Sunday, October 30, 2011

just complaining

كنت اعتزم النوم قبل قليل , لكن فجأة ودونما سابق انذار , ولان الحزن يحبني " واحبه " تذكرت انني عاطل عن العمل , وكنت قد قرأت قبل قليل اعلانا على صفحة جامعتي ان يوم الثلاثاء القادم هو اخر موعد لتسديد "مستحقات " الجامعة المتوجبة علي 
بالطبع هذه ليست المشكلة فالمبلغ بسيط جدا , لكنني ما برحت افكر كيف سأتدبر اموري 
؟؟؟ 
بالمناسبة ما الذي ستخسره الجامعة لو انني لم ادفع ما يتوجب لها علي ؟  هل سيجوع الدكاترة مثلا ؟ ام ان المياه ستنقطع عن الجامعة لان الدنانير التي ادفعها هي المخصصة للمياه مثلا ؟ ام ربما ان الكتابات والرسوم اللعينة الموجودة على ابواب الحمامات من 
الداخل سوف تمحى بنقودي ؟؟؟ 
ما علينا 
تقدمت قبل عدة ايام لوظيفة احبها واتمنى ان تحبني , وانا الان انتظر اجابة من بيدهم
 الامر 
وسؤالي الذي يلازمني دوما كلما تقدمت لوظيفة ما , هل يعلم صاحب العمل " اي عمل " ان بيده مصائر بشر ؟ هل يعلم جيدا ان حياة كاملة , لا بل اكثر من حياة تتوقف على رأيه السديد ؟ 
ولا اعني هنا ان قرار صاحب العمل يؤثر عل مقدار رفاهة حياتي او حياة غيري , بل هو يؤثر على وجود هذه الحياة من عدمه 
قلت انني كنت اعتزم النوم ,لان لدي امتحانين غدا , وانا بحاجة الى قسط ما من النوم ,والا فسأغفو في قاعة الامتحان , لكن سحقا , الليلة يختار النوم ان يجافيني , وسحقا لهذه الرأس التي لابد لي من ان انتزعها من مكانها 
ماذا لو انني تفوقت في امتحان الغد ؟ ما الذي سيؤثره هذا على حياتي ؟ 
قبل خمسة سنوات او ست لا اذكر كنت ادرس في جامعة الحسين بن طلال في مدينة معان , وكنت وقتها في قمة نشاطي و "ذكائي متقد " وكنت وبعد ان صدرت نتائج الامتحان الاول , الاول على دفعتي في تخصص كنت اعتبره رائعا الا وهو 

C .I. S computer information systems 
لكنني وبعد صدور النتائج اضطررت الى ترك الجامعة , لان والدي لم يعد قادرا على دفع  !!!!مصاريفي الهائلة 

بالطبع استطيع تحميل هذا الفشل والاخفاق  لفقري , او لنياطة والدي او حتى على صغر سني , لكنني اكون كاذبا ان قلت هذا ,فانا المخطئ الاول والوحيد ,بالطبع انا لا اعفي والدي ولا المجتمع من مسؤوليته لكنني انا المخطئ الاول 
فانا من كان يتوجب عليه ان يناضل من اجل غد افضل , من اجل شهادة تقيه ذل الايام , ومن اجل شهادة تمنحه عملا براتب محترم في اخر الشهر , لكنني استسلمت , ورفعت الراية البيضاء في اول تحد تضعني امامه الحياة 
والمشكلة الاكبر انني استطبت هذا السلوك حتى بات عادة لا يبدو انني سافارقها في القريب العاجل 

ففي الحب ارفع الراية البيضاء , وفي عملي اللعين الذي اجبرني عل كراهية نفسي رفعت الراية البيضاء مرارا وتكرارا 
وفي محاولة لتفريغ كل هذه الانهزامات المتتالية لجأت الى الكتابة 

ربما لان الصفحة البيضاء تنسيني الراية البيضاء التي ارفع فوق راسي , وربما لان الكتابة تنسي الهم ولو قليلا 

يفترض بهذا العام ان يكون العام الافضل في حياتي , فقد تعرفت فيه الى انسان لم اكن احلم بالتعرف اليهم , وفعلت امورا جعلتني اغير نظرتي السلبية عن نفسي , وقرات فيها كثيرا , واكتسبت مهارات اكثر 
لكن ها انا الان والعام يوشك على الرحيل اكاد اكسر ,واكاد بحماقة جديدة اضيع كل ما اكتستبه خلال هذا العام 
استطيع القول انني سافعل كل ما بوسعي , وساناضل من اجل حقي في ان انجز ما احلم بانجازه , وسأعد نفسي بذلك  , لكن هل فعلا سأفعل شيئا من هذا ؟؟؟ 
 في هذه اللحظات اللعينة التي اكتب فيها هذه الكلمات هنالك اناس يموتون في غزة بفعل الاحتلال الذي يبدو انه هو الاخر لانهاية له , ولي اصدقاء يموتون حرفيا , لكن كل ما افكر به في هذه اللحظة هو الفتاة التي رأيتها اليوم وانا عائد من الجامعة الى عمان 
اخرجت كتابا لأدرس على امتحان الغد , لكنني لم استطع وبقيت اتظاهر بأنني ادرس , لكنني لم اقرا كلمة واحدة الا عينيها 
كنت اسمع في الافلام والقصائد ان عيون المحبوبة بحر مدلهم يضيع فيه العشاق , واليوم عرفت معنى هذا 
انظر اليك تينك العينين, واشعر انه لا مانع لدي ابدا ان مت في تلك اللحظة , بل انني ساكون اسعد انسان في الدنيا , انني مت وانا انظر الى بحر لا شطاْن له 

هو ليس حبا من النظرة الاولى , لا ليس حبا على الاطلاق , انما هو حماقة منذ الوهلة الاولى 
لكنني احب  هذا النوع من الحماقة 

اليوم ايها السادة عرفت ان الملائكة تنام , وانها تضع راسها على كتف رفيقتها , واليوم , عرفت كذلك انها في نومها لا تقل عنها جمالا في صحوها 


لو انني نمت ما كنت لاكتب ايا ما كتبته الان , ولكن سحقا فالنوم جافاني ,وحبيبة القلب الجديدة اوجعني انني لم اخبرها عما كنت احس به , وعلى الاغلب انني لن اخبرها , لكن 
من يعلم ما يمكن ان يحدث غدا
فالغريق لا يخشى البلل, وانا اعتدت الهزائم حتى صارت احدى اجمل هواياتي , ومن لا يملك شيئا ليخسره هو اغنى انسان على هذه الارض .فربما غدا سأذهب اليها واقف امامها  كما سبق ورأيت في خيالي مرارا , وساخبرها عن كم اعجبتني في صحوها 
وغفوتها , وكم اتمنى لو ان روحها تكون بربع جمال مظهرها,,,,, ربما  


حياة باكملها متعلقة بهاتف ياتيني ويخبرني انني ساعمل لقاء اجر هو اقل من الحد الادنى للاجور ,لكنه هاتف سيجعلني اطير فرحا 


