Saturday, June 8, 2013

اقتباس من رواية بين القصرين لنجيب محفوظ

اقتباس من رواية بين القصرين لنجيب محفوظ , وفي الفقرة التالية يخاطب "ياسين" معشوقته في ذهنه قائلا: 
    ألم يئن الأوان يا بنت المركوب .. ذبت يا مسلمين ذبت كالصابونة ولم يبق منها إلا رغوة .هي تعلم بها ولا تريد أن تفتح النافذة، تدللي , تدللي يا بنت المركوب ، ألم نتفق على هذا الميعاد , ولكن لك حق . فردة ثدى من صدرك تكفي لخراب مالطة وفردة إليه تطير مخ هندنبرج.. عندك كنز ، ربنا يلطف بي وبكل مسكين مثلي يؤرقه الثدى الناهد والعجيزة المدملجة و والعين المكحولة .العين المكحولة في الآخر , إذ رب ضريرة ريا الروادف كاعب الثديين خير ألف مرة من عجفاء مسحاء مكحولة العينين

    يا بنت العالمة وجارة التربيعة ، تلك لقنتك أصول الدلال وهذه تمدك بأسرار الجمال ، لهذا ينهد ثدياك من كثرة من عبث بهما من العشاق , اتفقنا على الميعاد ، لست أحلم ، افتحي النافذة ، افتحي يا بنت المركوب ، افتحي يا أجمل من اقشعرت له سرتي .

    ومص الشفة ورضع الحلمة لأنتظرن حتى مطلع الفجر ، ستجدينني طوع بنانك ، إن أردت ان أكون مؤخر عربة الكارو التي تتأرجحين عليه أكنه ، إن أردت ان أكون الحمار الذي يجر العربة كنته ، يا وقعتك يا ياسين ، يا خراب بيتك يا بن عبد الجواد ، يا شماتة الأستراليين فيك ، أنا يا طريد الأزبكية وحبيس الجمالين , الحرب يا هوه ، شنها غليوم في أوروبا ورحت انا ضحيتها في النحاسين , افتحي النافذة يا روح أمك , افتحي النافذة يا روحي أنا . "