Sunday, August 18, 2013

حبيبتي ودكتوري النفسي

هي : ألو 
هو : ألو 
- مين معي ؟ 
-لحقتي تنسي صوتي وتشطبي رقمي ؟ وفي رأسه يضيف " يا بنت الكلب " 
- لأ مش هيك , بس غيرت الموبايل وهيكا 
- اها "صادقة يا مسيلمة" 
- ....... "صمت" 
- كيفك ؟ 
- تمام ، إنت كيفك ؟ 
- أنا الحمد لله كويس . 
-..... "صمت"
- ...... " صمت "
مش احنا اتفقنا ناخد بريك من العلائة ؟
-صحيح ، بس انا اتصلت عشان أقلك : بسلم عليكي دكتوري النفسي وبقلك : ولك انتي شو كاينة عاملة فيي؟

شفتك يا جفلة






"شفتك يا جفلة"

صحيح أن هذه الأغنية تحولت إلى أغنية غزلية رخصية , وصحيح أنها قد باتت في الآونة الأخيرة النشيد الرسمي لقناة غنوة الفضائية إلّا أن هذه الأغنية الشعبية لم تكن هكذا دوما , وقد ذكرها الكاتب السوري ممدوح عدوان في كتابه جنون آخر إذ قال ما معناه :
في جبال العلويين في سوريا قرية تدعى دير ماما وقد عرفت هذه القرية بكثرة الشعارين فيها وكان ن المعروف أن العرس الذي يحييه شعار دير ماما هو عرس يستحق المشاهدة , ومن بين هؤلاء الشعارين شعار يدعى محمد الأسعد .
وفي احد الأيام كان صاحبنا هذا يعمل في البيدر يقوم بدرس الحنطة فجائته ابنته بالزوادة حاملة على رأسها حطبا أخضر , وقد كانت الفتاة تعبة للغاية من ثقل الحمل الذي ترفعه على رأسها ومن شدة شمس أغسطس , فجلست على الأرض وكشفت عن رأسها , وعندما راى الأب منظر ابنته هذا اشفق عليها وارتجل قائلا

شفتك يا جفلة عالبيدر طالعة
ووجهك يا جفلة الشمس الطالعة
قلت لك يا عيني ليش مفرعة
قالت حرانة وبشم الهوا
وبعد ان ارتاحت البنت طلبت من والدها ان يساعدها على وضع الحطب على رأسها , فاندهش الوالد لثقل الحطب الذي كانت تحمله فلعن الفاقة والدولة والعمل الشاق قائلا :
حملت الحملة وقالت رد لي
والحطب اخضر ليش متقلة
لالعن بو الحطب لابو المنجلي
على اللي درجو الحطب ببلادنا
سرت الفتاة بالاغنية التي ارتجلها والدها وعادت إلى القرية تغنيها , ومن قرية ديرماما انتشرت الأغنية إلى متلف مناطق سوريا لتصبح أغنية تغنى في الأعراس والحفلات

دون كيشوت


من المشاهد التي لن أنساها ما حييت , مشهد سلفي أردني قابلته الجزيرة خلال مظاهرة في مدينة معان الأردنية خلال الحرب على غزة العام 2009 , وقد كان الرجل يحمل بيده سلاحا ويقول بكل بساطة ومعلقا على اجتماعات القمة : هذا كله كذب بكذب , غزة بدها مجاهدين , غزة بدها سلاح . 
أذكر هذه الشخصية العظيمة وأفكر في هذا الدونكيشوت وأمثاله من الذين لا يعترفون بحدود ولا معاهدات "سلام " ولا رؤساء 
العالم بحاجة إلى المزيد من هؤلاء المجانين , نحن بحاجة إلى مزيد من هؤلاء المجانين , نحن بحاجة إلى أولئك الذين لا زلت فطرتهم سليمة .

عبدالله النسور دوما


- ولك لويش أواعيك مبهدلة ومش مكوية ؟
- امي حاطة المكواة بخزانة ومسكرة عليها بالقفل 
- ول ول ليش يا زلمة 
- اسأل عبدالله النسور ليش

هل تعلم مرة اخرى

هل تعلم أن ألمانيا أنجبت فلاسفة أكثر من عدد الفيديوهات العربية التي تحمل اسم : " شاهد قبل الحذف" على اليوتيوب ؟

هل تعلم

هل تعلم ان عدد الفلسطينين الذين تم القبض عليهم في أحداث مصر الأخيرة بحسب الإعلام المصري الشريف أكبر من عدد الفلسطينين الموجودين في العالم ؟

اللاجؤون السوريون

خبراء : القطط الأردنية أصبحت أكثر "وقاحة " وجرأة بسبب تأثرها بهجرة القطط السورية إلى الأردن.

زمبؤلك

بعد القبض على 3 إيرلنديين في مسجد الفتح في مصر , الجيش الجمهوري الإيرلندي يعترف : نعم نحن خلايا إخوانية نائمة .

Wednesday, July 17, 2013

حوار تاريخي

مراجعتي لرواية متشردا في باريس ولندن لجورج أورويل


"على العبد ان يعمل إن لم يكن نائما "

