اقرا منذ يومين رواية اعراس امنة للمبدع الفلسطيني ابراهيم نصر الله , وفصول الرواية تحدث في غزة في فترة الانتفاضة الثانية والحقيقة انني اجاهد نفسي على امرين
الاول احاول جاهدا الا اسمح لدموعي بالنزول , ولا لساني بان يتفوه بقدر يفوق العادة من الشتائم الموجهة للاحتلال ولكل من يفكر بالتساهل معه , فالكاتب نجح في هذا لامر جدا , واستحضر عواطفا كنت اسعى الى دفنها في صدري عميقا
اما الامر الثاني فهو انني اجاهد نفسي لاكمل الرواية , فالرواية بالنسبة لي وبعد قراءة اول ثمانين صفحة منها , لا زالت غير قادرة على ان تجذبني اليها , ولا تحوي احداثا مشوقة تجعلني اتلهف لمعرفة ما يحصل فيها , وهي فوق هذا وذاك كئيبة .
اما اللغة المستعملة في الرواية فأقول عنها
كشخص يحاول ان يكون كاتبا في يوم من الايام فانني لا استطيع الا ان احسد الكاتب على براعته في استخدام الالفاظ , وعلى تطويعه للغة كما يشاء هواه
اما كقارئ فاه هذه اللغة تزعجني جدا , وتفقد النص كثيرا من "روائيته " ولو كنت اريد قراءة شعر للكاتب لتوجهت الى قصيدته الرائعة دمهم صباح الخير , اما وقد اخترت ان اقرا له رواية فانني كنت اتوقع لها ان تكون مكتوبة بلغة الروايات
على كل , هل انصح بالرواية ام لا !!! لست اعرف , عندما انهيها "ان انهيتها " فساخبركم
واترككم الان مع هذين الاقتباسين منها
"من السيء ان تملك رأسا صغيرا , في وطن ليس فيه سوى الهراوات الكبيرة , وفوهات البنادق المتطلعة اليك "
"اما نحن فلم يكن يلزمنا الكثير من الذكاء حتى نعرف ان حال زوجها جمال من حال ابينا , وحال اخوينا اللذين ظلا يتشاجران طول الوقت , كل واحد منهما يدافع عن تنظيمه , ويتشاجران , دون ان يتذكرا ان راسهما مطلوب لرصاصة واحدة , فتتدخل امي لحسم الخلاف وهي تقول لهما : مش عارفة على ايش بتتقاتلوا , ما هو اذا كنت مع حماس اسرائيل بتقتلك , واذا كنت مع الجهاد اسرائيل بتقتلك , واذا كنت مع فتح او مع الشعبية او مع الديمقراطية اسرائيل بتقتلك , اذا كنت مع المقاومة اسرائيل بتقتلك , واذا كنت مع الاستسلام اسرائيل بتقتلك , واذا كنت مع ابو عمار اسرائيل بتقتلك , واذا كنت ضده اسرائيل بتقتلك ,واذا كنت بتفتح الشباك على شان تشوف شو صاير بيجي قناص وبقتلك , واذا كنت ماشي في الشارع او نايم في بيتك بيجي صاروخ من السما وبقتلك , وعلى ايش انتو بتتقاتلوا والله ما انا قاهمة "
No comments:
Post a Comment