فكرت كثيرا كيف سانهي هذا الوجع الشخصي غير المترابط ولا المتناسق  , ولا اظن ان هنالك نهاية افضل من ان اقول انني فكرت بحلول لمعضلة عملي وجامعتي التي لا املك اقساط فصلها القادم , وبالطبع كل الحلول كانت متطرفة جدا , وغبية جدا , وممكنة طبعا 

اللعنة علي ,,, متطرف حتى في الغباء 

Thursday, October 27, 2011

عن الادب والمقاومة

بينما كنا نناقش كتاب "ولدت هناك ولدت هنا" للكاتب الفلسطيني مريد البرغوثي _في حضرته _طرح مدير النقاش السؤال التالي كمفتاح للنقاش:هل بالامكان اعتبار  الكتابة شكلا من اشكال المقاومة ام انها وسيلة للتفريغ والتوثيق فقط ؟ 
بداية لابد لنا ان نحاول قدر الامكان ان نفسر ما هي المقاومة ؟ وباتضاح مفهومها يفترض بنا ان نكون قد جاوبنا على السؤال الأول 
للمقاومة تعاريف كثيرة من اجملها ما ذكره مريد البرغوثي خلال نقاشنا معه حول مفهوم المقاومة , اما بالنسبة لي فافسر المقاومة بالحياة , وهذا التفسير نابع من فهمي الشخصي لطبيعة صراعنا كعرب وكفلسطينيين مع العدو الصهيوني 
فعدونا ايها السادة الكرام يهدف في مجمل تصرفاته العدوانية اليومية الى قتل كل رغبة في الحياة تساورنا , يهدف عدونا الى جعلنا نكره هذه الحياة التي نعيش ليدفعنا بشكل او باخر الى الانتحار , فنريحه من وجودنا الذي يشكل له معضلة لم يستطع الى الان حلها , على الرغم من مرور اكثر من قرن على بدء الصراع
وبناء على هذا الفهم الفلسطيني لطبيعة الصراع يقوم الفلسطيني بمقاومة سجانه , وعلى الرغم من المنا اليومي , وعلى الرغم من وجعنا الذي يبدو انه ابدي , اتفق الفلسطينييون وكان الامر في جينات فلسطينيتهم على ان يطبقوا قول القائل
 " نخبئ احزاننا في الجرار لئلا يراها  الجنود فيفرحوا بالحصار "
هذه هي المقاومة التي اعرف , عدونا يعمل ليل نهار على قتل رغبة الحياة فينا ونحن نعمل ليل نهار على التمسك بخيط وهمي من امل , بحب وحشي للحياة 
ولانه لا عادي في حياة الفلسطيني كانت مقاومته ايضا غير عادية ,واصرارك على ان تكون طبيعيا في هذا الزمن غير الطبيعي مقاومة ,   و الفتى العاشق  لابنة عمه دون ان يخبرها مقاوم , الام التي تستيقظ ليلا لتطمئن على ان ابنائها قد تغطوا جيدا مقاومة , الاسير الذي يرفض الابتسام لنكتة القاها المحقق مقاوم , الطالب الذي يقرر الدراسة على ضوء الشموع لان الاحتلال قد قطع الكهرباء عن الحي مقاوم ,والجد الذي يجمع ابناء المخيم حوله ليحدثهم عن البلاد مقاوم , والسائق الذي يفعل ما بوسعه ليوصل الركاب الى الجسر مقاوم  ولذا فالكاتب الذي يصر على ان يكتب وسط الحصار والنار مقاوم , والشاعر المنفي  الذي يكتب عن وطن الاحلام الذي لم يره منذ ثلاثين عاما مقاوم ,والشاب الذي يقول شعرا رديئا عن وطن كانت شاشة الجزيرة هي اقرب ما شاهده منه مقاوم 
                                             2 
وبعيدا عن هذا المعنى الذي قد يعتقده البعض رومانسيا  للمقاومة دعونا نر ماذا فعل الشعراء والادباء للعدو وكيف نظر العدو اليهم 
هل ابدأ بالحديث عن اديبنا الشهيد ماجد ابو شرار والذي اغتيل في روما بسرير مفخخ , ام عن شهيدنا غسان كنفاني والذي ارتقى الى العلى بسيارة مفخخة 
ام عن وائل زعيتر شهيد الف ليلة وليلة 
ام عن الشهيد الباريسي عز الدين قلق 
هكذا نظر عدونا الى الشعر
او ربما اذكر بتوفيق زياد والذي ظلت كلماته تقض مضاجع شارون وبقية العصابة حتى بعد وفاته 

دعونا نرجع بالزمن الى الخلف اكثر , الى الايام التي كان فيها درويشنا شابا يافعا , الم تفرض عليه الاقامة الجبرية بسبب شعره , وشعره فقط 
الم يحبس بسبب هذا الشعر ؟ 
الم تسبب قصيدة عابرون في كلام عابر وجعا شخصيا لشارون , ولذلك نرى احمد الطيبي كل فترة وفترة يذكرهم بانهم عابرون في كلام عابرمن على منصة الكنيست 
ان لم يكن الادب مقاومة فما هي المقاومة اذا؟ 
ان لم يكن الشعر مقاومة فما هي المقاومة اذا 
وكما قال شهيدنا : عظمة هذه الثورة انها ليست بندقية, فلو كانت بندقية فقط لكانت قاطعة طريق , ولكنها لفظ شاعر وقلم كاتب وريشة فنان ومبضع جراح وابرة لفتاة تخيط  قميص فدائييها وزوجها " 