كنت قد قرأت فيواحد من كتب الماغوط ما معناه أنه عندما قرأإحدى الروايات التي كان موضوعها الجوع قام هذا الأخير بوضع فراشه في المطبخ خوفا على نفسه من الجوع , وهذا بالضبط ما كنت أود فعله خلال قراءتي لهذه الرواية المعضلة .
إن كان جورج أورويل قد عرف عبر روايتيه السياسيتين العظيمتين " مزرعة الحيوان " و " 1984 " فيبدو أن للرجل أعمالا أخرى تستحق القراءة والدراسة وتسليط الضوء عليها , وبحسب المترجم فقد كتبت هذه الرواية خلال الفترة اليسارية التي عرفها المؤلف , وهذا واضح من الحقد الهائل المذي يشعر به القارئ على الرأسمالية وأصحاب العمل والسلطة .
الرواية قسمان يربط بينهما الكثير من الجوع والفقر , القسم الأول يقضيه الكاتب البطل في باريس عاصمة الأنوار !زعموا
والقسم الثاني من الرواية يكون فيه صاحبنا مشردا في عاسمة وطنه لندن !
في القسم الأول يكون صاحبنا وبعد أيام من التشرد والجوع الذي أحسسته به مع الكاتب صائما ينتظر الآذان على أحر من الجمر , يعمل الشاب الذي يفترض أنه كان معلما للإنجليزية وكاتبا مثقفا في مهنة غاسل صحون .
والمفارقة هنا أنني كنت قد عملت لمدة طويلة في مطعم وعرفت إلى حد ما يتحدث عنه الكاتب على الرغم من أن الفارق الزمني بين فترتينا يتجاوز السبعين عاما
واود بهذه المناسبة ان أبشر مولانا أورويل بان أخلاقيات العمل في مهنة غاسل الصحون لا زالت هي نفسها , وأن الشتائم التي لم يسمع بها معظم البشر إلّا و أصابتهم بالتقزز لا زالت تصدر من فيه ممتهن غسل الصحون .
وعلى العكس من المتوقع فإن ما رفع من أسهم الرواية لدي وجعلها من أفضل ما قرأت في حياتي البائسة هو الفصل الأخير في كل تجربة , وفيه يتكلم أورويل أو يتكلم الراوي متحدثا بطبيعية عما يعتقده , وعن المشكلة ويحاول أن يضع لها حلولا , كما انه يشن حربا على هاودة فيها _عجبني المصطلح ولذا استعملته_ على أدعياء الثقافة الذين يفضلون في حقيقة الأمر بقاء الأمور على ما هي عليه من أجل الحفاظ على مصالحهم وامتيازاتهم
"ماذا يعرف غالب المثقفين عن الفقر ؟ "أكاد أجزم أنهم لم يعرفوا عنه شيئا , و حتى جوع رمضان في عصرنا هذا ليس كافيا لكي يدفع المثقفين للشعور بالفقراء , فعلى افتراض أنهم يصومون كما يصوم الفقراءة فهل يفطر المثقفون فضلا عن الأغنياء كما يفطر الفقراء ؟ بالطبع لا
ثم ان هناك فرقا أساسيا لا يمكن تجاهله بين جوع الصيام وجوع الفقر , جوع الصيام في أصله جوع طوعي اختياري , بينما جوع الفقر هو جوع من لا يملك خيارا , وهنا تككم المعضلة
جوع من لا يملك هو الذي سيدفعك لو عرفته للشعور بالقرف من ادعاء الطيبة او ادعاء التعب في جوع الأغنياء الطوعي , ليست الفكرة في ان تجوع , ولكن الفكرة في الوضعية التي يفرض فيها عليك أن تجوع .
لم يتحدث الكاتب عن الحقد الطبقي المستعر في قلب النادل ربما لأنه لم يعمل في هذه المهنة , وسأتحدث عنه أنا في موضع آخر
لكنه أشار ببراعة إلى ما سأسميه التفاضل في الوضاعة
ففي مطبخ تحت الأرض تبلغ درجة الحرارة فيه 110 فهرنهايت لا تزال الطبقية حاضرة , فالطباح يظن نفسه أفضل الجميع , والنادل يعتقد جازما في قلبه ولسانه أنه أفضل من غاسل الصحون , وغاسل الصحون يرى في قلبه أن كل هؤلاء أعدائه , والأهم هو محاولة كل طبقة من الطبقات الدنيا فصل نفسها عن الاقتراب ممنهم على ملامسة لها , فالنادل لا يمكن له الاقتراب ابدا من غاسل الصحون لأن هذا في نظره يسيء إلى بريستيجه ! مع أن كليهما في نظر معظم الناس واحد , مجرد عامل في فندق أو مطعم
على كل , الآذان على وشك أن ينطلق , ولذا سأترككم مع وعد بالعودة إلى الفكرة المهمة المتبقية والتي هي الصورة لدينا عن الغرب عموما وعن باريس ولندن خصوصا

اليأس خيانة

شعور محزن باليأس !
- أنت حاسس باليأس ؟
-اه
-انت كم عمرك ؟
-21
- انت مش يائس أنت حمار
عفوا !
- زي ما بقلك , انت حمار
- ولك ليش بتحكي هيك
- ولك عليم الله انت لسا ما بلغت وجاي تحكيلي يائس ؟ طب اللي حارب وشاف النصر على بعد خطوة منه شو يحكي ؟ اللي حارب عنجد شو يحكي ؟ ولن انت شو ناضلت يا عرص لتيأس ؟ قنوة الدركي اللي أكلتها في مباراة مسميها نضال ؟

إلى الاستاذ أحمد الشقيري

عزيزي أحمد الشقيري هل تعلم أن معدلات ارتكاب الجريمة بما فيها السرقة والسطو المسلح في الولايات المتحدة يكاد يكون الأعلى في العالم ؟
عزيزي الساذج اللي حابب تجرب تطبيق تجربة الشقيري في دير غبار مثلا , هل تعلم أن معظم المتهمين في قضايا الفساد ليسو من سكان عمان الشرقية .
أذكر أنني وخلال دراستي الإعدادية جرّبت أن أعود إلى البيت في باص , وقد كانت أجرة الباص "شلن " وقد قررت أن أحتال على "الكونترول" وألا أدفع , طبعا بائت محاولتي بالفشل ودفعت خاوة , والسؤال هنا لماذا فعلت ما فعلت ؟ ببساطة لأنني كنت أرى أن الخدمة لا تستحق أن أدفع لها حتى "شلن " .
عزيزي الشقيري وبعيدا عن نيتك التي اكاد اجزم انها حسنة , مشكلتي كمواطن عربي ملتعن سلسفيله ليست في حفرة في الشارع لانني بالطبع لا أملك سيارة , وليست مشكلتي أبدا في المبلغ الذي أضطر لدفعه عند الصعود إلى الباص , مشكلتي مع وطن مسروق بالكامل , مشكلتي مع عدالة اجتماعية غائبة , مشكلتي مع حقد طبقي يزداد استعارا كل يوم وأنا أرى النصف الثاني من المدينة يتنعم بما لا يعرف نصف المدينة خاصتي في انه موجود إلّا عبر شاشة التلفزيون .
عزيزي الشقيري يقول محمد شكري : من العار أن يتسول شاب قادر على السرقة .
في تراثنا اليومي يا شقيري نقول : سرقة الحكومة حلال , ببساطة الحكومة لا تمثلنا , وفي كثير من الأحيان ينظر لها على أنها عدو , والمشكلة أننا كمغيبين نتعامل مع الدولة والوطن على أنهما الحكومة , وبالتالي نعاملهما بأكبر قدر ممكن من الاستغلال
حسنا وبما انني أطلت فما الحل ؟ طبعا انا أقل شئنا من أن أضع الحل , ولكنني اتخيل أنه ربما يكون في العودة إلى الأساسيات , في الرجوع إلى أن الشعب هو صاحب الثروة , كل الثورة , والعودة إلى أن الحكومة مجرد موظفين لدينا , وان البلد\ الوطن وطننا لا وطنهم .
مبدئيا : العدالة الإجتماعية هي الحل .
قال صلى الله عليه وسلم : { يا أيها الناس إنما أهلك من كان قبلكم أنه كان إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وإذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها } .

مقدمة سارتر

تاريخ وحاضر

“كان أطفال الانكليز يترعرعون في الهايد بارك والريتشموند بارك على الزبدة .. والكاكاو..
وزيت السمك.. بينما كان أطفال الهند والصين وسنغافورة ، ومالطة، وعدن ، والسودان، ومصر
، لا يجدون الحليب في أثداء أمهاتهم...
هذه هي المعادلة اللا انسانية التي قامت عليها حضارة الغرب.” 

