مساء الخير
الكلام اللاحق ليس مقال وانما سرد لأحداث صارت معي اليوم وبالمعية بكتبلي شوية افكار بتساعدني وبتساعدكم على فهم اللي صار
البعض منكم بعرف والبعض الاخر ما بعرف اني كتبت كتاب وهو عبارة عن محاولة روائية اجتماعية مليئة بالكابة زي مؤلفها وبرضه زي بطلها "اللي هو مش انا " الرواية كتبتها ما بين الاول من تشرين الثاني العام الماضي الى الثاني عشر من كانون الاول من نفس العام " ممكن برضه تحكوا اني شلفقتها او اني سلقتها سلق
ما عندي مشكلة مع ارائكم اللي بحترمها فعليا مش بس كلام
المهم يا جماعة الخير وبما اني كسول جدا جدا جدا لسا ما دورت على دار نشر لحتى تنشر الكتاب ولا حتى اكملت تصحيح الاخطاء الاملائية التي يعج بها الكتاب ولولا الله ثم مساعدة صديقين من اصدقائي لن اذكرهما الان لما تصحح اي من اخطائها .
في بعض الاحيان بكون الانسان عارف الجواب سلفا زي لما تسأل بنت وزير مثلاً ممكن نتعرف ؟
انت عارف الجواب اصلا بس لازم تسأل
اليوم رحت على احدى دور النشر اللي انا فعليا اتربيت على كتبها واللي على الاقل بشتري منها كتاب واحد في الشهر " وهاد الاشي عظيم بالنسبة لبني ادم كحيان زي حالاتي "
هلا انا عارف انو دور النشر وقبل ما يكون صحابها مثقفين " في حال كانوا مثقفين " هم رجال اعمال واصحاب تجارة كأي تجارة الهدف الاول " وربما الاوحد لدى البعض " هو الربح وهذا امر لا اقبله لكنني افهمه واعلم تماما انه لا دار النشر هذه ولا الف غيرها سينشرون لي كتابي على نفقتهم
اعود واكرر في بعض الاحيان تسأل السؤال وانت تعرف يقينا ان الجواب سيكون ما تتوقعه وان الجواب سيكون ما تكرهه لكنني مضطر الى ان اسال
اولا لانني بحاجة الى ان ابرئ نفسي امام نفسي وهو الاهم ومن ثم اخلي ساحتي امام من ساعدوني على اعتبار انني ادين لهم بالمحاولة
وثانيا لأن الامل صفة لازمة من صفات البشر
وثالثا : ما الذي سيحدث لو تعرضت للرفض وللتنكيس ؟؟؟ لن تكون هذه المرة هي الاولى وبالتأكيد لن تكون الاخيرة
رابعا : ماذا لو ؟؟ ماذا لو ضُرِب الذي اقابله على رأسه ووافق
وعلى الرغم من انني قرات الخيميائي وشاهدت فيلم
" the secrt "
الا انني لم افعل شيئا مما اوصوا به فلم اتفاءل ولم استحضر ان الكون كله على اتم الاستعداد لمساعدتي بل ذهبت وكما يليق ببطل العالم في التشاؤم الى صاحب دار النشر واخبرته عن انني الفت رواية وقد كان الجواب كما توقعته
"لا" اخرى تضاف الى لا الوظائف ولا الحب ولا النقود ولا الوطن
وكل هذا عادي الا ان ما اضحكني من نفسي لاحقا هو اهتمامي الشديد بمساعدة صاحب دار النشر على اختيار الاعذار التي لن يقوم بسببها بمساعدتي وكأن الرجل ليس ضليعا في مجال الرفض .
كضحية تشد من عزم جلادها بعد ان اصابه التعب او داء الرحمة
بالطبع صاحب دار النشر لم يبال باسم الرواية الذي لم اختره بعد
ولم يبال بموضوعها
ولا باسمي .
ملاحظة رقم واحد : ترواحت الاراء في كتابي " يا هملالي " بين قائل بان لغتي ركيكة " مش رقيقة " الى الحد الذي لم يتمكن معه صديقي من قراءة ولو ربع الكتاب ,,والى اراء اخرى قالت ان ما كتبته في هذه الرواية كان اكثر من رائع الى الدرجة التي جعلتهم يكملون الرواية كلها وفي جلسة واحدة . وللأسف اميل انا الى الرأي الاول
ملاحظة رقم 2 : بغض النظر عن جودة ما كتبت , فانا لا احبه فقط بل اعشقه , لانه جزء مني وجزء من عقلي الذي احبه " في اغلب الاوقات , ولأنني فقدت عذريتي التأليفية مع هذا الكتاب , ولأنها المرة الاولى التي ابدأ فيها شيئا ولا اتركه للأيام او لتبعثره الادراج ,المرة الاولى التي ابدا فيها شيئا واكمله.
على كلٍ في نهاية عملية عرض الكتاب على صاحب الدار وبعد ان انتهى الكلام بابتسامة منه وعرض هو اقرب للخيال منه الى الحقيقة " العرض كان ان انشر الرواية على حسابي الشخصي الامر الذي سيكلفني الكثير "مما لا املك " اكتفيت بان اشتريت رواية شيكاجو للرائع علاء الاسواني
هل كنت اعاقب جيبتي على عدم امتئلاها حين اشتريت الكتاب ؟ ام انني ابحث عن نسيان هذه التجرية في عيش حياة اخرى خلقها كاتبي العزيز علاء ؟
كالعادة لست ادري
No comments:
Post a Comment