Monday, October 24, 2011

الامبراطور البيزنطي جستنيان ومعروف البخيت

 بما انني ادرس التاريخ فانا ملزم بدراسة تاريخ الامبراطورية البيزنطية  والحقيقة انها مادة صعبة حيث اننا ندرس تاريخ الامبراطورية السياسي ولذا علينا ان حفظ اسماء الكثير من الاباطرة واسماء زوجاتهم ومن ورثهم واهم انجازاتهم وعيوبهم وما حصل في عهدهم , وبما ان الامبراطورية البيزنطية امتدت لاكثر من الف عام فيبدو اننا سنتحول الى ماكنات حفظ 
ما علينا 
بالامس وصلنا بالحديث عن الامبراطورية البيزنطية الى عهد الامبراطور جستنيان والذي حكم من 527 الى 565 وعندما كنت احضر للمادة قرات ان هذا الامبراطور احد اهم اباطرة الدولة طوال تاريخها وبمجرد قراتي عنه اتضح لي لم خلد ذكره التاريخ واغفل اخرين  على الرغم من انه احد الاباطرة الذي قامت ضدهم ثورة كادت تطيح به وبحكمه وربما بالبلاد كلها 
الثورة التي اتحدث عنها هي ثورة نيقا والتي حدثت عام 532 وساتحدث عنها لاحقا لكن اقول ان العامل الاقتصادي كان واحدا من مسببات اندلاعها
المهم الثورة قمعت وانطفئت نارها , لكن جستنيان تعلم الدرس ونظر الى الاسباب التي ادت الى قيام الثورة فحاول جاهدا ان يقوم بتصحيح الاخطاء , وساذكر بعض هذه الاصلاحات التي امر بتنفيذها لانها اصلاحات عبقرية , واصلاحات يمكن الاستفادة منها على الرغم من مرور قرابة الخمسة عشر قرنا على تنفيذها 
اولا : كان الكثير من السادة الاقطاعيين قد استولوا على اراض شاسعة من اراضي الدولة , فقام جستنيان باسترجاعها او استرجاع معظمها ," تقريبا قام بتأميمها " . زاعما ان هؤلاء الاقطاعيين قاموا يتزوير الاوراق التي خولتهم الحصول على تلك الاراضي 
ثانيا : قام بتأميم اراض شاسعة من تلك التي تملكها الكنيسة سواء بفعل التبرعات او تلك التي كانت قد حصلت عليها كمنح من اباطرة سابقين 
ثالثا : اجبر العاطلين عن العمل على العمل في مخابز الدولة بالمجان , حتى لا يقوموا بالسرقة او النهب او التسول 
رابعا وهو الاهم : انه اتجه الى دمج الولايات مع بعضها البعض , بمعنى قام بجمع الولايات الفقيرة مع الولايات الغنية ولهذا الامر ايجابيتان 
الاولى هي تقليص عدد الموظفين , وبالتالي التقليل من الانفاق والتقليل من الضرائب 
والثانية قيام الولايات الغنية بدفع ضرائب الولايات الفقيرة 
لكن ما علاقة الدكتور بمعروف البخيت بهذا الجستنيان ؟ 
قام حكومة الدكتور معروف البخيت باستحداث قرابة المئة بلدية جديدة ليصل عددها الى اكثر من  200 بلدية فما الذي تعنيه هذه الزيادة ؟ 
مزيدا من الضغط على ميزانية الدولة المنهكة اصلا 
وبالطبع لتمويل هذه البلديات قامت الحكومة بفرض ضريبة جديدة على الوقود قدرها 8%   والتي كان مجلس النواب الاردني  المعبر عن الارادة الشعبية جدا !!! قد اقرها في دورته الاستثنائية.
 وكأن ضريبة جديدة هي ما ينقص المواطن الاردني الذي يرزح تحت وطأة ما لا يقل عن مئة ضريبة برأي بعض خبراء الاقتصاد 
حلم حياتي هو ان اعلم من هو العبقري الذي اوحى للحكومات الاردنية المتعاقبة ان المواطن الاردني عبارة عن الة صراف الي ATM
او انه بقوة حلوب ضرعها لا يجف ؟؟؟
يا دولة رئيس الوزراء " السابق " هل مزيد من موظفي المكاتب المكيفة هو ما تحتاجه الدولة حقا , ام انها مجرد محاولة لاسترضاء البعض ؟ 
المعادلة جدا بسيطة يا دولة الرئيس : ان اردت انقاذ خزينة الدولة فلا تزد في التضخم الوظيفي , ولا في النفقات
ادرك هذه المعادلة جستنيان قبل الف وخمسمئة سنة فادركها انت اليوم 
صحيح ان رسالتي هذه متاخرة وانها تصلك بعد ان تقدمت باستقالتك لكنها لك ولمن اتى  بعدك دولة القاضي عون الخصاونة 
اعلم جيدا ان في الاردن مناطق فقر متقع , وان في البلد اغنياء يزدادون غنى , وفقراء يزدادون فقرا , لكن لا اعتقد ان زيادة عد البلديات وبالتالي زيادة كمية الضرائب على كاهل المواطن سيكون حلا لهذه الازمة 
يا رؤساء الحكومة الاعزاء : اقرؤوا التاريخ اذ فيه العبر, ضل قوم ليس يدرون الخبر 

Wednesday, October 19, 2011

دفاعا عن قلة الادب

خلال عودتي يوم الثلاثاء الماضي من اليرموك وقبل تركي للجامعة استفز نظري مشهد غريب , عندما كانت بعض الزميلات يجلسن على العشب قرب سياج الجامعة , وكان بعض طلبة المدارس يصفرون لهن ويعلقون عليهن , هذا المشهد اعادني الى سنوات الصبا عندما كنت في المدرسة , والحقيقة انني لم اكن افعل كما يفعل زملائي , حيث انهم وبمجرد قرع الجرس كانوا يحثون الخطى نحو مدرسة الاناث الثانوية , حتى يتبادر الى ذهن غير العارف بالمنطقة ان هذة المدرسة ليست مدرية اناث بل هي مدرسة مختلطة 
لكثرة ما فيها من الشباب
للأسف لم اكن اذهب معهم  
  وبالطبع كان_ ولا زال _  موقف الاهالي عدائيا جدا تجاه هذا الموضوع فتراهم
 يتصلون بالامن , او ببرامج الاذاعات الصباحية التي وصفها صديقي ببرامج الاستجداء على الهواء , ويصفون اولئك الشبان باقذع الاوصاف , ويطالبون قوات الامن بحماية فتياتهن من اولئك الاوغاد 
وكان اولئك المراهقين سيقومون باكل بناتهن 
وبما ان عنوان المقال هو دفاعا عن قلة الادب فلا اراه يمكنني الا ان ادافع عن اولئك الشباب الذين يقفون كل يوم امام مدارس البنات , ليغازلوا , ليتعرفوا , وربما ليزعجوا 
اعلم جيدا ان بعض الشباب تصدر عنهم تصرفات " لا اخلاقية " وتتنافى مع فزاعة  "العادات والتقاليد" "وما نفهمه عن الشرع "  , لكن في الوقت ذاته ما الذي يفترض بالشباب ان يفعلوه ؟ هم طلاب مدارس مراهقون , وحاجتهم الى التعرف الى الجنس الاخر حاجة طبيعية , وتتضاعف هذه الحاجة في ظل قمع الحريات الذي يتعرضون له ,  وفي ظل المدارس احادية الجنس التي يدرسون فيها  . 
وفوق هذا وذاك تتم تعبأتهم كل يوم عبر الفضائيات بمشاهد جنسية , تزيد من رغبتهم في التعرف الى ذلك الكائن الجميل الغريب , ناهيك عن اتشار الهواتف النقالة و الانترنت وما كسرته من "حواجز " وبما ان كل ممنوع مرغوب , تتضاعف تلك الرغبة كل يوم , ولو افترضنا ان هذا الشباب "مؤدب للغاية " ولا يشاهد الفيديو كليبات القائمة اصلا على الاثارة الجنسية , ولا يدمن الافلام الاباحية ,  وان هذا الشاب يقضي وقته بين الكتب , اليس الادب  حتى اكثره جدية مليئا بالجنس ؟؟ ولو لم يكن محتويا على الجنس فانه لا محالة سيحتوي على قصة حب ما , وبالنسبة لي ارى ان هذا انيل وانيل , لان الرغبة الجنسية قد تنطفئ  بسهولة , اما العاطفة والحب فتلك معضلة اخرى اكبر . 
ولنفرض ان صديقنا الشاب ترك الكتب وابتعد عن مدارس الاناث وانه قام بقمع تلك الرغبة الطبيعية في التعرف الى الجنس الاخر , ما الذي عليه ان يفعله عندما يرى امراة ما " وبغض النظر عن لباسها "  في الشارع ؟ او في المطعم , او في الحافلة , بالطبع بامكانه ان يغض البصر مرة ومرتين وعشرا , ثم ماذا؟؟؟ 
الجنس الاخر يحيط به من كل جانب , وقمع هذه الرغبة لن يقودها الا الى الانفجار 
ودليلي على هذا الانفجار هو ما نراه في الجامعات , فبمجرد دخول الشاب الى الجامعة يبدا محاولاته الدؤوبة  للتعرف الى الجنس الاخر , وبالطبع بما ان القمع يسري على الجنسين فان الاناث ايضا يمارسن هذا الامر بذات الطريقة 
وتتحول جامعاتنا بفعل هذا الامر الى اوكار عشاق جدد 
عشق جميل نعم , لكنه لا شك يؤثر على مستوى تحصيلهم العلمي المتدني اصلا 
 ولو كان الامر يحل بالزواج لقلنا لشبابنا اصبر الى ان تكمل الثانية والعشرين من عمرك وبعدها  تتزوج وتحل مشكلتك
لكن من يملك القدرة على الزواج هذه الايام ؟ من يقدر على الزواج فيما سعر غرام الذهب  اثنان وثلاثون دينارا "اكثر من 45 دولار " , واسعار البيوت  واجاراتها كما تعلمون , والوظائف ان توفرت فانها لا تكاد تكفي العازب الى منتصف الشهر فهل يفترض بالشاب ان يؤسس اسرة ينتهي دخلها في ربع الشهر ؟؟؟
لست اطلب من احد ان يستشف حلا ما مما كتبته هنا , ولا حل سحري املكه و لكن ما ارجوه هو  
 ايها السيدات والسادة , ايها المجتمع الكريم , رفقا بالشباب فإنهم  مظلومون 