نزار قباني

حوار مصري حول خطاب الريس



الأول : شفت خطاب الريس يلا يا شحتة ؟
الثاني : انهو واحد فيهم
- خطابه بتاع سوريا
- انا قصدي انهو ريس فيهم
- انت أهبل ياض ؟ الريس مرسي ، هو البلد ليها كم ريّس ؟
- الرئيس مرسي ؟ أمّال خيرت الشاطر يبقى مين ؟
- يبقى الريس بتاع ريّسنا هاهاهاهاوس
- قلتلي الريس خطب عن سوريا ؟ طب وقال إيه ؟
- بقلك أعلن الحرب
- قول والمصحف
- اه والمصحف
- آدي اللي خدناه مالإخوان ، هو الراجل صدق نفسه وهيعملي فيها عبناصر من تاني ؟
- الراجل اتجنن رسمي
- طب واسرائيل قالت إيه ؟
- وهي ايه علاقتها في الموضوع ده ؟
- ايه اللي ايه علاقتها في الموضوع ؟ مش احنا حنحارب اسرائيل بنت الجزمة
- هاهاهاهاها انت عبيط يلا ؟ الريس أعلن الحرب على سوريا
- احا، إنت عبيط ياض , سورية مين اللي حنحاربها , انت ناسي ان احنا وسوريا كنا بلد وحدة ؟ باينك تقلت العيار يا صاحبي , هات هات , "ويشيير بيده إلى الجوزة "
- طب وشرفي إنه الريس قال كده
- وشرفك ؟ هاهاهاها سيب المرحوم في حاله وقلي , مش هو الريس بتاعنا إخوان ؟
- اه ، انا فاكر كده
- طب مش همه الإخوان بئالهم بتاع مية سنة بقولوا : عالقدس رايحين شهداء في الملايين ؟
- آآآآآآ ه تقريبا كده
- بئى يهتفوا عالقدس رايحين ولما تجيلهم السلطة يروحوا يجاهدوا فسوريا ؟
_مش جايز يكونوا نقل القدس على سوريا ؟
-تفتكر ؟
-ليه لأ

Sunday, July 7, 2013

سنية صالح عن زوجها

قبل عشرات السنوات من الآن , وفي العاصمة اللبنانية بيروت , وفي بيت يوسف الخال مؤسس مجلة شعر , والتي كانت في ذلك الوقت رائدة الشعر العربي الحديث وكعبة الباحثين عن إثبات أنفهسم في الساحة الشعرية العربية , وفي جلسة حضرها الكثيرون , أخرج أدونيس من جيبه ورقة وقرأ قصيدة نالت إعجاب الحاضرين , حاولوا أن يحزروا من صاحب هذه الرائعة , هل كان رامبو أم أنه بودلير ؟
لكن الإجابات على تعددها كانت خاطئة , ولم يعرف كاتب القصيدة إلى أن أشار ادونيس بيده إلى شاب أشعث الشعر , غير أنيق على الإطلاق , شاب لم يره معظمهم قبل الآن ولم يسمعوا باسمه من قبل , وذلك الشاب أيها السادة لم يكن إلّا محمد الماغوط .

استعراض لكتاب هرطقات 2

حوار تاريخي

احنا أسفين يا غاندي

في البداية : تشخر , ثم بعد هنيهة تسخر , ثم بعد برهة تسكر , وفي النهاية تنتصر .

اقتباس من رواية زقاق المدق

اقتباس حول الديموقراطية من كتاب هرطقات 1


"الديموقراطية هي في التحليل الأخير ثقافة ومنظومة قيم متضامنة. وفي مجتمع لم ينجز تحديثه المادي والفكري ولم يستكمل ثورته التعليمية فإن الموضع الأول لتظاهر الديموقراطية ليس في صناديق الاقتراع وحدها بل كذلك وربما أولاً في الرؤوس. فالديموقراطية لا يمكن أن تكون نظاماً فصاميا.

فهي لا يمكن أن تكون نظاماً للحكم بدون أن تكون نظاماً للمجتمع. وليس لها أن تسيِّر العلاقات بين الحكام والمحكومين بدون أن تسيّر العلاقات بين المحكومين أنفسهم. ومع أنها بالتعريف نظام للدولة فإنها بالجوهر نظام للمجتمع المدني. مع ذلك لا وجود لديموقراطية سياسية بحتة. فالديموقراطية هي بالأساس ظاهرة مجتمعية والمجتمع هو في المقام الأول نسيج من العقليات. ولئن تكن الحرية الديموقراطية تنتهي لا محالة إلى صندوق الاقتراع فإن الصندوق الأول الذي تنطلق منه وتختمر فيه هو جمجمة الرأس. وإن لم يتضامن صندوق الرأس مع صندوق الاقتراع فإن هذا الأخير لن يكون إلا معبراً إلى طغيان غالبية العدد. ولئن يكن الانتخاب أهم آليات الديموقراطية فإن الآلية الانتخابية نفسها غير قابلة للاشتغال دون زيت. وزيت الآلية الانتخابية للديموقراطية هو ثقافتها.

ولنملك الجرأة على أن نعترف: فلئن تكن الأنظمة العربية القائمة تقيم العثرات أمام الآلية الديموقراطية فإن المجتمعات العربية الراهنة تقيم العثرات أمام الثقافة الديموقراطية. فالأنظمة العربية لا تتحمل انتخاباً حراً ولكن المجتمعات العربية لا تتحمل رأياً حراً. ومجتمع يريد الديموقراطية في السياسة ولا يريدها في الفكر ولا على الأخص في الدين ولا بطبيعة الحال في العلاقات الجنسية هو مجتمع يستسهل الديموقراطية ويختزلها في آن معاً. ومن الاستسهال – كما من الاختزال – ما قتل

مصر وغزة

ترو ستوري

Friday, June 21, 2013

عزيزي اليساري مرّة أخرى

عزيزي اليساري : الإحتكاك مع المقهورين ليس معناه أن تسأل العامل الوافد عن حاله وعن بلده الأصليّ ورؤيته لمستقبل المنطقة خلال قيامه بتغيير فحم أرجيلتك .

لماذا نعرف الكثير من المعلومات عن شارابوفا ؟

تسير المذيعة في شوارع العاصمة , وخلفها يسير حامل الكاميرا باحثا عن شخص تؤهله سحنته كي يصير متسابقا في البرنامج التافه الذي وجد عشرات الشركات الراعية ! وبعد أن وجدت المذيعة في شاب ما ضالتها استوقفته وعرفته على نفسها وعلى فكرة البرنامج قائلة , نريد منك أن تجيب بشكل صحيح على سؤالين , وإن فعلت فستحصل على موبايل جالكسي اس 5 , وبغض النظر عن كون هذا الجهاز لم يصدر بعد فقد تحمس المتسابق وابدى استعداده للإجابة عن أي سؤال مهما كان صعبا .
المذيعة : لدينا سؤالان رياضيان , أحدهما سهل والآخر صعب , بماذا تحب ان تبدأ ؟
المتسابق : بالصعب طبعا !
_ كيف أنت والرياضة
- الرياضة لعبتي
-حسنا ، ما هي نمرة حذاء لاعبة التنس ماريا شارابوفا ؟
- "كانت المذيعة تظن ان المتسابق قد يشتم عائلتها الكريمة بعد ان يسمع السؤال لكن ما حدث هو أن ابتسامة ثقة قد علت محياه ومن ثم أجاب " : نمرة بوط الأنسة شارابوفا 36 وإذا بتحبي بحكيلك اسمها الثلاثي !
- "علت نظرة البلاهة وجه المذيعة لثوان , ومن ثم تداركت الوضع معجبة بالمعلومة الدقيقة التي امتلكها المتسابق , لتخرج الهاتف من العلبة وتقول له : لم يبق عليك الا الإجابة عن السؤال السهل وهو : ما اسم مدرب المنتخب الأردني لكرة القدم ؟
-" طبعا بإمكان أي طفل في أي حارة من حارات هذا الوطن الممتد ان يجيب على هذا السؤال , هكذا ظنت الحمقاء ، لكن علا الشحوب وجه المتاسبق وبدأ يبرطم بكلام لم يفهم أحد معناه ، ومن ثم قال : فش سؤال ثاني ؟
-وبعد ثوان من لاستغراب قالت المذيعة للأسف لأ
وقد نقل الرواة ان الحادثة تكررت مع عدد من الشباب الأردني , وبالطبع فإن التفسير الوحيد لهه الحادثة العجيبة هو ان اسم المدرب لا يعرف على اعتبار أنه مجرد شخص وظيفته الوحيدة ان يتلقى الشتائم عقب كل هزيمة للمنتخب , بينما شارابوفا تمثل لشبابنا الجميل جنة الخلد عدن .
وقد اتضح للدارسين انه كلما قصرت تنورة لاعبة التنس ، فإن معلومات شبابنا عنها تزداد , ودعواتهم لها بالنصر المؤزر تكثر

