Wednesday, March 23, 2011

الله يحميك يهالشب

 تستيقظ صبيحة يوم عادي للغاية ,,,,,,,وكعادتك تكون قد استيقظت متاخرا ,,,,,,, بفعل مكالمة الغرام المعتادة ,,,,,,ترتدي ثيابك على وجه السرعة ,,,,,,حتما ستتذكر وضع شيء من الماء على وجهك ,,,,,,لا لشيء ولكن لانك لا تريد لانثاك ان تغير رايها في تمثيلك الذي اجتهدت في ادائه وحبكه ,,,,,,ولان اولويات الكون قد تبعثرت فانك للمفارقة تنسى انك ذاهب الى الجامعة,,,,,, ولولا نداء امك المتأخر عليك لما تذكرت اخذ اي كتاب معك ,,,,,,,تعود ادراجك الى البيت وتشاء الصدفة ان تتذكر ملصقا رايته ملقى على ارضية القاعة فأعجبتك الالوان فوضعته في الدفتر, ملصق يتحدث عن النكبة ,,,,,,,,,,تخرج الكوفية السمراء من الدولاب ,,,,,,تقف امام المراة خمسة دقائق اضافية محاولا ارتدائها بشكل صحيح ,,,,,تعود فتغير ثيابك وترتدي السواد لانه الانسب في حضرة الذكرى ,,,,,,,تسمح لنفسك بتبرير اضاعتك للمحاضرة الاولى بانك فعلت هذا لاجل الوطن ,,,,,,,تصدق نفسك ,,,,,,تصل الى الجامعة ,,,,,,,,فتجد انثاك ايضا متأخرة ايضا ,,,,,,تاتي بعدك ببضع دقائق مرتدية ثوبا يؤهلها لدخول حفل توزيع جوائز الاوسكار ,,,,,,,تظهر شيئا من الامتعاض على وجهك ,,,,,,,,على الرغم من ان داخلك نارا تلتهب ,,,,,,,,بينما تلاحظ هي انك ترتدي الكثير من السواد مع كوفية لم تعتد رؤيتها عليك,,,,,,الا انها تمتدح مظهرك على اي حال ,,,,,,,منتظرة منك ان تبادرها الشيء ذاته ,,,,,,الا انك لا تفعل ذلك على الاطلاق على الرغم من كافة الدلالات المشيرة الى انها تنتظر ذلك على احر من الجمر ,,,,,الامر الذي يثير حنقها ,,,,,تسالك لم لست على طبيعتك ؟,,,, ها قد حدث ما كنت تنتظره منذ الصباح ,,,,,,,,تكاد الابتسامة تظهر على وجهك وتود لو تفرك يديك سرورا على "سؤال المليون" الذي طرحته عليك ,,,,,,,تتنحنح" وتبدا بالقاء خطبة عصماء على مسامعها تشرح فيها ان اليوم هو ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني وان اليوم هو عبارة عن يوم اسود لا في تاريخ الشعب الفلسطيني بل في تاريخ الامة كلها ,,,,,,,,وتقول لها ان اليوم هو الذكرى " الابصر كم " لنكبة امتنا " وبالطبع تخطئ انت العد على الرغم من انك تعلم انها حدثت في عام 1948 وهي بالطبع لا تعلم انك اخطأت ولا تعلم متى حدثت النكبة ,,,,,,وبالطبع تلتمع عيناها وهي تنظر اليك وتكاد الدموع تنهمر من عينيها ,,,,فتستغل انت الفرصة لتنهال عليها بكمشة من الوطنيات المزيفة ,,,,ولا تترك لها اي مجال للكلام حتى ترى انها انهارت فعلا وقد امنت فعلا انك انت العاشق الاول لفلسطين وانك موشك على النزول الى الارض المحتلة قريبا ,,,,,,تعتذر هي مرارا عما ترتديه من ثياب او بالاحرى عما لا ترتديه من ثياب وتعدك انها سترتدي الاسود في الذكرى القادمة ,,,,,,,,,تمسك يدها في لحظة ضعفها هذه وتنزع عنك كوفيتك لتلبسها اياها ,,,,,,,,تكاد تعانقك على مراى من الناس لولا بعض التحفظ " الكاذب " الذي تبديه انت ,,,,,,,,تتابعان يومكما وكانه يوم عادي تماما



No comments:

Post a Comment