Thursday, May 30, 2013

سارة والفوتوشوب

مشكلة هذا العالم انه مليء بالمسخمطين\الحفرتلية\السرسجية سمّهم ما شئت , و نحن المسخمطون نعاني من عقدة نقص رهيبة , تجعلنا ننظر إلى غير المسخمطين على أنهم قدوات و آلهة علينا أن نقلدها ونتبعها في كل ما تقول وتفعل , لكننا ننسى دوما أننا مسخمطون , وأن لنا طريقتنا الخاصة في التعبير , ولذا فإننا عندما نحاول التعبير عما يعتمل في صدورنا , عما نريد قوله فإننا نستعمل ادوات غيرنا , ونقلد أصنامنا في طريقة اللبس , في النظرة التي تحاول محاكاة جاك في التايتنك , لكننا ننسى أن الشبشب\الزنوبة لا تناسب الذوق العام , ولا ترضي الأصنام التي نحاول إرضائها . فنصبح بالتالي مدعاة للنكتة المسيئة والالش الرخيص , مع أن كل ما كنا نحاول فعله هو أن نكون كالأخرين , كالناجحين فيحياتهم , كأولئك الذين ينالون أجمل الفتيات وأفضل السيارات , كأولئك الذين نكرههم ونحبهم في ذات الوقت .
عزيزي ابن العالم والناس : قبل أن تسخر من "حماقتنا " في الفوتوشوب أرجو أن تتذكر فقط, ما قاله ألبير كامو : لا أحد يعرف أن البعض يبذلون جهودا جبارة فقط ليكونوا أناسا عاديين "

أيها المسخمطون : المجد لكم يا ملح هذه الأرض 

المجد لمن لا زالوا على العهد

عن الرصاص الضال في الضفة المحتلة

تعريف آخر للكيان الصهيوني

لماذا يكره والدي أغنية "سوّاح" ؟

في العام 1967 صدرت هذه الأغنية الجميلة للعبقري عبد الحليم حافظ , وعلى الرغم من البراءة الموجودة في كلماتها , إلّا انها كانت واحدة من الأغاني التي تؤثر في والدي وربما تزعجه , لا لأن الكلمات مؤثرة , بل لأن هذه الأغنية وكلمة "سوّاح "_سائح_ كانت تمثل مفارقة موجعة , ففي الوقت الذي كانت تذاع فيه هذه الأغنية في مقاهي مدينة نابلس , كان جيش الإحتلال الصهيوني يحتل الجزء المتبقي من فلسطين .
ومن ظنناهم أتوا "سواحا" باتوا أصحاب الدار , ولذا كان والدي يقول أن من عاصروا تلك الاغنية وذلك الاحتلال كانوا يلعنون عبد الحليم حافظ بسببها .

الخميس مجددا

اليوم هو الخميس , والأمس كان خميسا , وغدا خميس أيضاً " لست أهذي أقسم لكم , لكنها الأيام تمضي وكأنها حصان يجر عربة بينما الحوذي المخمور يلهب ظهرها بسوطه .
ما الذي يحدث حقا ؟ أنظر إلى المرآة فلا أعرفني , كيف صرتُ هذا الإنسان على غفلة منّي ؟ أطفال الحارة _إن جازت تسميتهم أطفالا_ ينادونني ب"عمّو" مجهضين بذلك رغبتي البريئة في ان أشاركهم اللعب بالرمال , والعدو وراء الكرة التي طارت إلى الشارع .
فتاتي التي لم أحبها بعد تزوجت وأنجبت أطفالا كان يفترض ان أكون والدهم , أبي تحول رجلا هرما ولم أعد أخشاه , و أمي تطلب مصروف البيت منّي فيما أظل اتوهم أنني إن أحسنت التصرف فستزيد هي مصروفي .
أيها الزمن أريد شبابي الذي لم أعرفه , أريد مراهقتي الأولى وحب الشباب , واللافتتان السريع , والأحلام العذرية والقذرة , وخصوصا القذرة , أيها الأيام أريد طفولتي التي عشتها والتي لم اعشها .
أيها الكون أريدني

Tuesday, May 28, 2013

التملق من أجل التملق !

Sunday, May 26, 2013

عرض أزياء في وادي عبدون

Saturday, May 11, 2013

فاكت


تجربة أولى مع الأدب القادم من بلاد الشمس

إن كنتم قد قرأتم رواية الغريب لألبير كامو فلاشك أنكم ستذكرون السطر الأول الذي بدأ فيه كامو حكايته وغرابته إذ قال : أمي ماتت اليوم. أو ربما، بالأمس: لست أدري " هذه الحيادية الصادمة التي بدأ بها كامو تتكرر هنا على يد الكاتب الياباني يوكيو ميشيما , وعلى خلاف ما ورد على غلاف الرواية فإن الرواية لا تتحدث من قريب أو بعيد عن صعود الفاشية اليابانية التي قادت البلاد إلى الدمار , وإن كانت الأحداث تحصل في وقت صعود الفاشية .
يروي لنا ميشيما قصة فتى لم اعرف اسمه ولا اظن ان اسمه ذكر في الرواية , فتى بمشكلة لا يعاني منها الكثيرون حول العالم وهي أنه لا يشعر بأي إنجذاب إلى الجنس الآخر , وفي ذات الوقت تعجبه وتستهويه أجساد أبناء جنسه , وهو إذ يعيش في هذه المعضلة فإن أحدا من البشر لا يعلم عن هذا الأمر , وهو يبقي سرّه لنفسه محاولا قدر الإمكان وهنا الأمر المثير للحزن وللشفقة ان هذا الفتى يحاول جاهدا أن يبدو طبيعيا , ان يحب فتاة ما , ان ينظر غلى صورة فتاة عارية لكي تثيره , لكن هذا لا يحدث , أو لا يحصل كما يريد , الأمر الذي يعيدني غلى كامو الذي كان قد قال " لا أحد يعلم كم يبذل البعض جهودا جبارة فقط من أجل ان يكونوا أناسا عاديين "
ما معنى أن تكون عاديا ؟ هل العادية ان تكون مشابها للآخرين ؟يالها من تعاسة إذا .
إن كنت من هواة إطلاق الأحكام على البشر فلا أظنني معنيا بنصيحتك , لكن لباقي بني البشر الذي يعرفون أن الإنسان كائن سافل قذر بطبيعته , إلى معشر الخطّائين من البشر أقول ربما تكون هذه الرواية مناسبة لكم لانها تظهر لكم مأساة أن تحاول ان تكون "طبيعيا" دون ان تجد إلى ذلك سبيلا .
الرواية جيدة , مسلية أحيانا , مملة أحيانا , على الرغم من قصرها

