Thursday, July 14, 2011

محاولة لفهم الكوكب

هذه القصة مبنية على أحداث حصلت في الخيال المحض , وبالمناسبة فإن الخيال هو الواقع الذي نرفض تصديقه . 
لم اكن احلم في يوم من الايام مشهورا ولا اردت ان اكون ذا جاه , ولم يكن المال هو ما يشغل بالي يوما , ولم افكر كما يفكر معظم ابناء جيلي في ان اصير زير نساء .
كل ما اردته من الدنيا هو ان اكون طبيعيا , بل ولو ان القدر اختار لي ان اكون اقل من طبيعي بقليل لما اعترضت كثيرا . 
واتذكر انني قرات ذات مرة قولا لحكيم ما واظنه موجها نحوكِ انتِ ,نحوك َ انتَ : "ارفق بمن تراه عاديا,,, فإنك لا تدري على اي جبهة يقاتل !"
 لا اظنني نقلت النص بشكل صحيح لكن اتمنى ان تفهموا ايها السيدات وايها السادة وايها الاطفال في البيوت ان العادي انا , او بشكل ادق ان من يحاول جاهدا ان يكون عاديا هو انا .
اتعلمون ما هي اكثر احلامي جموحا ؟؟ احلم بفتاة ,,,نعم بفتاة ,,فتاة ليس بالضرورة ان تكون جميلة او غنية , لكن لا ضير ان كانت مثقفة والاهم ان تكون انسانة . 
لكنني لم اوفق بعد للعثور على فتاة ما بشروطي , او حتى بعد تنازلي عن كل تلك الشروط !!!
لماذا ؟ لماذا ؟ 
لماذا لا اجيد التعامل مع اي انثى ؟؟ 
هل لأن امي توفيت بعد ولادي بعامين ؟؟ 
ام لاني لم اعرف امراة منذ ثمانية عشر عاما ؟ 
منذ توقفت امي عن منحي ذلك الحب غير المشروط , ذلك الحب المجاني وانا ابحث عن حب من ذاك النوع , حب مجاني , واجمل الحب ما كان مجانيا , او هكذا اخبرني العجوز الانجليزي الاحمق وليام شيكسيبير 
لكن كيف لي ان اعرف كيف اجعل فتاة ما تقع في حبي ؟؟ 
اه نعم ,,حسنا , كن على طبيعتك ,,هكذا قالوا لي ,,فكنت 
اذا لماذا رفضتني الاولى والثانية ,,,والعاشرة ؟ 
فعلت ما يفعله ابناء جيلي : ارتديت الجميل من الثياب , اسقطت البنطال حتى صار بحاجة الى مصعد ليصل الى مكانه 
فتحت ازرار القميص صيفا وشتاءا فتعرضت للحرق وللتجمد !!
وضعت تلك المادة الشفافة اللزجة على شعري ورفعته حتى اصطدم بسقف ما ,,,,,,,,,ولكن كل ذلك لم يجد ِ 
وان شئتم فاسألوا عبير ووفاء واخريات احببتهن ورددت على مسامعهن سعر نزار وكثيّر عزة وجميل بثينة . 
ام هل تودون لتعرفوا قصتي ان اروي عليكم حكاية صديقي الذي باع ما كنت اسميه صداقة ستة اعوام وخانني , نعم خانني مع الفتاة التي كان يعلم جيدا كم احبها . 
هل اطلت عليكم ؟ "هل كسرت الهواء على موائدكم قليلا "؟ هل اشفقتم علي ؟ 
ارجوكم لا تفعلوا نعم ارجوكم لا تفعلوا 
فالذنب في كل ما حدث لي ليس ذنب احد سواي !!
ذنبي انني لم افهم الحياة كما فعلتم ,,, ذنبي انني اخترت من المعلمين اصحاب المثاليات الغبية , اخترت الماغوط ودرويش ووطعم الموت في امر عظيم كطعم الموت في امر حقير 
اتعلمون ما ذنبي ؟ ذنبي انني كان اقصى طموح لي هو ان اكون طبيعيا , بينما كان الواجب علي ان اردت ان اكون طبيعيا فعلا هو ان اسعى الى كل تلك المحرمات التي كنت قد ذكرت . 
كان علي ان اسعى الى ان اصير مشهورا غنيا ذا منصب وجاه 
على الاغلب انني ما كنت لاقق ايا من تلك الامور لكنهن ولا شك كن سيعجبن بي وهن يشاهدنني اسعى نحو ما يعتبرنه مجدا رفيعا . 


اشعر بالكثير من النعاس ,,, نوم ثقيل يغزو عيني , شعور لم اجربه من قبل ,,, قد يكون نوما ؟؟ وقد يكون موتا ؟؟ 
لا فرق 



كتب هذا النص صباح ال12\ من حزيران \ 1987
وكتبته مرة اخرى فجر 12 تموز 2011