لكم الخيار في ان تصدقوا او لا تصدقوا
ديتليف ميليس , شارلوك هولمز , الانتربول , هرقل بوارو ,ادريان مونك ,استعنت بهؤلاء جميعا , واعدا اليهم لا بمال قارون ولا بنفط السعودية بل بما هو اغلى واثمن " كل ما املك في هذه الدنيا من احلام "
وبالطبع فان هذه الجائزة " السمينة " هي كل ما املك في هذه الحياة الدنيا , ولكن الشرط البسيط الذي اضفته الى المهمة التي كلفتهم بها عقد المهمة فالشرط لم يكن ان يجدوا ما كلفتهم بالبحث عنه فقط بل وان ياتوني به ايضا .
وانطلق فريق البحث وسط منافسة محمومة للغاية عن ذلك الشيء الثمين الذي اضعته والذي لم يكن ايها السادة الكرام سوى ذاتي , نعم " ذاتي" , تلك التي اضعتها صدفة في مكان كنت اعلمه وفي ذات الوقت اجهله.
وبعد جهد جهيد , وبعد استعانة بجيوش العالم كلها , عاد السادة الافاضل برؤوس محنية واجابة واحدة : قلبك , عقلك , حبك ,ذاتك كلها هناك , ومع ذلك لم نستطع ان نجلب ايا منها معنا
كنت اعلم منذ البداية انني لن اجدني الا عندك , لكنني كنت اكابر , وها هم يعيدون علي ما كنت ارفض تصديقه من قبل .كلما فتشت عن ذاتي وجدتها عندك
عقلي ضاع في ظلمات شعرك
قلبي قتيل بسهام رمشك
سفن حبي تحطمت على جدران قلبك
حواسي الست , ماضي منذ ولدت , حاضري وحتى اللحظة كانت مجرد اقمار تدور في مجال همسك , بل انها كلها كانت رهن اشارة من قلبك , وهذا ما ظننت ان مستقبلي سيكونه .
لكن لا يا سيدتي
لا , يا امراة اجمل ما فيها انها عادية ,فأنا قررت وبكل ما فيّ من هذيان الا اترك مستقبلي بين يديك تلعبين فيه كما شاء لك هواك , كما يحلو لانانيتك , وكما يطيب لساديتك .
عزيزتي , لن اسمح لاي شيء في العالم ان يجعل غدي كامسي .
ولذا ادعوك بكل ما يكنه لك رجال العالم من حب ان تركبي , اعلم ان فرسي عجوز , وبانه اقرب الى السواد منه الى الجواد الابيض , بل وانني اشك في انه مجرد حمار ولا يمت الى الجياد بصلة , نعم , ولكنني مع ذلك واثق كل الثقة في انه سيوصلنا , ان اردنا , الى حيث يجب , والى حيث نريد
عزيزتي
قافلتي ستمضي
هل ستأتين!!!!!؟
الى ع .ع