تعريف المثقف

فيفي عبده ونجيب محفوظ

 يروى أن نجيب محفوظ أديب مصر الكبير كان واقفا على كورنيش النيل , فشاهدته الراقصة الشهيرة فيفي عبده , فأوقفت سيارتها الفارهة ونزلت إليه لتقول التالي : انظر يا استاذ نجيب ماذا صنع بك الأدب , وما صنعت بي قلّة الأدب "

Sunday, June 16, 2013

عن أسرانا في سجون العدو

المكالمة السرية التي جرت بين مرسي والسفير الأمريكي

احنا أسفين يا ماما


الأم: ولك من امتى بتأرجل ؟
الابن : من لما بطلت دخان
- نعم ؟
-يعني صارلي ست سبع أشهر
- ليش امتى كنت تدخن يا ابن العرص ؟
- لما كنت أشرب

عزيزي العريفي

عن اليسار المترف

خطتي السرية

يوما ما سأكون شخصا مشهورا _هذا أمر مفروغ منه _ وستتسابق القنوات الفضائية على استضافتي من اجل الحصول على مزيد من المشاهدين , وفي حلقة ما ستقابلني مذيعة شابة أو ربما مذيع مخضرم _ لا فرق _ وسيزعجني السؤال الوقح الذي سيطرحه علي , وهنا سأتمكن من تحقيق حلمي وسأقاطع محاوري , بصوت جهوري , وبظهر يدي أضرب الطاولة الموضوعة أمامي حتى أن كأس الماء يكاد يندلق , ومن ثم أترك الأستوديو وسط ذهول الحاضرين والمشاهدين .

Monday, June 10, 2013

عن اليمين واليسار

عن رواية يا مريم لسنان أنطون

 عن رواية يا مريم لسنان أنطون 

Saturday, June 8, 2013

اقتباس من رواية بين القصرين لنجيب محفوظ

اقتباس من رواية بين القصرين لنجيب محفوظ , وفي الفقرة التالية يخاطب "ياسين" معشوقته في ذهنه قائلا: 
    ألم يئن الأوان يا بنت المركوب .. ذبت يا مسلمين ذبت كالصابونة ولم يبق منها إلا رغوة .هي تعلم بها ولا تريد أن تفتح النافذة، تدللي , تدللي يا بنت المركوب ، ألم نتفق على هذا الميعاد , ولكن لك حق . فردة ثدى من صدرك تكفي لخراب مالطة وفردة إليه تطير مخ هندنبرج.. عندك كنز ، ربنا يلطف بي وبكل مسكين مثلي يؤرقه الثدى الناهد والعجيزة المدملجة و والعين المكحولة .العين المكحولة في الآخر , إذ رب ضريرة ريا الروادف كاعب الثديين خير ألف مرة من عجفاء مسحاء مكحولة العينين

    يا بنت العالمة وجارة التربيعة ، تلك لقنتك أصول الدلال وهذه تمدك بأسرار الجمال ، لهذا ينهد ثدياك من كثرة من عبث بهما من العشاق , اتفقنا على الميعاد ، لست أحلم ، افتحي النافذة ، افتحي يا بنت المركوب ، افتحي يا أجمل من اقشعرت له سرتي .

    ومص الشفة ورضع الحلمة لأنتظرن حتى مطلع الفجر ، ستجدينني طوع بنانك ، إن أردت ان أكون مؤخر عربة الكارو التي تتأرجحين عليه أكنه ، إن أردت ان أكون الحمار الذي يجر العربة كنته ، يا وقعتك يا ياسين ، يا خراب بيتك يا بن عبد الجواد ، يا شماتة الأستراليين فيك ، أنا يا طريد الأزبكية وحبيس الجمالين , الحرب يا هوه ، شنها غليوم في أوروبا ورحت انا ضحيتها في النحاسين , افتحي النافذة يا روح أمك , افتحي النافذة يا روحي أنا . "


Sunday, June 2, 2013

رولان غاروس والخيال الخصب

يقول محمود درويش : سمّيت باسمي مصدادفة , وانتميت إلى عائلة مصادفة ,,,,, حتى يقول " ليس لي دور بما كنت أو سأكون " ومن وحي هذه الجبرية المفرطة تخيل صديقنا ابن المخيم أنه لم يولد في مخيم , وإمعانا في تعذيب الذات فقد قرر أن يتخيل نفسه قد ولد ابن أمير خليجي ما او على الأقل ابن ثري خليجي ما ,كيف كانت ستكون حياته حينها ؟
فكر أنه عوضا عن أن يشاهد بطولة رولان غاروس على قناة الجزيرة فربما سيكون هو مالك قناة الجزيرة , او على الاقل فإنه سيملك من النقود ما يمكنه من مشاهدة البطولة في الملعب دون أن يفكر بثمن التذكرة ونوعها , او أن يفكر في سعر الليلة في فنادق باريس !
سيجلس في الملعب حاملا هاتفه الذكي شاعرا بالملل لأن البطولة كانت دون توقعاته , لكن لا مشكلة فها هو يتحدث مع " صديقته" التي هي وياللمصادفة ابنة أمير أكثر ثراء من والده , هو في الحقيقة لا يحبها , ولكن لا مناص من ان يجعلها تحبه وتعشقه حتى يتزوجا وبذا لا تخرج الثروة من يده!
هو لا يحبها على الرغم من أنها جميلة وقد حظي معها بعدة ليال لا يجوز الحديث عنها علنا لأن هذا يعتبر نوعا من الإساءة للعلاقات التاريخية بين البلدين !
هو لا يحبها لأنه ببساطة ومن باب قتل الملل قرر أن يكون لوطيا , وعلى الأغلب أن لأصدقاء والده "يداً" في هذا التحول التاريخي في ميوله الجنسية , وهو بالطبع يستغل وجوده في فرنسا للترفيه عن مؤخرته قليلا !
نعود إلى الشاب "المسخمط " صاحب هذا الخيال الواسع البذيء , يفكر قليلا , يضع يده على مؤخرته , طرف ابتسامة تلوح على فيه , ينفض رأسه كعصفور أصابه البلل مخرجا كل هذه الأفكار من رأسه , ويستمر في الوقوف في الطابور المقام أمام مطعم أبو العبد , وينظر إلى الساعة , أقل من خمس دقائق على آآذان المغرب , يبدو أن أهله سيفطرون متأخرين هذه الليلة أيضاً .