Saturday, October 15, 2011

رباعيات السخام

قليل من الفضفضة , كثير من الهراء 
اشعر برغبة عارمة بالكتابة مع انني الى ما قبل دقائق فقط لم اكن املك شيئا اريد قوله , لكن وكما يبدو فقد  قررت الكتابة عن  مجموعة من المشاكل التي تؤرقني منذ عدة ايام 
لابد وان من يتابع كتاباتي منكم يعلم بالضرورة القدر الذي اكره به عملي الحالي , فانا اعتبر كل يوم اعمله في هذا العمل خسارة جديدة تضاف الى ايام عمري, وربما لا اكون ابالغ كثيرا عندما اقول انني اشعرفي اللحظة التي ادخل فيها الى عملي تماما كالبكر التي تغتصب 
وكنت قد تحدث مرارا عن الجحيم الذي اتمنى الخروج اليه 
والازمة النفسية التي اتحدث عنها ليست وليدة هذين اليومين بل تمتد الى ما قبل سفري الى تونس , وخاصة ان المطعم حيث اعمل قد امتلئ موظفين جدد , علي ان اعلمهم وارشدهم وان اتعامل معهم تماما كما يتعامل معلم في احد الصفوف الابتدائية مع طلابه 
ومنذ عودتي من تونس تفاقمت الازمة , ومنذ عشرة ايام ربما لم اذهب الى العمل الا مرة واحدة , وفي كل استيقظ منذ الساعة صباحا واجهز نفسي لكي اخرج الى العمل لكن نفسي تأبى علي الخروج , فأظل اماطلها وتماطلني حتى يمضي النهار بلا عمل ولا فائدة ترجى 
ما الذي اريده ؟ 
لست اعلم ابدا ما الذي اريده لكنني اعلم بوضوح ما الذي لا اريده 
المشكلة الكبرى ان هذا العام كان استثنائيا ورائعا على كافة الاصعدة , وقد حدثت لي خلاله امور لم اكن احلم بها , لكن العقبة الاولى والوحيدة في وجه اكتمال الفرحة هي هذا العمل اللعين الذي اعاني معه ويعاني معي 
ولو انني لم اكن قد سجلت في الجامعة هذا العام وعلي مصاريف وديون تغرقني حتى اذني لما فكرت في الامر مرتين ولاستقلت كما سبق وفعلت اكثر من مرة 
لكن يبدو ان الفاس قد وقعت في الراس 
كل عدة ساعات تراودني فكرة مجنونة واحدة تتلخص في انني احتاج الى عطلة من العالم كله , عطلة من الجامعة ةمن العمل ومن الكتابة ومن مواقع التواصل الاجتماعي 
لكنني اظن انني لو اتيحت لي تلك الفرصة لاضعتها كما سبق وفعلت مع فرص كثيرة كانت تونس اخرها 
لا اقول ان الرحلة الى تونس كانت سيئة بل على العكس كانت اكثر من رائعة لكنني لم افعل بها ما كنت امل ان افعله , ولم اتفرغ لذاتي ولم احقق لها ما كانت تصبو اليه 
اشعر برغبة عارمة في الاستلقاء على الارض وهنا لا اعني البلاط او الرخام, انا بحاجة الى ان اكون قريبا من الارض الام  , او ربما من شاطئ البحر 
لا زلت امارس الرقابة الذاتية على ما اكتب , هنالك الكثير مما اود قوله لكنني لا زلت لا اجرؤ على ذلك , لا زلت خجلا ومهتما بنظرة الناس الي واهتمامهم بما اكتب 
اللعنة علي متطرف حي في اختيار المرض هذه الجملة قالها الراحل العظيم محمد طمليه 
ويبدو انكم ايها الجمهور العزيز مرضي 
او احد امراضي 
او ربما يكون مرضي الفعلي هو الطريقة التي اتخيل بها ردة فعل الناس على ما اقول وعلى ما اكتب 
اعود مجددا الى عملي اللعين , حاولت اليوم ان اقوم بترجمة احد الافلام علني اصير مترجما محترفا , لكن الامر كان صعبا للغاية , فجهازي لا يساعد على الاطلاق , والامر ممل جدا 
لكن من قال ان على العمل ان يكون ممتعا ؟ او على الاقل سهلا ؟ 
لست ادري 
لكنني سبق وقلت لكم عن شعوري تجاه عملي 
قال احدهم في مقال اعجبني الشغل مش عيب ,,, الشغل حرام 
وهنا كان الكاتب يتحدث عن بعض ظروف العمال في الاردن 
بالنسبة لي عملي حرام وكبيرة ليس لان الظرف سيء ولكن لانه يدفعني بكل طاقته الى ان اكره نفسي بعد ان كرهني في حياتي وفيمن هم حولي 
وفيمن اعتدت ان القي عليهم اللوم في كل ما يحصل 
قبل ايام كنت افكر بامتهان تجارة الكتب والحقيقة ان هذا الحلم يراودني منذ مدة طويلة فمن خلال هذا الامر استطيع التحول الى قارئ نهم جدا كما كنت اتمنى دوما , وكذلك يمكنني ان اجني ما يمكنني من دفع نفقات تعليمي اللعين هو الاخر 
لكن شخصا اثق به قال لي ان العمل في هذا المجال لن يسد لك رمقا وانه السوق اصلا ممتلئ بباعة الكتب الذين لا يجدون مشترين لبضاعتهم 
على ذكر التعليم اقسم لكم ايها السادة ان كل ما اتلقاه من " تعليم " في الجامعة يمكنني تعلمه واختصار نفقاته كلها عبر الجلوس على الانترنت او عبرالجلوس في مكتبة عامة محترمة 
لكن سحقا لزمن لا يقيس العلم والمكانة والوظيفة الا بقطع كرتون انفق عليها الاف الدنانير , لكنها في الحقيقة لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به 
بل وعلى العاقل ان يرفض مسح مؤخرته بها

