Friday, March 11, 2011

إما التغيير إما الفناء


                                                       التغيير 
أرص تحت الاحتلال .....ثروات مسلوية ... هدر للطاقات ... كبت للمواهب ...طمس لأوجه الابداع ...اسر مفككة ...علاقات لا يحكمها الا قانون المصالح... خيانة للأمانة... حنث بالقسم... اخلاق ضائعة... الصدق والامانة والوفاء باتت عبارة عن شتائم قذرة.... الكذب بات حرفة يجل ممتهنها... فساد عم وطم... واسطة ...محسوبية طائفية... اقليمية.. عنصرية..... ابتعاد صارخ عن الدين.
 وهذا مجرد غيض من فيض مما يحدث كل يوم في عالمنا العربي الاسلامي ولا فضل لدولة عربية او إسلامية على الأخرى في تحقيق هذه الماّسي وكأن هذا ما أجمعت عليه الامة من اقصاها الى اقصاها فلا استثناءات الا ان كانت محاولات فردية ....ولا خططاً حقيقةً للتنمية ولا ارادة فعلية للتغيير على الرغم من ان البشر يعلمون بالضرورة ان التغيير حاجة طبيعية 
فالتطوير والتحديث نحو الافضل كان دائما وابدا أسلوبا اعتمده البشر لتحقيق وظيفة الإستخلاف في الارض 
وبدون هذا التغيير والتطوير لفني الإنسان وانقرض مثله مثل بقية الكائنات التي حكمت الارض برهة من الزمن 
ولهذا كله فإن التغيير ليس موضوعا ترفيا ولا يمكن اعتبار الكلام فيه نافلة من القول باي حال من الاحوال 
ويكون التغيير حاجة طبيعية في احوال البشر العاديين أما في حالة أمتنا فالموضوع يزداد اهمية ويزداد الحاحا بل إن التغيير بات ضرورة يرتبط بالبدء بها مصير الامة كلها 
فالعرب والمسلمون الذين ذكرنا ما وصلوا اليه من انحدار وماّس يحتاجون الى التغيير لا كما يحتاج اليه اي شعب اخر 
اذا ادركنا ان هذه الامة تحيا في سباق مصيري مع الزمن من اجل الوصول علينا ومنذ االحظة الاولى التي ادركنا فيها هذا الكلام تسخير كل الطاقات والامكانيات وبذل كل الجهود وتوحيد الافكار والمناهج من أجل الوصول الى الهدف السامي المنشود المتمثل في تحقيق النهضة والتنمية على كافة الصعد 
وإذا كان الخطر يدهمنا جميعا وان كانت السفينة تغرق بالجميع فلا بد لنا ان نعلم ان مهمة الانقاذ تقع على عاتق الجميع شيبا وشبابا ذكورا وإناثا فإما ان نهلك معا أو ان ننجو جميعا من الغرق إلا ان الفئة المطالبة اكثر من غيرها بالتحرك وبقيادة مركبنا نحو بر الامان هي الشباب 
فالشباب هم مستقبل ألامة وعمادها ولابد لهم ان يكونوا  كذلك أملها ب
 غد افضل 
أرض محررة 
تنمية تتحقق فعلا ولا تظل حبيسة الادراج المغلقة 
ثروات تستغل فعلا للنهوض بالامة لا للثراء الشخصي  
ولذا فالمسؤولية عليهم عظيمة والواجب تاريخي ازاء الله والامة مستفيدين  من تاريخ مجيد يمتد الى اكثر من الف واربعمئة عام وحضارة اسلامية وصلت الى اقاصي الدنيا  حاملة مشعل التغيير والتطوير والعلم والمعرفة مازجين هذا كله بتقنيات حديثة وتكنولوجيا باتت متوفرة للجميع مضيفين الى  هذا  المزيج ما تجود به أذهانهم المتفتحة وأفكارهم المبدعة الخلاقة 
وإما ان ننجو جميعا او أن نهلك جميعا 

No comments:

Post a Comment