بداية,,,,,,,, كل عام وانتم بخير
دعوني استفتح هذه التدوينة باقتباسين ارددهما كثيرا
الاول لمحمد الماغوط وهو : الفرح ليس مهنتي
والثاني لألبير كامو وهو : لا احد يعرف ان البعض يبذلون جهودا جبارة ليكونوا مجرد اناس عاديين
يقولون ان الانسان عندما يكتب قصة ما او رواية ما فانه يضع جزءا منهم في شخصياته , والحقيقة انني تصديق لهذه المقولة , فانا عندما اكتب اضع في شخصياتي بقصد او بغير قصد جزءا مني , وفي هذه الايام احاول ان اكتب روايتي السنوية , ويبدو لي منذ البداية انني اضع جزءا من رغباتي داخل الرواية , فإحدى بطلات الرواية تحاول جاهدة او ربما شخوص الرواية كلها لا يحاولون ان يكونوا ابطالا في زمن عز فيه الابطال , او ربما هم ابطال ليس لانهم قاموا بامور خارقة ولكن لانهم يحاولون جاهدين ان يكونوا طبيعيين , ان يكونوا مجرد بشر , والا يسمحوا للحياة ان تكسرهم بسفالتها وعهرها المعتاد, ومن وجهة نظري ووجهة نظر العم البير كامو هي ان هذه هي البطولة بحد ذاتها , الا نسمح للحياة ان تكسرنا
ان لا نهزم
ان ننهزم ونعاود الكرة
بعد هذه المقدمة التي لم يكن لها ايما داع دعوني ادخل في الموضوع مباشرة
قلت مرارا ان عامي هذا عام رائع , وانا جدا سعيد بما فعلته وبما حدث لي ومعي خلاله , بل اظن انني انجزت خلال هذا العام ما عادل ما انجزته طوال حياتي الماضية , على الصعيد النفسي على الاقل , لكنني كانسان مجبول على النظر الى النواقص
والحقيقة ان النواقص التي اتحدث عنها الان عادية جدا , بل اقل من عادية
فحضرتنا , احتاج وبشدة الى امرين اثنين , الاول ابي , والثاني حبيبة
ارايتم الامران غاية في السهولة والبساطة , والطلب ساذج
ومشكلتي ليست مع هين الامرين مباشرة, مشكلتي انني احاول جاهدا ان اكون طبيعيا , وهنا تبرز المشكلة اذ اتحيل انني بحاجة الى امراءة اتحدث اليها في ليالي الشتاء القارسة , والى والد اتصل به بعد نيلي علامة كاملة في امتحان تاريخ البيزنطيين والساسانيين , الى والد اقبل راسه صباح العيد , والد يسألني ولو مجاملة " ناقصك اشي يابا ؟ " ,احتاج الى اب يعاتبني , بل ويبهدلني ان نمت خارج البيت يوما او اكثر , الى والد اقول له الحمد لله على السلامة بعد عودته من السفر , الى والد يتصل بي مرارا وتكرارا عندما اتاخر في العودة الى البيت
احتاج الى اب استشيره فيما سأفعل في حياتي , ويهتم باسم الجامعة التي ادرس فيها , ويعنيه انني واقع في الحب حتى اذني ام لا
الى والد ينادي علي ويبدأ بقص حكايته علي , يروي لي تجاربه , يفصح لي عن مغانراته , وبالوقت ذاته يشتم رائحتي ان عدت الى البيت ليلة العيد فجرا
احتاج الى فتاة تخاف علي ان سمعت بحصول حادث على طريق اربد ووجدت ان هاتفي مغلق , الى فتاة تغار علي من صديقة سلمت
عليها في الشارع , الى فتاة توحي لي بكتابة الشعر , او بشتم الزمن, الى فتاة تجبرني على كراهية اليوم الذي تعرفت فيه اليها
الى فتاة استغل اي عيد ولو كان عيد الشجرة لاقبل وجنتيها , الى فتاة امل من الاستماع اليها وهي تروي تفاصيل ما حدث اليوم في بيتهم حتى اغفو على الهاتف , فتاة استعرض عليها ثقافتي ومغامرات لم اخضها , فتاة تشاركني الحلم بغد افضل , وبحياة تليق ببشر
ارايتم هذه هي حاجاتي الضرورية جدا , والمهمة ابدا , والساذجة تماما
لكنها في ذات الوقت جزء مني , وجزء من تكويني وربما هي في كثير من الاحيان ما يفسر تصرفاتي , ويبرر هفواتي
ايها السادة هذا انا , اعرض هذا الراس الاحمق امامكم
ربما انا صريح زيادة , وفضائحي جدا , لكن اعيد واكرر هذا انا
قد اهزم وقد اكسر لكنني ارجو الله الا ارفع الراية البيضاء يوما
وكما قال ممدوح عدوان يوما
وتذكر دوما اني لم اقطع وعدا بالنصر
أنا لم أضمن إلا استمرار الحربْ.
No comments:
Post a Comment