Friday, October 14, 2011

اسرائيل اولا وثانيا وابدا ,,, ردا على تركي السديري

فاجأتنا بالامس الخميس جريدة الرياض السعودية بمقال اقل ما يقال عنه انه قبيح للكاتب تركي السديري  , والذي لم اكن قد قرات له من قبل لكن المقال سيمنعني عن قراءة اي شيء له في المستقبل ولذلك لانه ان كانت كل مقالات "الاخ " على هذه الشاكلة فسحقا وبعدا لهكذا كاتب 
والمقال الذي اتحدث عنه عبارة عن هراء على هراء , وفوق هذا يفتقر الى الادلة وكل ما ورد فيه عبارة عن مزاعم وافتراءات 
وهنا لست معنيا كثيرا بالجزء الذي يتحدث فيه الكاتب عن ايران بقدر ما انا ملزم بالرد على الكذب الذي دافع الكاتب من خلاله عن الكيان الصهيوني 
فعوضا عن ان يتضامن ها الكاتب مع الاف السجناء الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ خمسة عشر يوما , او ان يعلن تضامنه الكامل والكلي مع اكثر من مليون ونصف المليون من المحاصرين في قطاع غزة , يشحذ كاتبنا " الكبير " قلمه مدافعا عن قتلة الاطفال 
واليكم هذه الاقتباسات من مقاله الذي عنونه ب : ايران اولا واسرائيل ثانيا 

هل كانت إسرائيل التي عُرفت بالعدو الأول للعرب صاحبة تدخلات شرسة في شؤون عربية.. داخل مصر أو سوريا أو الأردن؟

طبعا طبعا , لكن قل لي ارجوك من هو الذي يحتل الضفة الغربية وغزة ؟ ومن الذي  يحتل هضبة الجولان؟ ومن الذي وصلت دباباته لتخوم دمشق , واحتل سيناء ؟ من الذي عاث فسادا وتدميرا في بيروت العروبة ؟ من الذي لا زال الى الان يحتل اولى القبلتين ؟ 


بشواهد التاريخ لم يسجل تدخل عسكري أو محاولات اغتيال من إسرائيل داخل أي 
دولة عربية.

ماذا عمن اغتيال المبحوح في دبي ؟ 
او عمن حاول اغتيال خالد مشعل في عمان ؟ 
او اغتال غسان كنفاني وابو يوسف النجار وكمال ناصر وكمال عدوان وحاول اغتيال بسام ابو شريف وغيرهم العشرات في لبنان 
ناهيك عن عماد مغنية في سوريا 

تدخلت إيران في شؤون لبنان وإسرائيل لم تفعل ذلك.. 

بصراحة هذا الكلام اقرب الى النكتة 
من الذي اجتاح لبنان في العام 1982 ؟ 
من الذي اوقع في لبنان اكثر من ثلاثين الف شهيد خلال اقل من ثلاثة اشهر ؟ 
من الذي احتل الجنوب حتى حرته المقاومة في العام 2000؟ 
من الذي لا زال يحتل مزارع شبعا ؟ 
ماذا عن علاقة الكيان الصهيوني بحزب الكتائب واذكائه للحرب الاهلية في لبنان لسنوات ؟ 

لن اتعب نفسي في مزيد من الرد على ترهات تركي السديري 
الكيان الصهيوني كان عدونا الاول وسيظل الى ان تتحرر فلسطين وباقي اراضينا العربية من دنسهم 
مشكلتك مع ايران افعل بها ما شئت لكن اياك ان تساهم في مزيد من التلويث للوعي العربي  والعالمي 
الا يكفينا كل اولئك المطبلين للتطبيع ولمشاريع السلام ؟؟
الصهيونية عدونا الاول ,,,,,,, ونقطة 