تعليق حول الغارة الصهيونية على سوريا


أحلام بريئة


من مذكرات جندي يحمي سفارة العدو


غسان كنفاني والثورة السورية

في قصة أبعد من الحدود للشهيد غسان كنفاني يقول البطل الفلسطيني متحدثا عن ابناء شعبه مخاطب المحقق :
انهم ، اولاً، قيمة سياحية ، فكل زائر يجب ان يذهب الى المخيمات , وعلى اللاجئين ان يقفوا بالصف وان يطلوا وجوههم بكل الاسى الممكن , زيادة عن الاصل , فيمر عليهم السائح ويلتقط الصور, ويحزن قليلاً. . ثم يذهب إلى بلده ويقول : (( زوروا مخيمات الفلسطينيين قبل ان ينقرضوا )) ثم انهم , ثانياً. قيمة زعامية , فهم مادة الخطابات الوطنية واللفتات الانسانية والمزايدات الشعبية . . وانت ترى, يا سيدي, لقد اصبحوا مؤسسة من مؤسسات الحياة السياسية التي تدر الربح يميناً ويساراً!

وبعد خمسين عاما على كتابة هذه القصة نرى الشعب السوري تصيبه ذات اللعنة التي أصابت الشعب الفلسطيني حيث باتوا في مخيمات لجوئهم قيمة سياحية وزعامية .

وصية


الحياة قاسية علينا كلنا


يقول الصديق أبو جمال في حكمته التي سارت بها الركبان أن الحياة قاسية علينا كلنا , وفي هذه المقولة شيء من الصحة إذ انك بمجرد أن تسأل أياً كان عن حياته فسيجيبك بعد حمد الله أن حياته تسير من سيء إلى أسوأ , ولوهلة قد يعطيك هذا الكلام شعورا بالراحة إذ ان فكرة ان الجميع يعاني تجعل من الحياة امرا قابلا للاحتمال , لكن وبعد هنيهة تعود وتفكر : كيف يحق لابن الوسخة هذا ان يشتكي ويتذمر فيما هو يحيا في نعيم مقيم _من وجهة نظرك _ وهذه المعضلة ليست يسيرة الحل أبداً 
إذ انك تفكر في ان الدنيا دار اختبار وبلاء ولذا فعليك ان "ترضى" وتحتسب أجرك عند الله وتتذكر قول الرسول الكريم :عجبا لأمر المؤمن ,,,,إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " 
لكن الجزء الدنيوي المادي منك يفكر: هذا الذي يتقلب في النعم ويشكو أن حبيبته خانته أو انه لم يحصل على المنحة التي أرادها في أوروبا لا يحق له أن يشكو مثلي أنا الذي لا اجد ثمن دواء أنقذ به والدي من الموت _ مثلا_ .
وفي هذا المقام أتذكر قول الحكيم جورج أورويل عندما قال : كل الحيوانات متساوية لكن بعضها اكثر مساواة من بعضها الآخر 
نعم يا ابو جمال : الحياة قاسية علينا كلنا , لكنها أقصى على بعضنا من بعضنا الآخر .

الحل ؟


كان من الأشياء التي قرأتها في أيام التدين الأولى نصوصا عن أشراط الساعة , وان من هذه الأشراط ألّا يعلم المقتول لم قُتل وألا يعلم القاتل لم قَتل (سوريا والعراق ) وأن يظهر المسيخ الدجال أو الأعور الدجال , وقد أحببت تفسير أحد "العقلانيين " للدجال على أنه تفرد امريكا بالعالم وتحولها إلى شرطي كوني . وقد اجمعت النصوص التي قرأتها في هذا الباب على انه في أوقات الفتن الكبرى التي لا يأمن فيها المرء على دينه او\و عرضه وماله فإن عليه الهرب إلى الجبال والمناطق غير المأهولة , ووقتها أصارحكم كنت أجد هذه الفكرة استسلاما غير مبرر , لكن مع رؤيتي لما يحصل حولنا فإنني لم أعد أرى أي حل سوى هذا الحل .

تأخذ فتاتك السمينة وتذهب إلى حيث لا تصل إشارة شركة "زين" ولتمارسا فعل الطهر الوحيد في عالم الردّة هذا 
وبالنسبة لبقية العالم فلا يصلح معه إلّا ان تشعل سيجارة وتكتفي بالمشاهدة متذكرا قول درويش :دع كل ما ينهار منهاراً ولا تقرأ عليهم أي شيء من كتابك