منذ مدة ليست بالقصيرة سمعنا عن نزوح عدد من العائلات السورية الهاربة من النار والبارود هناك الى الاردن , وبالامس قمت انا وصديق لي بزيارة قرية الطرة على الحدود الاردنية السورية لنتعرف على حقيقة الوضع هناك , وننظر الى وضع اللاجئين السوريين ونستمع الى مطالبهم واحتياجاتهم , وقبل هذا وذاك لنظهر لهم تعاطفا واجبا علينا مع اخوة لنا خلف الحدود وقعوا في ازمة ووجب علينا كبشر ان نحاول قدر الامكان انقاذهم منها
المهم , وجدنا ان اهلنا في الطرة وعموم الرمثا قد قاموا بما تمليه عليه عروبتهم واردنيتهم ودينهم وانسانيتهم , بل وفعلوا اكثر من هذا كله , فاقتسموا مع الضيف السوري خبزة اطفالهم , وشاركوهم بيوتهم وملابسهم , لان الاخوة السوريين قد قدموا مع عائلاتهم من حمص ودرعا وغيرهما بملابسهم الشخصية والشخصية فقط ,
يوجد في قرية الطرة "قرب الرمثا " ما يزيد على العشر عائلات , وفي قرية "عمراوة" سبع عائلات اخرى , وكذلك هنالك عائلات في مدينة الرمثا , وعائلات في المفرق
اهلنا في الطرة وفي غيرها من القرى قاموا بفعل اقصى ما يستطيعون فعله من اجل اشعار العائلات السورية بانهم أهل البيت وبأنهم ليسوا لاجئين , ولكن وكما نعرف جميعا فاليد الواحدة لا تصفق , كما واننا لا يجب علينا ان نعتمد على طيبة اهل الرمثا والمفرق وكرمهم الحاتمي فقط , واداؤهم لواجبهم الاخلاقي لا يعفينا من المسؤولية التاريخية التي تستوجب علينا ان نساهم بما نستطيع من اجل فك ضيقتهم
تخيلوا اننا دخلنا على عائلة حمصية تسكن كل العائلة المكونة من اب وام واربعة اطفال وجدتهم في غرفة واحدة اصغر من اصغر غرفنا
دخلنا بيتا لرجل لديه تسعة اطفال ولديه ابنة من ذوي الاحتياجات الخاصة
تخييلوا ايها الاعزاء اننا دخلنا بيتا قام الجيران بإقراضهم " صوبة " لكنهم لم يشعلوها على الرغم من البرد القارص, اتعلمون لماذا ؟؟؟
لأن رب الاسرة لا يملك نقودا لشراء الكاز
اصدقائي الاعزاء
مدينة الرمثا هي اكثر مدن الاردن برودة , فالبرد فيها يوجع عظمك وان تغطيت باغطية ثقال , فما بالكم بعائلة من 13 عشر فردالا تملك الا خمسة اغطية
لن اطيل الحديث وانا واثق من انكم ستقومون بالواجب وأكثر
اخوتنا في ازمة ولابد لنا من ان نساعدهم
ملاحظة مهمة للغاية : سأقوم بكتابة تدوينة هذه الليلة تحوي اقتراحات للكيفية التي ستتمكون من خلالها بالمساعدة , كما وساضع بعض الارقام التي تتمكنون من خلالها بالمساعدة
وشكرا لكم مقدما
وشكرا لكم مقدما
No comments:
Post a Comment