لمطالعة المقال الذي اتحدث عنه اضغط على الرابط ادناه 


بقلم تركي السديري , ايران اولا واسرائيل ثانيا

عزيزي الدكتور : ارحمني شكرا

لماذا اكتب ما اكتبه لكم الان ؟ 
بصراحة شديدة اشعر بملل شديد وببوادر اكتئاب سيصاحبني عدة ايام على ما اظن , لكن  سبب الكتابة المباشر هذه الليلة هو انني احاول جاهدا اضاعة الوقت في اي شيء ولو كان في لعبة فيديو تدعى 
beach head 2002 
احاول جاهدا الا انام , علني استطيع تاخير الغد ولو لدقائق , ليس لان اليوم رائع , بل لانه يتوجب علي غدا ان اذهب الى عملي الذي اكره , قلت سابقا اكثر من مرة ان شعوري لحظة وصولي الى عملي , بل في اللحظة التي افتح فيها عيني صبيحة يوم العمل تشابه الى حد كبير شعور انسان يتعرض للاغتصاب , ويجبر بعد ذلك على الابتسام في وجه مغتصبه 
بالطبع ستقولون لي جميعا وما الذي يدفعك الى القبول بهذا الواقع المرير ؟؟
انها الظروف ايها السادة 
وبعيدا عن هذا الوجع اليومي دعوني ادخل مباشرة فيما اردت الحديث معكم عنه : كما يعلم معظمكم فانا ادرس في جامعة اليرموك حاليا وساحاول ان احدثكم اليوم بشيء من الايجاز عما يحصل خلف ابواب القاعات المغلقة داخل الجامعة , وقبل ان تذهب عقولكم بعيدا اقول انني ساكتب الليلة عما يحدث لحظة بدا المدرسين " الدكاترة " بالقاء محاضراتهم 
في العادة ومنذ كنت طالبا في المدرسة اعتدت ان اكون اكثر من يشارك في الحصة وان ارفع يدي واحاول قدر الامكان ان تفاعل مع المعلم مهما كانت المادة التي يشرحها , ولان الطبع غلب التطبع فقد بقيت هذه العادة معي الى الان على الرغم من انني صرت شابا بشنب والمفروض ان اتخلى عن هذا النوع من سفاسف الامور , وسؤال هل حفظ المعيد اسمي ام لا 
ما علينا 
ساحدثكم بداية عما يحصل في محاضرة تدعى تاريخ البيزنطيين والساسانيين 
بمجرد دخول الدكتور الى القاعة واخذه للحضور والغياب 
طبعا اخذ الحضور والغياب يقوم عبر الارقام , اي اننا تحولنا بقدرة قادر من اشخاص الى مجرد ارقام , تماما كما المساجين او ربما كما الحيوانات اجلكم الله 
ما علينا 
قلت ياخذ الدكتور الحضور والغياب ومن ثم تبدا المحاضرة 
اقلامنا جاهزة , دفاترنا مفتوحنا ,يسال الدكتور اين وصلنا في المرة الماضية , يجيبه احدنا نقلا عن دفتره ويبدأ الدكتور تلقيننا بينما نحن نكتب كل كلمة يتفوه بها , بل انني ازعم انه لو عطس او سعل لراودتنا انفسنا هل نكتب السعلة ام لا ؟ 
تحولنا الى طلبة في الصف الرابع "جيم " بكل ما تحمل الكلمة من معنى , حضرة الدكتور الذي لا زال في القرن الخامس عشر لا زال والى الان يستعمل اسلوب التلقين الكامل المتكامل 
وحضراتنا نحن الطلاب تحولنا الى الات تفريغ للشريط الذي يخرج من فيه الدكتور 
بصراحة لا اجد  لهذا الموقف الا كلمة 
يا خراب ديار 
اما ما يحدث في محاضرة مدخل لدراسة التاريخ فلا ادري ان كان اقل سوءا ام اكثر 
فالدكتور منذ لحظة دخوله والى لحظة خروجه يظل يراوح في ذات المكان التاريخي , يخبرنا مثلا عن كيفية تقسيم العصور التاريخية ثم تاتي الطامة الكبرى حين يقول ان هذه مجرد نظريات " ونحن كمسلمين لا نوافق عليها ولا نقبلها ونسلم بما جاء به الكتاب والسنة " بالمناسبة الدكتور لا يبدو وانه يحمل ايدلوجية اسلامية ولكنه يعتقد ان كل ما جاء 
به الغرب حرام او شيئا من هذا القبيل
بالمناسبة ماذا لو ان في القاعة مسيحيين او لا دينيين ؟؟ كيف سيكون موقفه ؟ وماذا سيقول لهم ؟  
وما الداعي اصلا  لرفضه النقاش باسلوب علمي لما يطرحه علينا من نظريات 
اتفهم جيدا الا يكون مؤمنا مثلا بنظرية داروين والتي اختصرها بان الغرب قال ان الانسان اصله قرد فقط لان هنالك شبها في الشكل الخارجي بين الانسان والقرد , وطبعا اعتمد في تفنيد هذه النظرية على اننا وفي ثقافتنا العربية عندما نريد شتم احدهم نقول عنه يا قرد 
يا سلاااااااام 
لا مشكلة عندي على الاطلاق في قيام الدكتور بمعارضة داروين او غيره ممن ارخوا للانسان القديم لكن المشكلة عندي في انعدام  النقاش لتلكم النظريات والاعتماد على الفهم    الشخصي للنص الديني او بوضوح اكثر فهم العوام للنص الديني  
ثم  اي مثال يكونه هذا الدكتور لطلابه ان كان يقول لهم وبكل وضوح انا انما ادرسكم هذا فقط لانه مقرر علينا 
احا يا رجل 
اي طالب علم واي باحث نتوقع ان يتخرج من تحت يديك ان كان هذا هو اسلوبك 
بكلمات اخرى يقول لنا الدكتور : ما ادرسكم اياه عبارة عن ترهات لا تقدم ولا تؤخر وهي كلها على بعضها نظريات وضعها كفار او اناس حادوا عن جادة الصواب ولذا احفظوها قبل الامتحان وانسوها بعده 
وبعد هذا كل يتسائل البعض بكل وقاحة لماذا تعليمنا الجامعي يسير على نظام : ادفع قسطا تدرس فصلا تخرج سطلا 
هل من تسطيل اسوأ من هذا ؟
بصراحة اشعر بكثير من الامتعاض واظن ان لساني " سيفلت " مني ان انا تابعت الكتابة  ولذا سأترككم واذهب للقراءة في مدونة محمد طمليه 

ولا أدري أين قرأت ما مفاده أن المتنزهين في حديقة عامة لا يحفلون برجل وحيد يجلس على مقعد مزدوج. ولكنهم هم انفسهم يقفون طويلاً لتأمل لوحة على جدار يظهر فيها رجل وحيد يجلس على مقعد مزدوج في حديقة عامة.
تحديث 
وبهذه المناسبة السعيدة اود اهدائكم هذا المقطع من فيلم 
good will hunting 
والحديث هنا يكون عن تاريخ الاقتصاد 


للأسف يبدو ان مقولة تعليمنا الجامعي بامكاننا الحصول عليه بدولار ونصف من اي مكتبة هي الوصف الافضل لهكذا جامعات 

Wednesday, October 12, 2011

مجتمع الكبت +18


هذا المقال سيحتوي على بعض الصور الكلامية والالفاظ الخادشة لما يسمى بالحياء العام فان كنت ممن لا يتناسب هذا الامر ومبادئه فارجو الا تتابع القراءة

تعاني مجتمعاتنا العربية وحتى بعد الربيع العربي من انها مجتمعات مكبوتة , وهذا الكبت الذي اتحدث عنه يشمل معظم جوانب الحياة, فمن الحقوق السياسية الى الحقوق الاجتماعية الى الحريات الفردية , بل وحتى الحريات الدينية
لكن ما يعنيني الليلة هو الكبت الجنسي والذي اراه كوحش كامن في قلوب شبابنا يوشك ان يفتك بهم وبمجتمعاتنا في اللحظة التي يشاء
وسبب اختياري هذا الموضوع لاكتب عنه الليلة هو الحدث التالي : دخلت اليوم الى "حمامات جامعتي جامعة اليرموك ,مضطرا واقول مضطرا لانني اعرف جيدا مستوى القذارة التي تكون عليه معظم الحمامات العامة في وطني , لكن مرغم اخاك لا بطل يدخل الى الحمام متوقعا الا يكون باب هذا الحمام ناجيا من رسامي الحمامات وبيوت الراحة الذي لا يألون جهدا في ترك بصماتهم واضحة فاضحة على كل "حمام " يدخلونه .
وما توقعته كان , فقد وجدت عبارة ترحيب تقول : تأكد من وجود الماء في الحنفية قبل ان تتورط وتحصل الكاريثة , وقد اضحتني هذه النصيحة القيمة كثيرا , وتابعت تجولي في هذه الصفحة المفتوحة فوجدت شتيمة قذرة عنصرية تقليدية , لم تستفزني كثيرا فقد اعتدنا على ان يفرغ العنصريون ما يعتمل في صدورهم خلف الابواب المغلقة
وبعيدا عن هذا وذاك نصل الى الرسمة المؤذية التي استفزنتي رؤيتها للكتابة
فقد كانت هذه الرمسة  عبارة عن  عضو ذكري ينتصب امام وجه فتاة , أي ان صديقنا الفنان اختصر الرجل كل الرجل بعضو ذكري واختصر الانثى بوجه مهمته تلقي هذا العضو وامتاعه

