Monday, February 28, 2011

درويش قال "انتظرها " وانا فعلت


يقولون ان ارواح الاحرار تلتقي حتى قبل ان تلتقي اجسادهم , وبذا تلتقي الافكار , فتراهم  يتحدثون بذات اللسان على الرغم من انهم لم يسبق وان سمعوا ببعضهم من قبل , اعلم هذا الكلام لانه ببساطة قد حدث معي 
فقد قال درويش "انتظرها" , وقد عملت انا بهذه النصيحة قبل ان التقي درويش , وقبل ان اسمع القصيدة , بل وقبل ان يكتب القصيدة ايضا 
ومنذ ثلاث وعشرين عاما فقط !! وانا "انتظرها ".
 وكما طلب درويش , احضرت كوبا مرصعا بالدموع  ,  و زجاجتي نبيذ " جوافة " وسبع وسائد حشوتها احلاما لا تعرف الحدود ولا جوازات السفر.  
يا درويش اخبرني , هي لم تقبل قبل موعدها , اقسم لك 
وهي لم تأتي على موعدها اقسم لك 
والوقت تاخر , والنعاس غزا, فاخبرني متى ؟ 
يا درويش هل مرت ولم انتبه ؟ 
هل جائت في موعدها , لكنني ارتكبت حماقة ما , كأن كنت انا انا ؟ 
لا,,,,يستحيل ان تكون قد اقبلت وتركتها تفلت مني 
فأنا لم افعل كما فعلت انت , لم اخرج لاشتري لها شيئا , ولا حتى معطر جو 
بقيت "انتظرها " واقفا على شباك العمر فيما الايام تمر وهي لا تمر, بينما الشباب يسير وهي لا تسير 
يا درويش اخبرني  , وهل جاء دورك لتتخلى عني كما هي فعلت , وبأي حق تفعل 
اخبرني 
انت قلت " انتظرها " وها انا انتظر حتى ملنيَ الانتظار 
هل افتح نافذة على عالمك الجميل حتى تخبرني عما يفترض بي ان افعل ؟ 
ام انك ستزورني الليلة ؟ 
_ سأزورك 
_ حسنا تفعل ,,,,, سأترك لك المفتاح تحت القصيدة , فلا تقرع الجرس وتوقظني , وان استطعت تهريب زجاجتي نبيذ من ذاك الذي لا يسكر , فلن امانع
فأنا يا ابن امي اشعر برغبة عارمة بأن اثمل 
أن اثمل بشيء غيرها و ولو على سبيل التغيير . 
ولو هذه المرة فقط .  

No comments:

Post a Comment