ملاحظات على هامش العمل العام
بداية انا لا اجيد العمل العام فكما اتضح لي بعد عدة محاولات ان ما ينقصني للبدء وللمشاركة ولقيادة العمل العام اكثر مما املك , لكن هذا لم ولن يمنعني من ابداء رأيي فيما هو محيط بي .
ما اريد قوله هو انه وعلى الرغم من عدم أهليّتي للعمل العام كما سبق وذكرت الا انني مع ذلك اظن انه من ابجديات العمل العام الامور الأتية
اولا : الصبر على الناس , فالناس ليسوا من مستوى ثقافي واحد , بعضهم يفهم التلميحات , وبعضهم "يلقطها وهي طايرة " ومن الناس من ان لم تقلها واضحة صريحة فإنه لن يفهمها , وبما انك تعمل بالشان العام فأعتقد انه من الواجب عليك مراعاة جميع مستويات البشر
ثانيا : عندما يسألك الناس عن توضيح شيء ما , او عن ميعاد فعالية ما , أو عن جدوى فعل ما أرجو منك وأتمنى عليك أن يتسع صدرك للإجابة على هذه التساؤلات برحابة صدر , وبأقصى سرعة ممكنة , ومن دون ان تشعر من هو امامك بأنه " حشرة " أو انه جاهل او حتى أنه يثقل عليك , ففي معركتك التي تخوض من أجل تغيير العالم أو تغيير شيء ما في هذا العالم ، انت معني بأن تكسب اكبر عدد ممكن من البشر الى جانبك وخلف رايتك
ثالثا : كل اقتراح مهم , وكل فكرة جديرة بان تناقش بغض النظر عن المستوى الثقافي او التاريخ النضالي او الطبقة الاجتماعية التي ينتمي اليها طارح الفكرة , فأعظم الأفكار في الغالب لا يأتي بها القادة الملهمون ولا النشطاء المشهورون وإنما الناس العادييون ممن وللأسف لا نلقي لكلامهم بالا في معظم الوقت
رابعا : عليك عزيزي\تي ألا تكون فظا غليظ القلب وألا تكون تكون عابسا متوليا , وانما انساناً خلوقاً لطيفاً طيب المعشر حتى و إن كانت طبيعتك غير ذلك فإنه لزام عليك ان تحاول قدر الامكان .
خامسا وأخيرا : كل ابن ادم خطّاء وخير الخطائين التوابون , فتعلم من كيس غيرك او حتى من كيسك لكن المهم ان تتعلم وان تعلم جيدا انك لابد وان تتعلم كل يوم , وان اليوم الي لا تتعلم فيه شيئا جديدا فإن هذا يوم ضائع من عمرك .
وفي النهاية اعتذر عن " التنظير " وعن الإطالة