Thursday, May 30, 2013

سارة والفوتوشوب

مشكلة هذا العالم انه مليء بالمسخمطين\الحفرتلية\السرسجية سمّهم ما شئت , و نحن المسخمطون نعاني من عقدة نقص رهيبة , تجعلنا ننظر إلى غير المسخمطين على أنهم قدوات و آلهة علينا أن نقلدها ونتبعها في كل ما تقول وتفعل , لكننا ننسى دوما أننا مسخمطون , وأن لنا طريقتنا الخاصة في التعبير , ولذا فإننا عندما نحاول التعبير عما يعتمل في صدورنا , عما نريد قوله فإننا نستعمل ادوات غيرنا , ونقلد أصنامنا في طريقة اللبس , في النظرة التي تحاول محاكاة جاك في التايتنك , لكننا ننسى أن الشبشب\الزنوبة لا تناسب الذوق العام , ولا ترضي الأصنام التي نحاول إرضائها . فنصبح بالتالي مدعاة للنكتة المسيئة والالش الرخيص , مع أن كل ما كنا نحاول فعله هو أن نكون كالأخرين , كالناجحين فيحياتهم , كأولئك الذين ينالون أجمل الفتيات وأفضل السيارات , كأولئك الذين نكرههم ونحبهم في ذات الوقت .
عزيزي ابن العالم والناس : قبل أن تسخر من "حماقتنا " في الفوتوشوب أرجو أن تتذكر فقط, ما قاله ألبير كامو : لا أحد يعرف أن البعض يبذلون جهودا جبارة فقط ليكونوا أناسا عاديين "

أيها المسخمطون : المجد لكم يا ملح هذه الأرض 

المجد لمن لا زالوا على العهد

عن الرصاص الضال في الضفة المحتلة

تعريف آخر للكيان الصهيوني

لماذا يكره والدي أغنية "سوّاح" ؟

في العام 1967 صدرت هذه الأغنية الجميلة للعبقري عبد الحليم حافظ , وعلى الرغم من البراءة الموجودة في كلماتها , إلّا انها كانت واحدة من الأغاني التي تؤثر في والدي وربما تزعجه , لا لأن الكلمات مؤثرة , بل لأن هذه الأغنية وكلمة "سوّاح "_سائح_ كانت تمثل مفارقة موجعة , ففي الوقت الذي كانت تذاع فيه هذه الأغنية في مقاهي مدينة نابلس , كان جيش الإحتلال الصهيوني يحتل الجزء المتبقي من فلسطين .
ومن ظنناهم أتوا "سواحا" باتوا أصحاب الدار , ولذا كان والدي يقول أن من عاصروا تلك الاغنية وذلك الاحتلال كانوا يلعنون عبد الحليم حافظ بسببها .

الخميس مجددا

اليوم هو الخميس , والأمس كان خميسا , وغدا خميس أيضاً " لست أهذي أقسم لكم , لكنها الأيام تمضي وكأنها حصان يجر عربة بينما الحوذي المخمور يلهب ظهرها بسوطه .
ما الذي يحدث حقا ؟ أنظر إلى المرآة فلا أعرفني , كيف صرتُ هذا الإنسان على غفلة منّي ؟ أطفال الحارة _إن جازت تسميتهم أطفالا_ ينادونني ب"عمّو" مجهضين بذلك رغبتي البريئة في ان أشاركهم اللعب بالرمال , والعدو وراء الكرة التي طارت إلى الشارع .
فتاتي التي لم أحبها بعد تزوجت وأنجبت أطفالا كان يفترض ان أكون والدهم , أبي تحول رجلا هرما ولم أعد أخشاه , و أمي تطلب مصروف البيت منّي فيما أظل اتوهم أنني إن أحسنت التصرف فستزيد هي مصروفي .
أيها الزمن أريد شبابي الذي لم أعرفه , أريد مراهقتي الأولى وحب الشباب , واللافتتان السريع , والأحلام العذرية والقذرة , وخصوصا القذرة , أيها الأيام أريد طفولتي التي عشتها والتي لم اعشها .
أيها الكون أريدني

Tuesday, May 28, 2013

التملق من أجل التملق !

Sunday, May 26, 2013

عرض أزياء في وادي عبدون

Saturday, May 11, 2013

فاكت


تجربة أولى مع الأدب القادم من بلاد الشمس

إن كنتم قد قرأتم رواية الغريب لألبير كامو فلاشك أنكم ستذكرون السطر الأول الذي بدأ فيه كامو حكايته وغرابته إذ قال : أمي ماتت اليوم. أو ربما، بالأمس: لست أدري " هذه الحيادية الصادمة التي بدأ بها كامو تتكرر هنا على يد الكاتب الياباني يوكيو ميشيما , وعلى خلاف ما ورد على غلاف الرواية فإن الرواية لا تتحدث من قريب أو بعيد عن صعود الفاشية اليابانية التي قادت البلاد إلى الدمار , وإن كانت الأحداث تحصل في وقت صعود الفاشية .
يروي لنا ميشيما قصة فتى لم اعرف اسمه ولا اظن ان اسمه ذكر في الرواية , فتى بمشكلة لا يعاني منها الكثيرون حول العالم وهي أنه لا يشعر بأي إنجذاب إلى الجنس الآخر , وفي ذات الوقت تعجبه وتستهويه أجساد أبناء جنسه , وهو إذ يعيش في هذه المعضلة فإن أحدا من البشر لا يعلم عن هذا الأمر , وهو يبقي سرّه لنفسه محاولا قدر الإمكان وهنا الأمر المثير للحزن وللشفقة ان هذا الفتى يحاول جاهدا أن يبدو طبيعيا , ان يحب فتاة ما , ان ينظر غلى صورة فتاة عارية لكي تثيره , لكن هذا لا يحدث , أو لا يحصل كما يريد , الأمر الذي يعيدني غلى كامو الذي كان قد قال " لا أحد يعلم كم يبذل البعض جهودا جبارة فقط من أجل ان يكونوا أناسا عاديين "
ما معنى أن تكون عاديا ؟ هل العادية ان تكون مشابها للآخرين ؟يالها من تعاسة إذا .
إن كنت من هواة إطلاق الأحكام على البشر فلا أظنني معنيا بنصيحتك , لكن لباقي بني البشر الذي يعرفون أن الإنسان كائن سافل قذر بطبيعته , إلى معشر الخطّائين من البشر أقول ربما تكون هذه الرواية مناسبة لكم لانها تظهر لكم مأساة أن تحاول ان تكون "طبيعيا" دون ان تجد إلى ذلك سبيلا .
الرواية جيدة , مسلية أحيانا , مملة أحيانا , على الرغم من قصرها

