Wednesday, July 13, 2011

مخيم حبر لرواية القصة الديجاتلية

 كنت في الايام الثلاث الاخيرة مشاركا في مخيم حبر للقصة الديجاتلية رفقة قرابة الثلاثين شابا وشابة من مختلف انحاء المملكة , إضافة الى مدربين رائعين بمهارات متنوعة 
المخيم كان بكل ما فيه رائعا ولو لم يكن فيه الا التعرف على الطبيعة الجميلة في مدينة عجلون _ هذه هي زيارتي الاولى للمدينة الخضراء _ لكفاها تجربة غنية منقية للروح وللجسد 

تعرفت خلال الايام الثلاثة على اصدقاء اثق تمام الثقة ان هذا المخيم لن يكون اخر العهد بهم _بإذن الله _ ,اصدقاء اعرف تماما انهم سيخلّدون في ذاكرة الروح لسنوات وسنوات 

ولو طلب مني ان اضع لهذا المخيم عنوانا لما وجدت خيرا من "ابداع "  وهذا الابداع سببه من وجهة نظري هو نجاح من قاموا باختيار المشاركين بعملهم , هذا اولا 
وثانيا خلفيات المشاركين الثقافية والطبقية والعلمية والايدلوجية المتعددة جدا , وتنوع تجاربهم  , الامر الذي اثرى المخيم بشكل يفوق الوصف وجعل الابداع سمة واضحة جلية 
وقد تجلى هذا الابداع في اليوم الاخير منه عندما حان وقت عرض الاعمال "الابداعات " التي جادت بها قرائح المشاركين 
فسمعنا نصوصا تبشر بالعديد ممن قد يخارون الكتابة الروائية او السينمائية كعمل مستقبلي  و به سيبدعون 

اما عرض الفيديوهات والشرائح الصوتية فقد ارانا افكارا خلاقة واعدة تصلح للنشر فورا عبر الانترنت وفي الاعلام على الرغم من ان معظم من قاموا بها كانوا يقومون بهذا الفعل للمرة الاولى 

وبالنسبة لي ارى ان احد اسباب الابداع في المخيم اضافة الى الاسباب السابقة هو العزلة والخلوة التي شكلها بعيدا عن العالم واخباره , بعيدا عن السياسة ومشاكلها , بعيدا عن ضغوط الاهل والدراسة والعمل 
فصفى الذهن وتفوق الشباب على انفسهم بشكل يفوق الوصف 
اما اجمل ما رأيته في المخيم فهو الروح الطيبة التي سادت , والضحكة الجميلة التي رسمها الجميع على وجوه الجميع, وتعاون المدربين الرهيب معنا وبذلهم كل هذه الجهود الخارقة سواء في التدريب والمتابعة او قبل هذا في الاعداد الذي كان متميزا , ولا يقل ابداعا بحال من الاحوال عن مخرجات المخيم .
ماذا بعد المخيم ؟؟؟
ان تعلم يعني ان تعمل 
ان تعلم يعني ان عليك مسؤولية ما 
خلال الايام الماضية تعلمنا مهارات عديدة , مهارات تقنية , مهارات انسانية ,  ودخلنا نقاشات مُثرِية , وكل هذا يوجب علينا ان نوظف ما تعلمناه وان نطوره معا وسويا من اجل خدمة مجتمعاتنا المحلية , وخدمة وطننا وامتنا 
هل المسؤولية صعبة ؟ طبعا 
هل الحمل ثقيل ؟ بالتأكيد 
لكن بتعاوننا جميعا , وباليد  مع اليد , بالكتف الى الكتف , وبالقلب على القلب , سنقدر على رواية ما يحصل في مجتمعنا من قصص متنوعة تستحق ان تذكر 
هل من كلمة اخيرة ؟؟ 
هي كلمات لكنها ليست اخيرة 
شكرا لكل من شارك معنا في المخيم نفر نفر فرد فرد زنقة زنقة 
شكرا لمن بذل من وقت الكثير من اجل الاعداد لهذا المخيم ومن اجل انجاحه 
فخور بكم جميعا ,وشكرا لكم جميعا 

و شكراااااااااااااااااااااااااا حبر