اذا وبعد سنوات خمس عجاف , وبعد طول انتظار , بعد خيبات كثر , وبعد ان بلغ السيل الزبى , اما الان والا فلا , لا عشت ان لم اقو على تحقيق هذا الهدف , كل هذه الكلمات برزت في رأسي لحظة اعتزامي كتابة هذه الخاطرة التي تحمل عنوانا اجمل من اي كلام قد اكتبه .
منذ اسابيع او اكثر وانا انوي الكتابة عن هذا الموضوع الشخصي , لانه كان بالنسبة لي شغفا لا اقوى على التغلب عليه , ولا استطيع تجاهله .
اخيرا وبعد طول انتظار اصبحت " او عدت " طالبا من جديد
فانا البالغ من العمر اربعة وعشرين عاما او يزيد بقليل لم ادرس في الجامعة الى الان , على الرغم من محاولاتي العديدة للدراسة في اية جامعة كانت ومهما كان التخصص , فالموضوع وبعد سلسلة كانت تبدو لا نهائية من المعوقات بدا اشبه بالتحدي بيني وبين الحياة التي ما انفكت تضع العصا تلو العصا في دواليب عربتي المحطمة اصلا . ها انا اذا وبعد طول انتظر اصبح طالبا في واحدة من افضل جامعات البلاد . طالب تاريخ في جامعة اليرموك الاردنية , صحيح انني لا ادرس التخصص الذي شغفني هما منذ كنت طفلا يبلغ من العمر اثني عشر شتاءا واعني هنا تخصص الصحافة الا انه افضل من لا شيء , وربما اقول ربما , اجد في التاريخ ضالتي التي ابحث عنها منذ صرختي الاولى في الحياة ,ربما يكون التاريخ هو ما سيمكنني من استشراف المستقبل بعقل اذكى وعيون احد بصرا
اقرؤوا التاريخ اذ فيه العبر ,,,,,,,,,,, ضل قوم ليس يدرون الخبر
هكذا قال الشاعر , وعلى الرغم من ان الشعراء يتبعهم الغاوون الا انني اظن ان شاعري ليس منهم
عدت طالبا لا يدرس للامتحانات , ويتمنى التفوق , يفخر به الاساتذة " الذين صار اسمهم دكاترة الان " ويفخر هو بنفسه جدا , مع كل اجابة صحيحة يتمكن منها , عدت طالبا يمسك دفترا على مؤخرته صورة للأقصى مع اسم مجموعة طلابية تحلم بشيء ما , عدت طالبا لا يتمكن من النوم ليلة الامتحان قلقا ومع ذلك لا يدرس , عدت طالبا يعاهد نفسه ان الفصل القادم لابد وانه سيكون افضل , عدت طالبا يحاول على الرغم من فارق العمر الشاسع ان يجد له مكانا " على قد الايد " في هذا المجتمع القديم الجديد, عدت طالبا يلعن اللحظة التي ترك فيها جامعته الاولى , عدت طالبا تشاهده في المكتبة اكثر مما تشاهده في الكافيتيريا , عدت طالبا يتظاهر امام الدكتور وزملائه بكتابة كلام الدكتور بينما هو يملئ بياض الصفحات بقصائد حب للوطن الام ولزميلة لم يبح لها يوما بحبه .
عدت طالبا او اقل بقليل ,,,,,,,,,, المهم انني تلميذ من جديد
No comments:
Post a Comment