تعليق حول الغارة الصهيونية على سوريا


أحلام بريئة


من مذكرات جندي يحمي سفارة العدو


غسان كنفاني والثورة السورية

في قصة أبعد من الحدود للشهيد غسان كنفاني يقول البطل الفلسطيني متحدثا عن ابناء شعبه مخاطب المحقق :
انهم ، اولاً، قيمة سياحية ، فكل زائر يجب ان يذهب الى المخيمات , وعلى اللاجئين ان يقفوا بالصف وان يطلوا وجوههم بكل الاسى الممكن , زيادة عن الاصل , فيمر عليهم السائح ويلتقط الصور, ويحزن قليلاً. . ثم يذهب إلى بلده ويقول : (( زوروا مخيمات الفلسطينيين قبل ان ينقرضوا )) ثم انهم , ثانياً. قيمة زعامية , فهم مادة الخطابات الوطنية واللفتات الانسانية والمزايدات الشعبية . . وانت ترى, يا سيدي, لقد اصبحوا مؤسسة من مؤسسات الحياة السياسية التي تدر الربح يميناً ويساراً!

وبعد خمسين عاما على كتابة هذه القصة نرى الشعب السوري تصيبه ذات اللعنة التي أصابت الشعب الفلسطيني حيث باتوا في مخيمات لجوئهم قيمة سياحية وزعامية .

وصية


الحياة قاسية علينا كلنا


يقول الصديق أبو جمال في حكمته التي سارت بها الركبان أن الحياة قاسية علينا كلنا , وفي هذه المقولة شيء من الصحة إذ انك بمجرد أن تسأل أياً كان عن حياته فسيجيبك بعد حمد الله أن حياته تسير من سيء إلى أسوأ , ولوهلة قد يعطيك هذا الكلام شعورا بالراحة إذ ان فكرة ان الجميع يعاني تجعل من الحياة امرا قابلا للاحتمال , لكن وبعد هنيهة تعود وتفكر : كيف يحق لابن الوسخة هذا ان يشتكي ويتذمر فيما هو يحيا في نعيم مقيم _من وجهة نظرك _ وهذه المعضلة ليست يسيرة الحل أبداً 
إذ انك تفكر في ان الدنيا دار اختبار وبلاء ولذا فعليك ان "ترضى" وتحتسب أجرك عند الله وتتذكر قول الرسول الكريم :عجبا لأمر المؤمن ,,,,إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " 
لكن الجزء الدنيوي المادي منك يفكر: هذا الذي يتقلب في النعم ويشكو أن حبيبته خانته أو انه لم يحصل على المنحة التي أرادها في أوروبا لا يحق له أن يشكو مثلي أنا الذي لا اجد ثمن دواء أنقذ به والدي من الموت _ مثلا_ .
وفي هذا المقام أتذكر قول الحكيم جورج أورويل عندما قال : كل الحيوانات متساوية لكن بعضها اكثر مساواة من بعضها الآخر 
نعم يا ابو جمال : الحياة قاسية علينا كلنا , لكنها أقصى على بعضنا من بعضنا الآخر .

الحل ؟


كان من الأشياء التي قرأتها في أيام التدين الأولى نصوصا عن أشراط الساعة , وان من هذه الأشراط ألّا يعلم المقتول لم قُتل وألا يعلم القاتل لم قَتل (سوريا والعراق ) وأن يظهر المسيخ الدجال أو الأعور الدجال , وقد أحببت تفسير أحد "العقلانيين " للدجال على أنه تفرد امريكا بالعالم وتحولها إلى شرطي كوني . وقد اجمعت النصوص التي قرأتها في هذا الباب على انه في أوقات الفتن الكبرى التي لا يأمن فيها المرء على دينه او\و عرضه وماله فإن عليه الهرب إلى الجبال والمناطق غير المأهولة , ووقتها أصارحكم كنت أجد هذه الفكرة استسلاما غير مبرر , لكن مع رؤيتي لما يحصل حولنا فإنني لم أعد أرى أي حل سوى هذا الحل .

تأخذ فتاتك السمينة وتذهب إلى حيث لا تصل إشارة شركة "زين" ولتمارسا فعل الطهر الوحيد في عالم الردّة هذا 
وبالنسبة لبقية العالم فلا يصلح معه إلّا ان تشعل سيجارة وتكتفي بالمشاهدة متذكرا قول درويش :دع كل ما ينهار منهاراً ولا تقرأ عليهم أي شيء من كتابك

Friday, April 19, 2013

عن كتاب التطهير العرقي في فلسطين

لو كان لي من الأمر شيء , أو لو كنت وزيرا للتعليم في أي قطر عربي لأوجبت على الجامعات أن تدرّس كتاب التطهير العرقي في فلسطين لإيلان بابيه 
الكتاب لا توجد من نسخته العربية نسخة على الانترنت للأسف , ولكنه موجود في المكتبات وفي جملون بسعر أقل من سعرا لمكتبات بثلاثة دنانير 
وعندما تقرأ هذا الكتاب تعلم أن النكبة لم يكن حدثا مفاجئا ولا أمرا صادما للمسار التاريخي الذي سارت فيه فلسطين منذ قدوم اول مهاجر يهودي إليها في نهايات القرن التاسع عشر 
وإلكيم هذه الفقرة من الكتاب والتي توضح حجم الجهد المخابراتي الي بذلته الصهيونية قبيل النكبة : 
"وتتضمن الملفات _ملفات المخابرات_ وصفا مفصلا للزراعة وتربية الحيوانات , وللأراضي المزروعة ولعدد الأشجار في المزارع , ولنوع وجودة الفواكه في كل بستان بل وعلى كل شجرة , ولمعدل مساحة الأرض بالنسبة إلى كل عائلة , ولعدد السيارات , ولأصحاب الدكاكين , وللعاملين في الورشات , ولأسماء الحرفيين في كل قرية ونوع مهاراتهم , وفي وقت لاحق أضيف إلى ذلك تفصيلات دقيقة جدا عن كل حمولة وانتماءاتها السياسية والفوارق الطبقية بين الأعيان والعامة , وأسماء الموظفين في دوائر الحكومة الانتدابية " 
وفي موضع أخر يقول : وقد تضمن ملف كل قرية تفصيلات دقيقة عن موقعها الطوبوغرافي , وطرق الوصول إليها , ونوعية أراضيها ,,,,,,,,ومن فئات المعلومات المهمة كان هناك مؤشر يحدد درجة العداء "للصهيونية " بناء على مدى مشاركة القرية في ثورة 1936 , وكان هناك قائمة بأسماء كل شخص شارك في الثورة , والعائلات التي فقدت أشخاصا في قتال ضد البريطانيين , وأعطي الأشخاص الذين زعم انم قتلوا يهودا اهتماما خاصا , وكما سنرى لاحقا فإن هذه الأجزاء الأخيرة من المعلومات نجم عنها في سنة 1948 أشد الأعمال وحشية في القرى , وقادت إلى إعدامات جماعية وتعذيب الضحايا " 
المجتمع الفلسطيني لم يكن مستباحا فقط  ,بل لقد كان عاريا كيوم أنجبته الطبيعة ! 

