يقولون ان ارواح الاحرار تلتقي حتى قبل ان تلتقي اجسادهم , وبذا تلتقي الافكار , فتراهم يتحدثون بذات اللسان على الرغم من انهم لم يسبق وان سمعوا ببعضهم من قبل , اعلم هذا الكلام لانه ببساطة قد حدث معي
فقد قال درويش "انتظرها" , وقد عملت انا بهذه النصيحة قبل ان التقي درويش , وقبل ان اسمع القصيدة , بل وقبل ان يكتب القصيدة ايضا
ومنذ ثلاث وعشرين عاما فقط !! وانا "انتظرها ".
وكما طلب درويش , احضرت كوبا مرصعا بالدموع , و زجاجتي نبيذ " جوافة " وسبع وسائد حشوتها احلاما لا تعرف الحدود ولا جوازات السفر.
يا درويش اخبرني , هي لم تقبل قبل موعدها , اقسم لك
وهي لم تأتي على موعدها اقسم لك
والوقت تاخر , والنعاس غزا, فاخبرني متى ؟
يا درويش هل مرت ولم انتبه ؟
هل جائت في موعدها , لكنني ارتكبت حماقة ما , كأن كنت انا انا ؟
لا,,,,يستحيل ان تكون قد اقبلت وتركتها تفلت مني
فأنا لم افعل كما فعلت انت , لم اخرج لاشتري لها شيئا , ولا حتى معطر جو
بقيت "انتظرها " واقفا على شباك العمر فيما الايام تمر وهي لا تمر, بينما الشباب يسير وهي لا تسير
يا درويش اخبرني , وهل جاء دورك لتتخلى عني كما هي فعلت , وبأي حق تفعل
اخبرني
انت قلت " انتظرها " وها انا انتظر حتى ملنيَ الانتظار
هل افتح نافذة على عالمك الجميل حتى تخبرني عما يفترض بي ان افعل ؟
ام انك ستزورني الليلة ؟
_ سأزورك
_ حسنا تفعل ,,,,, سأترك لك المفتاح تحت القصيدة , فلا تقرع الجرس وتوقظني , وان استطعت تهريب زجاجتي نبيذ من ذاك الذي لا يسكر , فلن امانع
فأنا يا ابن امي اشعر برغبة عارمة بأن اثمل
أن اثمل بشيء غيرها و ولو على سبيل التغيير .
ولو هذه المرة فقط .
No comments:
Post a Comment