Wednesday, March 2, 2011

الطفل ورد ,,,لماذا اغتلتم الطفولة يا اصحاب المعالي


من الملوم
اعلم ان الحديث في هذا الموضوع قد استهلك في الصحافة والاذاعة والتلفزيون
لكن ساحاول ها هنا ان انظر للموضوع من زاوية اخرى
اليكم هذه الباقة من الاخبار:
قبل ايام من الان كان هنالك على وجه الارض طفل ككل الاطفال يدعى يزن
كان هناك طفل حلم بدراجة يركبها
او بحلوى يلتهما  اسوة باقرانه من الاطفال
لكن يزن ليس ككل الاكفال
وانا حين اتحدث عنه بصيغة الغائب اعني ما اقول لان هذا الطفل البالغ من العمر سنوات قلائل انتقل الى عالم اخر
انتقل 
لا بفعل حادث سير ولا بفعل موت طبيعي
انتقل الى الدار الاخرة 
عقب سنوات وسنوات من التعذيب
سنوات من الذل والمهانة التي تلقاها من اقرب الناس اليه
من الناس الذين من المفترض به ان يحموه من نوائب الدهر
عقب سنوات من اطفاء  السجائر في مؤخرته 
سنوات من الحرق والتعذيب 
خبر اخر
او ربما هو الخبر نفسه طفل اخر يدعى علاء
وهو بالمناسبة شقيق يزن
ادخل الان الى مصحة للامراض النفسية 
لماذا ؟
لانه لم يكن افضل حالا من شقيقه
لانه لم يكن  بمنئ عن الحنان الاسري منقطع النظير الذي عانى منه يزن
عذاب يجعل ما يفعله السجانون  الامريكيون في غوانتانمو وابو غريب مجرد مزحات
علاء ولانه الاكبر سنا
فان امه الرؤوم 
امه الحنون
قد اجبرته على العمل
وليس اي عمل ما اتحدث عنه هنا
هذا العمل هو ان يكون قوادا لها
وما اعنيه هنا هو المعنى الحرفي للكلمة
علاء كان يجلب  الرجال الى بيت امه لتقترف معهم الفاحشة لقاء حفنةم ن الدنانير
البيت الذي يفترض ان ينشئ علاء فيه على الفضيلة يصبح مرتعا معروفا للبغاء
واخيرا 
ورد
طفل مضى على اختفائه من القرية التي يسكنها تسعة ايام ولا زال البحث جاريا عنه بينما  يكتب القلم ما يكتب
نعم هو امر ماساوي جدا
نعم هو امر غاية في الايلام
لكن صدقوني ان المؤلم اكثر
هو ان هذه الجرائم كلها وكثيرا غيرها يحدث وستحدث مستقبلا لا احد يحاسب عليها وتسجل ضد مجهول
او ينال المجرم المباشر العقوبة  يغلق الملف وكان شيئا لم يكن
ان تاخرت دجاجة مسروقة في اسرائيل عن خمها  فان الدنيا تقوم ولا تقعد والامن العالمي يصبح مهددا
وان عطست معزة في امريكا فان مصير الرئيس الامريكي يصبح رهنا بسلامتها
اما في اقطاري العربية
فان اوطانا باكملها تحتفي عن الخريطة الى غيرما رجعة ولا احد  يحاسب
في بلادي التي من شرعها قطع الايادي  تنهب مؤسسات ووزارات وثروات ولا يد تقطع
ولاكرسي يتزحزح
ولا مسؤول يترنح او حتى يتنحنح
اين هي الرقابة يا مجلس النواب
اين هي محاسبة المخطئيين ومكافأة المجدين يا مجلس النواب
يا من تنوبون عنا نحن الشعب
ام اننا ننتخبكم لتحملوا الجواز الاحمر او لتتمكنوا من رفع رواتبكم دونما رقيب او حسيب
يا مجلس نوائب الدهر  الذي انتخبنا مع عدم احترامي لشخوصكم غير الكريمة
لا بد تحاسبون يوما ما 
ان لم يكن في الدنيا 
فان القصاص ات يوم الدين 

No comments:

Post a Comment