Sunday, March 31, 2013

عدالة اجتماعية دي تبقى خالتك


درست وإخوتي من بعدي في مدرسة تدعى "جبران خليل جبران" وكانت المدرسة _ولا زالت فيما اعلم _ مملوكة لاحدهم وتستأجرها الدولة منه , وقد كانت مدرستنا الجميلة من غير ساحة , ولذا فقد كنا في وقت الفرصة نستطيع الذهاب إلى أي مكان نريد , البعض كان يذهب إلى بيته , البعض يذهب ليفطر في أحد المطاعم القريبة . وفي إحدى المرات كنت ألعب ومجموعة من الأصدقاء في الفراغ الشاسع المحيط وفي الشارع طبعا , ليدهس أحد الأصدقاء ويصطدم بأحد أعمدة الكهرباء الموجودة في المنطقة , ولا زلت أذكر مشهد الدم النازف من رأس صديقي فيما توقف السائق وقام بوضعه في سيارته منطلقا به إلى حيث لم نعرف ساعتها . 
يومها عدنا من الساحة إلى الصفوف فيما الخوف والرعب هما الأمر الوحيد الذي نشعر به _كنت في الصف الثاني وقتها _ وأذكر أن الأستاذ قد سألني لم تبك ؟ فأجبته كاذبا أنني إنما أبكي تعاطفا مع صديقي المصاب , لكن ما كان يرعبني وقتها هو أنني كنت اعتقد ان الشرطة ستقوم بحبسي ووالدي لأنني أنا من اقترحت على الأصدقاء هذه اللعبة التي أدت إلى الحادث ! 
المهم علمنا في اليوم التالي أن صديقنا في وضع جيد وان الإصابة كانت طفيفة ولم تقبض الشرطة عليّ ولله الحمد 
تذكرت هذه القصة وأنا أسير اليوم في حديقة بنك الإسكان الموجودة في عبدون 
أطفال عبدون لاشك يستحقون مساحة للعب , لكن أطفال النصر وغيرها من المناطق عليهم القفز من على سور المدرسة الثانوية حتى يتمكنوا من اللعب . 
عدالة اجتماعية دي تبقى خالتك .

Saturday, March 30, 2013

الفقراء اولا يا ولاد التيت


الفقراء_مش النشطاء_ أولا يا ولاد الكلب . 
الحرية للأسير والمعتقل الذي لا نعرفه . 
المجد للشهيد الذي لم ينل أهله تعويضا , ولا سمّى أحد دوّار باسمه 
المجد لمن خرج من بيته غير مراهن على شلّته من المحامين والحقوقين
المجد لمن قدّم النضال على رزق أطفاله وأهله 
المجد لمن خرجوا لكسر الأصنام لا ليصبحوا أصناما جديدة . 
المجد لمن لا يجيدون التحدث للكاميرات لكنهم يعرفون جيدا كيف يكون النضال .

Friday, March 22, 2013

مالم يقله محمد طمليه وجاك بريفير

يقال أن أحد العمال كان متوجها صباحا إلى المصنع الذي يعمل به , لكنه لاحظ على غير العادة أن النهار جميل جدا , النسوة ضاحكات , الأطفال يلعبون , فقرر في لحظة حب للذات نادرة الحصول ألّا يذهب إلى العمل في ذلك اليوم قائلا لنفسه : من السخف أن أمنح هذا اليوم الجميل لرب العمل .

هذا هو الجزء الذي تعرفونه من القصة , أمّا الجزء الذي لا تعرفون فهو أن صديقنا فكر طويلا في الأمور التي سيفعلها خلال هذا اليوم الذي قرر ان يستمتع فيه على اكمل وجه .
قال لنفسه إن كنت سأستمتع بهذا اليوم فربما يكون من الأنسب ان أشارك هذه المتعة مع زوجتي , وحبيبة قلبي , أليست هي من صبرت على فقري كل هذه السنوات , أليست هي من تستحمل بعدي عنها أكثر من نصف اليوم , اليوم يوم الغسيل , لكن فليذهب الغسيل إلى الجحيم كما على مديري أن يفعل , ولتذهب المسؤوليات إلى الهاوية , ألم يقل احد الحكماء أن السعادة إنما هي قرار نتخذه ؟ حسنا قررت اليوم ان أكون سعيدا
مرّ صديقنا على بائع زهور واشترى بالنقود التي كان من المفترض أن يتناول الغداء بها باقة من الورود , سأخرج مع زوجتي إلى البرية , سنمارس الجنس كما لم نفعل من قبل , وسأخبرها عن مقدار حبي لها
أسرع بخطواته إلى البيت مفكرا في اشكال من السعادة سيتذوقها اليوم وهو الذي لم يعرف السعادة بسبب الفقر وبسبب العبودية التي يلقاها في العمل منذ سنوات , من أحق مني بالسعادة ,ألا يحق لي ان أمارس السعادة ؟ اللعنة عليّ إن كان في  الكوكب من هو أحق منّي بالفرح والحبور .
تمنى وهو يصعد درج البيت لو كان بإمكانه وضع شيء من العطر على ثيابه حتى لا تكون رائحته مقرفة وهو يضاجع زوجته كما لم يفعل منذ عصور ما قبل الذل , لكن هذا كله ليس مهما , لاشك أنها سترتبك لدى رؤيتي , ستظن أن مكروها حصل للمصنع , أو ربما ستظن انني فصلت من العمل , ههههه يالها من بريئة ساذجة , سأشرح لها كم أحتاج إلى ان أعانقها , إلى أن أشعر بقلبها ينبض بجوار قلبي , سأشرح لها كم أنا بحاجة إلى ان أكون حرا ولو لأربعة وعشرين ساعة . لاشك انها ستسر بنزوة الجنون هذه .
يصل صديقنا إلى باب البيت فيسمع أصواتاً غريبة تأتي من وراء الباب , يفتح الباب اللعين سريعا ليجد زوجته ممتطية رجلاً ما , وهنا توقف العالم , وسكنت المخلوقات , العصافير التي كانت تزقزق في لاوعي صاحبنا صمتت وإلى الأبد , السرور الذي كان يعلو محياه تحول كدرا وحزنا , لثوان بدت له طويلة جدا لم يعد يشعر بشيء , لا فرحا ولا حزنا , ولو ان الله اختار أن تقوم القيامة في تلك اللحظة لما عناه ذلك في شيء , استمر هذا الجنون لحظات فيما أدركت الزوجة و " حصانها" ما تغير على وضع الغرفة فقفزت عنه وحاولا تغطيت ما تعرا من جسديهما بأي قماش امسكت به أيديهما .
ثوان ويستعيد صديقنا وعيه , لا دعوني أصغ ما حدث بكلمات اخرى , البلاهة التي علت وجهه للحظات تحولت إلى نوبة هستيرية من الضحك , ضحك وكأنه إنما دخل على عرض لتشارلي شبلن لا على زوجة خائنة , ضحك لأن من كانت زوجته تمتطيه عندما دخل الباب إنما هو رب العمل الذي ظن أنه من السخف أن يمنحه هذا اليوم الجميل !