لا ادري ما هي الاسباب التي دفعت صديقنا الى رسم هذه التحفة الفنية وفي هذا المكان بالضبط , ربما كان يشعر بالاثارة وربما كان يشاهد فيلما ما لكنني اجرؤ على القول ان هذا الشخص كانت الانثى الوحيدة التي مارس معها الجنس يوما هي يده , بينما كان يشاهد فيلما اباحيا شاذا على هاتفه النقال .
لست ادعي النقاء ولا الطهارة وربما صادفتني ذات يوم خيالات اكثر قذارة وسوءا واكثر وقاحة مما قد تصل اليه مخيلة هذا الفنان لكنني لم افكر يوما في اختصار المراة التي هي الام والاخت والزوجة والشريكة بهذه الصورة المهينة

ولو انك قمت بالدخول الى حمامات المدارس على حين غفلة من مديريها لوجدت العجب العجاب , ولوجدت عقولا اقتصر تفكيرها وانحسر في ما بين الساقين فقط , حتى يخيل الى الغريب عن هذه البلاد ان عقول ابنائها ليست في رؤوسهم ولا في قلوبهم بل في فروجهم
اعلم جيدا انني تجاوزت خطوط الحياء العام وربما وصلت الى درجة الابتذال , لكن هذا النوع من العقليات مستفز جدا ويدفعك الى الكفر بكل هذا النظام التعليمي
لماذا النظام التعليمي بالذات ؟ لان مهمته لاولى هي تنشئة الجيل وتربيته وتهذيبه وايصال اكبر قدر ممكن من اركان الفضيلة اليه
 لكن نظامنا التعليمي سيء وفاسد فهر نظام  يتجنب عن قصد أي حديث عن التربية الجنسية السليمة ويكتفي بذكر انها حرام في خارج اطار الزوجية , لكنها لا يهتم ابدا في تعليم الطلاب المراهقين وغري المراهقين أي شيء عن الجنس الاخر , فلا الذكر يعرف الانثى و لا الانثى تعرف الذكر الا من خلال افلام اباحية وفرتها التقنية الحيدثة وباتت في متناول الجميع او في افضل الاحوال عبر افلام هوليود التي تصور العلاقة بطريقة يندر وجودها في مجتمعاتنا الشرقية المحافظة " من الخارج " .
اذكر درس الزواج في مادة الثقافة الاسلامية في احد الصفوف المدرسية , وقد كان الاستاذ الذي يعطينا المادة شخصا طيبا وخلوقا زيادة عن اللزوم فطلب من معلم اخر ان يحل مكانه في شرح هذا الدرس والاجابة عن استفسارات الطلاب التي لا شك ستكون كثيرة بفعل الفضول او بفعل امور اخرى
وللاسف فان هذا المعلم كان في شرحه وقحا وبدا الامر وكأننا نستمع الى قصة جنسية لا الى معلم يخبرنا عن تواصل الاجساد الذي يؤدي الى توطيد تواصل الارواح .
الجنس في بعض الثقافات امر مقدس جدا , وهو مرتبط بمعجزة الامومة , ولذا يعامل بكثير من الاهمية بل وصل الامر ببعض الحضارات انها قد جعلت عضو التناسل الانثوي الها يعبد لانه من وجهة نظرهم يجلب الخير للبشرية ويضمن التناسل والتواصل للجنس البشري
لست اطالب هنا بشيء سوى بقليل من الحرية وكثير من التربية والتعليم الذي شاءت الاقدار اننا نملك وزارة تختص بهذا الشان

اعزائي المربين , والمعلمين , والقائمين على النشئ : عندما يقول الاعلام ان العالم بات قرية صغيرة فانه لا يكذب و اصغر طفل في المدرسة قادر بفعل الانترنت على الوصول الى ادق المعلومات او اكثر خطأ , وكل ذلك دونما جهد يذكر , ولذا قوموا بعملكم وادوا مهامكم بعقول متنورة واذهان متفتحة على العالم , ولا تضعوا رؤوسكم ورؤوس ابنائنا في التراب , فزمن حجب المعلومة ولى الى غير رجعة 

Tuesday, October 4, 2011

اليوم الاول من ايام مؤتمر المدونين العرب

بدأ اليوم الاول للمدونين العرب في الكلية العلمية في العاصمة التونسية يوم الإثنين الثالث من اوكتوبر لهذا لعام , وسأحاول فيما يلي التعليق على بعض ما جاء في احداث هذا اليوم
اما بالنسبة الى طبيعة المؤتمر و نوعية الشباب المشاركين فيه فتلك امور سارويها لكم لاحقا
وبما اننا في تونس فسأبدا بالحديث عن جلسة النقاش التونسية , والجميل في الموضوع ان سبعة مدونين تونسيين قاموا بالتسجيل كمرشحين لانتخابات المجلس التأسيسي التونسي المزمع عقدها في هذا الشهر .
تحدث لنا في الجلسة النقاشية منهم وقاموا بعرض جزء من مشاريعهم الانتخابية وامور اخرى متعلقة بالشأن التونسي المحلي
الخبر الجميل هو ان مدونة تونسية تدعى لينا بن مهني تم ترشيحها لنيل جائزة نوبل , اضافة الى ترشيح كل من اسماء محفوظ , و وائل غنيم وحركة ستة ابريل من مصر لنيل ذات الجائزة 
الموضوع رائع جدا , ويا ايها المدونون الاعزاء  , تستطيعون انتم ايضا فعلها 
 اربعة مدونين ترشحوا لعضوية المجلس التاسيسي 


