يقول
غالب هلسا في دراسة له حول أشباه المثقفين : المثقف يقاوم الإندماج
بالسلطة ، سواء أكانت سلطة الدولة ، أو الطبقة المسيطرة ، أو الرأي العام ،
يقول ريتشارد هوفستادتر : ما يخافه المثقف أكثر من أي شيء أخر ليس الرفض
والعداء اللذين تعود عليهما وأصبح يرى فيهما قدره الخاص ، ولكن خسارة حالة
الإغتراب ، كثيرون يشعرون ان الإغتراب هو الموقف المشرف والملائم الوحيد
الذي يجب عليهم اتخاذه ، ما يثير خوف الكثير من المثقفين الشباب هو ان
الإعتراف المتزايد بهم والإحتواء المستمر لهم واستخدامهم سيجعلهم منسجمين
مع النظام القائم فلا يعود بإمكانهم أن يكونوا خلاقين ونقديين أو ناقمين
حقا ."