Thursday, March 21, 2013

إليه بطبيعة الحال 1


إلى الصديق العزيز محمد طمليه
تحية طيبة وبعد , أكتب لك الليلة لأشكرك على الكتاب الذي وصلني قبل قليل منك , أعني كتاب "إليها بطبيعة الحال" أنت لا شك تعلم أنني مع كل صفحة أقلبها في هذا الكتاب الصغير أود لو أنني اللعينة سلمى التي تكتب لها , لكن هذا نصيبي,

لاشك أنك لاحظت أنني لم أستعمل كلمة أستاذ في مخاطبتك , ولا قلت أديبنا الكبير , وحجتي في استعمال اللفظ الذي رأيت هو أن من يقرأ لك لا يعود قادرا على استعمال  ألفاظ كبيرة , فأنا بت أعرفك جيدا , بت أعرفك أكثر من أشقائي الذين يشاركونني الغرفة القذرة , بت أعرفك تماما , وأحب سلمى معك ,وأحزن على وفاة والدتك كما تحزن , فهي والدتنا جميعا .

فكرت طويلا في الأمور التي يجب ان أضعها في رسالتي الأولى* لك , ما هي الأمور التي تستحق ان تزعجك في هذا الجحيم الأرضي وأنت هناك فوق , بحثت طويلا لأجد أن كتابك هذا هو ما يستحق ان أحدثك عنه

كنت قد قرأت كتابك هذا قبل سنوات , وقتها كنت عاطلا عن العمل وعن الأمل , وقد كان كتابك عبارة عن ملح يصبه جلاد لعين على جرح متقيح أصلا , لكن هذه المرّة أقرأ كتابك وأنا إنسان أخر مختلف تماما , صحيح أن الجرح تحول جروحا , لكنني اليوم أقل قدرة من ذي قبل على قراءة ما كتبته أيها الوغد .
أجلس على دوار الحاووز وأقرأ ما كتبته , وتدمع عيناي , رباه ما هذا الألم , كيف لبشر أن يعد ما تكتبه أدبا ساخرا , , مات والدك , وشقيقك , ثم والدتك , ثم تصاب بالسرطان , ثم تجد فرصة للضحك , أي جبار أنت يا رجل !

لا أعرف كيف اتخذت الرسالة هذا المنحى البائس ! _ما علينا _ كنت أود ان أخبرك أن القراءة لك ضرب من المازوشية , لكنني اجزم أنك تعرف هذا مسبقا , ولذا اسمح لي أن أنهي هذه الرسالة على أمل أن أسمع منك ردا في القريب العاجل

صديقك " المخلص "
جابر جابر
من الجحيم الأرضي

Wednesday, February 13, 2013

ومن الأحلام ما قتل

قبل سنوات من الان عندما كان عالمي مغلقا عليّ, لا يدخله احد  بإذني ولا رغما عني , كانت الأحلام هي الشيء الوحيد الخارج على هذه المنظومة الامنية المحكمة , في تلك السنوات كنت في بعض الليالي استيقظ من النوم باكيا , وفي ليال اخرى أستيقظ شاتما لاعنا , خصوصا عندما أكون قد فقدت بسبب الصحو حلما جميلا فاتنا غالبا ما كانت تشاركنيه فتاة جميلة . 
اما الأن فعالمي الصغير الذي أشكل أنا مركزه وشمسه قد بات يعج بالداخلين والداخلات , والخارجين والخارجات , وببعض الماكثين الذين طابت لهم الإقامة فيه . هذا الأمر جعل من الاحلام رفيقا ثانويا لا آبه لشأنه كثيرا , خاصة وان زيارات الفاتنات قد توقفت , الأمر الأمر الذي جعل من النوم مجرد استراحة يومية مملة لا داعي لها سوا الإرهاق الجسدي والكسل الأبدي . 
لكن وهنا لب المعضلة , أقول لكن الامس كان يوما مختلفا تماما  , إذ ان الزائرة المجهولة هذه المرّة كانت مختلفة تماما , الزائرة التي جائتني في المنام هذه المرّة كان مخلوقا من عوالم سماوية _والله تعالى اعلم _ , و ليس موضوع الجمال هو الذي دلّني على هذه السماوية المفترضة , ولكن امراً أخر مختلفا تماما وجدا . وهذا الأمر هو ببساطة هو القدرة الهائلة على منح الحب . 
يقول درويش في معلقته مديح الظل العالي : بيروت التي تعطي لتعطي , هكذا تحدث عن بيروت العام 82 , وبعيدا عن السذاجة التي ستفترضونها فيّ اسمحوا لي ان استعير هذا المقطع وأشير به إلى جميلتي  التي يحق لي أن أقول أنها كانت كذلك:  فاتنتي التي تعطي لتعطي , ثم لا تسأم من يديها ولا من شبق المحب _الذي هو أنا _ 
كنت دوما اظن أن الامهات وحدهن هن اللواتي لديهن قدرة على ان يعطيني ثم يعطين , ثم يعطين , لكن ما شاهدته بالأمس كان امراً مختلفا تماما إذ ان هذه العصية على الوصف , والتي هي أرفع من ان تسمى كانت أقدر من الأمهات على المنح, والوهب , وما هي بأم . 
استيقظت من النوم وصورتها امامي . لا أعرف ما الذي أفعله بهذه الصورة , أرسمها ؟ أكتبها ؟ أنساها ؟ ألعنها ؟ لم أعرف ما الذي يتوجب عليّ فعله فعدت للنوم , لكن زائرتي لم تأت ! 
""ولن" صوت من عالم ما ورائي يصرّ على إيراد هذا النفي" 
ما الحل يا سادة أعاود النوم مرة تلو المرة , اعلم ان علي شُغُلا لابد من إنجازه , اعلم ان علي مواعيد لابد من الوفاء بها , لكن فليذهب العمل إلى الجحيم , ولتذهب المواعيد إلى حيث ألقت, المهم الأن هو أن أراها , أضع راسي على الوسادة الملوثة بأحلامي وأسترخي محاولا ألّا أفكر بشيء , وأنااااام , لكن دون جدوى , مرّة تلو المرّة حتى كاد النهار ينتصف وحالي الذي يجلب الشفقة وصفه غلام شاعر قديما إذ قال لمحبوبته التي كانت امامه : 


ولقد رأيتك في المنام كأنما,,,,عاطيتني من ريق فيك البارد 
وكأن كفك في يدي وكأننا,,,,,,بتنا جميعا في فراش واحد 
فطفقت يومي كله متراقدا,,,,,,لأراك في نومي ولست براقد 

هكذا كان يومي , لا أرى أمامي سوى بقايا الصورة التي احتفظت لها بها من الأمس , وهو اليوم الذي لا أظن أنني سأتمكن من نسيانه بسهولة , وأغلب الظن أنني الأن سآوي إلى فراشي فلي موعد لن أخلفه مع فاتنة الامس التي اتمنى ألّا يكون حالها اليوم كصاحبة المتنبي : 
وزائرتي كان بها حياء,,,,,, فليس تزور إلّا في الظلام