تويتر والربيع العربي
وناقشت احدى الحلقات النقاشية موضوع تويتر ودوره في نقل ما يجري في مكان ما من العالم الى بقية العالم .
بداية لابد لي من شكر موقع
 global voices 
على قيامه مشكورا بترجمة العديد من تويتات "تغريدات " الناشطين التونسين مما اجبر الاعلام الغربي على الكف عن تجاهله المتعمد للثورة الملتهبة في تونس
ومن الطبيعي جدا ونحن نناقش دور تويتر والاعلام الجديد في نقل الاحداث ان نتطرق الى موضوع الحيادية والنزاهة والموضوعية
 واظن انني استطيع اختصار الاراء التي طرحت في رأيين رئيسين
الاول : هو ان على الناشط والمدون والصحفي ان يراعي المهنية والموضوعية وان يتجنب قدر الامكان كل ما قد يخل بنزاهته وموضوعيته واستعمال الفاظ لا توجه القارئ والمتابع نحو ما يريد
اما الرأي الثاني فهو ان الصحفي والمدون ناشط اولا , وانسان قبل هذا وذاك
وكيف بالامكان التزام الحياد بين الجزار والضحية , بين الذئب والشاة , بين مبارك وشعبه ,بين اجرام الاسد وعظمة شعبه , بين جنون علي صالح و روعة الشعب اليمني العظيم
لكن في الوقت ذاته على المدون ان يلتزم بمعايير اخرى مثل المهنية والالتزام بصحة المعلومة التي ينقلها , وذلك ليس فقط لان هذا هو الممفروض , ولكن لان الصحفي الذي يفبرك خبرا ما او ينقل نصف حقيقته يضر قضيته التي يؤمن بها اكثر من اي شخص اخر
وهذا الراي هو ما اؤمن به انا على الاقل
اما عن طريقة جمع المعلومات عبر تويتر فالمشكلة الكبرى لدى النشطاء كانت ان الانظمة القمعية ستقوم دوما بفعل ما فعله القذافي ومبارك واعني هنا قطع الانترنت عن عموم البلاد بمجرد احساسهم بالخطر يدهمهم,وقد يبدو هذا الامر غاية في السوء من وجهة نظر البعض الا انني ارى فيه خيرا عظيما يقدمه هؤلاء القادة للامة ,اتعلمون لماذا لان قطع الانترنت عن البلاد سيؤدي الى ان يقوم من يريد معرفة الاخبار الى النزول الى الشارع من اجل الحصور على المعلومة او ببساطة بسبب الملل .
وبالطبع سيهتف ذلك النازل مع جموع الهاتفين : الشعب يريد , ولن يكتفي بالمشاهدة .
اعود الى موضوع جمع المعلومة حيث حدثتنا الناشطة المصرية منال حسن حول  الطريقة التي كانت تجمع فيها المعلومات عن الاوضاع الجارية في مصر لانها وقتها كانت مقيمة في جنوب افريقيا وذلك عبر الاتصال بالنشطاء الموثوقين وجماعات حقوق الانسان .
المدون الليبي غازي والذي كان مقيما في  لندن خلال الثورة عن انه وعلى الرغم من قلة عدد المدونين الليبيين الا انهم قاموا بعمل جبار في نقل الاخبار الى العالم .

عمار 404
 وفي فقرة اخرى من فقرات اليوم الاول حدثنا معتز شقشوق المدير العام للوكالة التونسية للانترنت  والتي كان النشطاء يسمونها باسم عمار "404" وربما يكون سبب هذا عائدا الى ما كانت  تقوم به الوكالة  من حجب للمواقع 
وربما يكون اهم ما قاله هو تلك المعلومة التي قالها بمنتهى الوضوح حول ان شركات الاتصالات  العالمية كانت تاتي باجهزة التنصت الى تونس وتقوم بتجربتها داخل البلاد , فإن نجحت الاجهزة في مهمة الرقابة قامت تلك الشركات بتصديرها الى بقية الدول العربية
شكرا للبوعزيزي 
 معتز شقشوق يحدثنا عن الوكالة التونسية للانترنت 


الصمت ليس من ذهب
قامت الكسندرة باندلس بعرض فيلم زيرو سايلنس علينا ,الفيلم الذي مدته ساعة واحدة رائع الى الدرجة التي اجبرت بعض المشاركين على البكاء اكثر من مرة , والفيلم الذي يعرض للمرة الثانية في تاريخه يعرض علينا جزءا من قصص الثورات العربية في تونس ومصر ويتحدث فيه مجموعة من النشطاء كوائل عباس , ويتطرق الفيلم ايضا الى الوضع في لبنان والمظاهرات التي خرجت مطالبة باسقاط النظام الطائفي 

ويكليكس وما ادراك ما ويكليكس
تحدث في هذه الحلقة النقاشية كل من منصور عزيز من لبنان وسامي بن غربية من تونس وعلاء عبد الفتاح من مصر واخرون , واستعرض المتحدثون ما حدث مع وب يكليكليس وكيف ان مؤسسة نواة كانت قد حصلت على وثاق تدين بن علي ولكنها لم تنشرها الا عقب بدء ويكليكس بنشر وثائقها بنصف ساعة , كما تحدث منصور عزيز العامل في صحيفة الاهرام اللبنانية عما حدث لموقعهم من "تعكير بعد بدئهم بنشر وثائق ويلكليكس 
اما علاء فقد قال انه وعلى الرغم من عظمة ويكلكس الا ان في الامر الكثير من المبالغة عندما يقول البعض ان ويكليكس كان وراء تفجر الثورة التونسية , فالكل كان يعرق قبل ويكلكس عن فساد عائلة الطرابلسي وبن علي 
هذا ما شهدته قاعة الكلية العلمية هنا في تونس في اليوم الاول من ايام المؤتمر الثالث للمدونين العرب 
اتمنى ان اكون قد نقلت لكم ما يكون قد شفى صدوركم واشعركم نوعا ما انكم قريبون مما يحدث بين المدونين 
 جلسة نقاش ويكليكس

الشعب يريد اسقاط الفيزا

تونس الخضراء , تونس الثورة , تونس البوعزيزي , تونس الشهداء , تونس الامل , واخيرا , تونس البداية
هذه الامور كلها كانت تجول في عقلي وانا في الطائرة التي سستحملني من مطار اسطنبول الى العاصمة تونس , لكن هذه الافكار كلها اصطدمت  بواقع اخر , ليس الواقع الذي اتحدث عنه في تونس وانما هناك في جرح العروبة الغائر هناك في فلسطين , حيث علمنا بمجرد هبوطنا للارض التونسية ان القنصلية التونسية في فلسطين لم تعط الفيزا لاهلنا المدونين في فلسطين , كنت قد سمعت عن هذا الموضوع من قبل لكنني ظننت في البداية ان الموضوع كان متعلقا بالاحتلال , وان له صلة ما بالسلوكيات القمعية الصهيونية التي لطالما عانى منها اهلنا في فلسطين , لكن للأسف فالضربة هذه المرة كانت من الشقيق , كانت من الحكومة التونسية ,ولو حدث هذا الامر في عهد نن علي البائد الهارب لكان الموضوع اقل من عادي ,لكن هذا كله يحدث في عهد الثورة , كل هذا يحدث في مرحلة ما بعد البوعزيزي.
ياللعار
كعربي اطمح ان اعيش الى اليوم الذي يسافر فيه العربي من المغرب الى البحرين دونما تأشيرة او جواز سفر , لكن حتى ذلك اليوم الحلم علي ان ارضى بالانتقال من مكان الى اخر داخل وطني بفيزا .
لكن ما لا يممكن ان اقبله ابدا هو ان ارى العربي يمارس المنع بحق اخيه العربي , ان ارى حكومة ما بعد الثورة تفعل ما كان يفعله نظام بن علي
من هنا من تونس الخضراء سمعنا كلمتين لم نكن قدد سمعناهما من قبل
كلمة " الشعب | و كلمة "يريد
لا اعرف ما الذي يجب ان اقوله اكثر , لكن اصدقائي المدونين المدونين الفلسطينيين انتم معنا وبقلوبنا
انتم معنا شاء من شاء وابى من ابى
انتم معنا ,,,,,,,,,,,,,,, ولتسقط الفيزا
ولذا  اجرؤ على الهتاف وباعلى الصوت
الشعب يريد اسقاط اسقاط الفيزا