Friday, September 16, 2011

صبرا لا تطيق صبراً


هل في حياة الشعب لفلسطيني يوم عادي ؟
لا اظن
اليوم خميس
مجرد خميس لا اكثر ولا اقل
نخرج الى المقاهي لرؤية الاصدقاء
او تسهر العائلة سوية
يقام حفل ساهر فيذهب اليه من يملكون فائضا من المال
او ربما حفل زفاف لقريب نحبه فنرقص ونرقص حتى يصبح العرق نهرا
او ربما نكتفي بالجلوس والتحدث بسوء عن الجيران والاقارب
لكن هل اليوم فعلا مجرد يوم خميس نمارس فيه فعل الحياة كاي يوم اخر ؟؟
ولو فعلنا الن نكون مخطئين؟؟؟
اليوم هو الخميس ,,,,,نعم
لكنه ليس كاي خميس ,
لماذا ؟؟
لانه وفي ليلة مثل هذه الليلة تماما
وربما قبل ان يولد معظمنا
وفي مكان لم يزره معظمنا
ولم يسمع عنه اغلبنا
حدث ما لم يكن طبيعيا
والذي سيجعل هذا الخميس وكل خميس مثل هذا غير طبيعي
والى الابد
ففي ذلك الخميس المشؤوم تحول الليل الى نهار
وانتقل الاحياء الى العالم الاخر باسوأ طريقة ممكنة
ومن بقي منهم ود لو انه انتقل الى العالم الاخر مع المنتقلين
فان تحيا مع فكرة ان كل من تحبهم قد ابيدوا امر لا يطيقه بشر ولا حجر
ما حصل يا سادة ان ما كان يشبه الحياة التي قبل بها اولئك المساكين تحول الى جحيم يصر على ان يسمى حياة
المكان : صبرا وشاتيلا
الزمان :الخميس  16\9\1982
الضحية   :حوالي ثلاثة الاف وخمسمئة فلسطيني ولبناني اعزل
الجزار : ارئيل شارون وزير  دفاع دولة الاحتلال وقتها
المشاركون بالجريمة: جيش الاحتلال الصهيوني
مليشيات حزب الكتائب
الصمت العربي
 الاسلحة المستخدمة: الرشاشات
البنادق
 الساطور والبلطة والسكين
الصمت العربي والدولي
الجريمة المرتكبة : قتل جماعي
اغتصاب فردي وجماعي
بقر للبطون
الاشخاص الذين تمت محاكمتهم على جريمة العصر هذه : لا احد

No comments:

Post a Comment