إن كنتم قد قرأتم رواية الغريب لألبير كامو فلاشك أنكم ستذكرون السطر الأول
الذي بدأ فيه كامو حكايته وغرابته إذ قال : أمي ماتت اليوم. أو ربما،
بالأمس: لست أدري " هذه الحيادية الصادمة التي بدأ بها كامو تتكرر هنا على
يد الكاتب الياباني يوكيو ميشيما , وعلى خلاف ما ورد على غلاف الرواية فإن
الرواية لا تتحدث من قريب أو بعيد عن صعود الفاشية اليابانية التي قادت
البلاد إلى الدمار , وإن كانت الأحداث تحصل في وقت صعود الفاشية .
يروي لنا ميشيما قصة فتى لم اعرف اسمه ولا اظن ان اسمه ذكر في الرواية , فتى بمشكلة لا يعاني منها الكثيرون حول العالم وهي أنه لا يشعر بأي إنجذاب إلى الجنس الآخر , وفي ذات الوقت تعجبه وتستهويه أجساد أبناء جنسه , وهو إذ يعيش في هذه المعضلة فإن أحدا من البشر لا يعلم عن هذا الأمر , وهو يبقي سرّه لنفسه محاولا قدر الإمكان وهنا الأمر المثير للحزن وللشفقة ان هذا الفتى يحاول جاهدا أن يبدو طبيعيا , ان يحب فتاة ما , ان ينظر غلى صورة فتاة عارية لكي تثيره , لكن هذا لا يحدث , أو لا يحصل كما يريد , الأمر الذي يعيدني غلى كامو الذي كان قد قال " لا أحد يعلم كم يبذل البعض جهودا جبارة فقط من أجل ان يكونوا أناسا عاديين "
ما معنى أن تكون عاديا ؟ هل العادية ان تكون مشابها للآخرين ؟يالها من تعاسة إذا .
إن كنت من هواة إطلاق الأحكام على البشر فلا أظنني معنيا بنصيحتك , لكن لباقي بني البشر الذي يعرفون أن الإنسان كائن سافل قذر بطبيعته , إلى معشر الخطّائين من البشر أقول ربما تكون هذه الرواية مناسبة لكم لانها تظهر لكم مأساة أن تحاول ان تكون "طبيعيا" دون ان تجد إلى ذلك سبيلا .
الرواية جيدة , مسلية أحيانا , مملة أحيانا , على الرغم من قصرها
يروي لنا ميشيما قصة فتى لم اعرف اسمه ولا اظن ان اسمه ذكر في الرواية , فتى بمشكلة لا يعاني منها الكثيرون حول العالم وهي أنه لا يشعر بأي إنجذاب إلى الجنس الآخر , وفي ذات الوقت تعجبه وتستهويه أجساد أبناء جنسه , وهو إذ يعيش في هذه المعضلة فإن أحدا من البشر لا يعلم عن هذا الأمر , وهو يبقي سرّه لنفسه محاولا قدر الإمكان وهنا الأمر المثير للحزن وللشفقة ان هذا الفتى يحاول جاهدا أن يبدو طبيعيا , ان يحب فتاة ما , ان ينظر غلى صورة فتاة عارية لكي تثيره , لكن هذا لا يحدث , أو لا يحصل كما يريد , الأمر الذي يعيدني غلى كامو الذي كان قد قال " لا أحد يعلم كم يبذل البعض جهودا جبارة فقط من أجل ان يكونوا أناسا عاديين "
ما معنى أن تكون عاديا ؟ هل العادية ان تكون مشابها للآخرين ؟يالها من تعاسة إذا .
إن كنت من هواة إطلاق الأحكام على البشر فلا أظنني معنيا بنصيحتك , لكن لباقي بني البشر الذي يعرفون أن الإنسان كائن سافل قذر بطبيعته , إلى معشر الخطّائين من البشر أقول ربما تكون هذه الرواية مناسبة لكم لانها تظهر لكم مأساة أن تحاول ان تكون "طبيعيا" دون ان تجد إلى ذلك سبيلا .
الرواية جيدة , مسلية أحيانا , مملة أحيانا , على الرغم من قصرها