اليوم هو الخميس , والأمس كان خميسا , وغدا خميس أيضاً " لست أهذي
أقسم لكم , لكنها الأيام تمضي وكأنها حصان يجر عربة بينما الحوذي المخمور
يلهب ظهرها بسوطه .
ما الذي يحدث حقا ؟ أنظر إلى المرآة فلا أعرفني ,
كيف صرتُ هذا الإنسان على غفلة منّي ؟ أطفال الحارة _إن جازت تسميتهم
أطفالا_ ينادونني ب"عمّو" مجهضين بذلك رغبتي البريئة في ان أشاركهم اللعب
بالرمال , والعدو وراء الكرة التي طارت إلى الشارع .
فتاتي التي لم
أحبها بعد تزوجت وأنجبت أطفالا كان يفترض ان أكون والدهم , أبي تحول رجلا
هرما ولم أعد أخشاه , و أمي تطلب مصروف البيت منّي فيما أظل اتوهم أنني إن
أحسنت التصرف فستزيد هي مصروفي .
أيها الزمن أريد شبابي الذي لم
أعرفه , أريد مراهقتي الأولى وحب الشباب , واللافتتان السريع , والأحلام
العذرية والقذرة , وخصوصا القذرة , أيها الأيام أريد طفولتي التي عشتها
والتي لم اعشها .
أيها الكون أريدني