Tuesday, July 12, 2011

ويستمر عارنا


لا أدري ان كنت املك من الكلمات ما يمكنه ان يعبر عن هكذا صورة 
صورة على الرغم من قلة جودتها الا انها تغني عن الف الف كلمة من كاتب جهبذ 
كيف لا وانا ارى عجوزا بظهر محني , بظهر دائم الركوع , بظهر فعلت به وبصاحبته الايام فعلتها 
كنت اسير في وسط البلد متعبا ومنهكا لكن كل هذا التعب ارتحل عني فورا ولم اعد اشعر بشيء سوى العار , العار , العار 
وكيف لا اشعر بالعار وانا ارى امراة بعمر جدتي تسير في الشارع دونما معين , كلنا كنا ننظر اليها ثم نشيح بوجوهنا لئلا تقطع هذه الصورة رتابة حياتنا اللعينة 
وقفت للحظات , والحقيقة انني فكرت كيف من الممكن ان اساعدها 
احمر وجهي , ماذا لو اوقفت لها سيارة تكسي ؟؟؟ 
ما الذي ساخسره لو انني ذهبت اليها وقبلت لها يدها وسالتها كيف يمكنني ان اساعدك يا اماه ؟؟؟ 
هل تعلمون ما الذي فعلته ؟؟؟ 
جَبُنتُ وهربت ,,,,,,,,,,اوقفت سيارة تكسي ووعدت الى البيت 
هذا موقفنا الجماعي 
لكن ماذا عن حكومتنا الرشيدة ؟؟؟ 
ماذا عن مجلس النواب 
ما الذي كان سيخسره احد نواب راس المال , نواب الثقة ونص لو ان احدهم استغنى عن الجزء المخصص لشراء الذمم والاصوات وساعدها ؟؟؟ 
لا ادري 
ما الذي كان سيخسره الوطن ,كل الوطن لو ان هذه العجوز جلست في بيتها تحظى برعاية ما 
رعاية تريحها من المسير في الشارع لساعات بخطواتها المتثاقلة في مشوار لو ان احدنا اوقف سيارته واركبها لما احتاجت الا لعشر دقائق 
ما الذي حدث لإنسانيتا ؟؟؟ 
لا اعلم 
لكن ما اثق به تماما 
انه لا خير في امة لا تحفظ لعجائزها كرامتهم