Wednesday, September 15, 2010

موتي المشتهى,,,,,,,,,,بقلم جابر جابر

في الستين من العمراو ربما في عمر اكثر من هذا العمر بقليل او ربما الان او بعد قليل ساموت
كلنا سنموت وهذه هي سنة الحياة كما يقولون 
سيبكي علي البعض او ربما لن يبكيني احد 
لن تعلن حالة الحداد في اي مكان في العالم ولا حتى في بيتي 
والحقيقة انني لا اريد من اي احد في العالم ان يحزن لموتي والذي هو اصلا لا يستحق  ان يحزن لاجله 
سياخذني الاقارب الى مسجد الحي ليصلى علي وان كنت محظوظا فسيصلي علي صفان من المصلي  او  اكثر قليلا وربما يمتلؤ المسجد من يدري  بالطبع لن يمتلئ المسجد لانني مت بل لان موتي جاء قبل صلاة الجمعة 
سيحملني من يعدون على اصابع اليد لادفن في مقبرة قريبة  سيجامل البعض اهلي ويسيرون في موكب الجنازة 
سادفن في قبر حفر على عجل ولن يطلق احد الرصاص لاجلي 
حديث الموت حديث كئيب 
وبما ان هذا العصر هو عصر سقوط الاقنعة فساعترف امام حضراتكم انني اخاف الموت لدرجة الموت خوفا 
كنت اود لو ادفن في يافا مسقط راس جدي الاول  ولكن للاسف ابناء العمومة لا يسمحون بذلك  ولكن عزائي في هذا الامر ان جدي ذاته لم يدفن حيث واراد ومن هو خير مني وخير من جدي لم يدفن في القدس كما اراد 
صحيح ان فرائدي ترتعد من فكرة الموت لكن ما اخافه اكثر من الموت ذاته هو كيف ساموت 
مات رائد الكتابة والادب في الاردن محمد طمليه بفعل السرطان 
ومات الماغوط صاحب المسرحيات الخالدة بفعل المرض الذي لا ادري كنهه وماتت قبله زوجته سنية صالح بفعل المرض ايضا 
ومات امير الشعر الحديث محمود درويش بفعل المرض ايضا 
الموت بفعل المرض موت مخيف بل هو موت مرعب جدا 
الشعور بالضعف والوهن  الشعور بالعجز ........عدم القدرة على الاممساك بالقلم شعور مدمر 
 .......الزوار الذين يتصنعون الشفقة او اؤلئك الذي يجاهرون  بالشماتة 


نعم يحق لي ان اخاف الموت واخاف المرض اكثر من الموت نفسه 
لذا فما ارجوه من ربي في هذه اللحظة وفي كل لحظة قادمة من حياتي ان اموت كما احب 
يتصل بي اخي لاقل ابنته التي سيسميها ميس الى الجامعة حيث ادرّس لكن قبل الوصول الى بيته تنفجر السيارة بي بفعل عبوة ناسفة لا تبقي مني شيئا 
العبوة الناسفة يكون قد زرعها الموساد تحت مقعدي فانا ارفض الموت على يد ابن بلدي ولو كان عميلا 
او ربما اموت بعد عودتي الى البيت من محاضرة القيها في احدى الجامعات الاوروبية العريقة  فاستلقي على السرير فينفجر بي فلا يبقي اي اشلاء مني على الاطلاق 
الميتتان السابقتان هما للاديبين والسياسيين الفلسطينيين غسان كنفاني وماجد ابو شرار
هذا هو ما اريده من الموت فقط 
 هو موتي  المشتهى 
لا اريد موتى عاديا 
لا اريد ان لاحد ان يجد اي شلو من اسلائي المتفجرة 
هل حقا ساكون محظوظا الى تلكم الدرجة التي تستحق ان تتعب اسرائيل عملائها قياتون لتفجيري ,,,,,,,,فاسقط انا لانني لم اتخذ اية احتياطات امنية 
فبالنهاية من هو جابر لتتعب اسرائيل موسادها من اجل تفجيره 

No comments:

Post a Comment