Thursday, September 29, 2011

الشعب يريد سماع الاجابات




الشعب يريد سماع الاجابة

كنت قد كتبت سابقا عن اللقاء الذي نظمه حبر مع معالي مروان المعشر قبل عدة اشهر , وقلت من ضمن ما قلته هناك انه وعلى الرغم من كم الاجابات الجيدة التي اجابها المعشر الا انه لم يشف غليل الحضور لمزيد من المعلومات و لتوضيحات اكثر , لكنني لو كنت قد حضرت لقاء الامس قبل لقاء المعشر لقبلت جبين المعشر الف مرة على جراته وعلى مراعاته لقدومنا . فمعالي راتب الوزني لم يجب على معظم اسئلتنا يوم امس , بل ان الامر كان على حد تعبير احد الاصدقاء : اسئلة الحضور جوية بينما اجوبة الوزني ارضية " نعم هكذا كان الوضع , كنا نسال كثيرا ولا نسمع الا اجابات مقتطفة ومجتزئة لا تقنع ولا تسكت لهيب الفضول الذي يعتمر صدور الحاضرين , وكيف لاي من الحاضرين ان يسكت وهو يعلم تمام العلم ان ما تم اقراره من تعديلات دستورية لن يمسه فقط بل وسيمس ابنائه وابناء ابنائه ربما .
اعلم جيدا ان الوقت ضيق , والعدد كبير , لكنني كنت اظن " , و اعتقد ان كثيرين ممن حضروا يوافقونني الراي " اننا لو سمعنا اجابة او اجابتين تفصيليتين عما طرحناه من اسئلة لكفانا , لكن هذا لم يحدث للأسف
الاصدقاء في حبر , شكرا جزيلا لانكم تتيحون للشباب فرصة التحدث او على الاقل فرصة الاستعلام عما يدور حولهم وفي وطنهم خاصة في ظل ما يحدث للدور الشبابي من تقزيم او تحجيم , لا بل ان شئتم اعدام لدور الشباب خاصة بعد ما سمعناه عن كوننا ممعوطي ذنب , لكن هذا الجلسات لن تعود بفائدة ترجى لا علينا ولا على الوطن ان ظلت تسير على ذات المنوال الذي يسير عليه واقع شكاوى الشباب في الاردن , حيث كل الابواب مفتوحة في وجهك لتتكلم , لكن لا احد خلف هذه الابواب ليسمعك , فضلا عن ان يجيب على تساؤلاتك , ان اردتم لنقاشات علامة المربع ان تكون ذات فائدة جمة فعليكم ان تلزموا الضيوف بالاجابة عن الاسئلة والنقاط التي تطرح والا فاعذروني ان قلتك لكم ان الحوار سيكون حوار الطرشان .

فهمتكم

يقول المثل العربي رب ضارة نافعة وهذا هو رايي في جلسة الامس , الوزني لم يجبنا ,لكنه افهمنا عن غير قصد منه كيف سارت الامور في اللجنة , فالوزني قال انه قد تم الاستماع جيدا الى مطالب المجتمع المدني والاحزاب قبل اقرار التعديلات , بل انه قال انه تم الاستماع للشارع , وتم فوق هذا تلبية المطالب بل وتجاوزها ايضا
الوزني لم يكن يكذب حين قال ما قال , وكل ما في الامر ان اللجنة فيما يبدو كلها على استمعت بذات الطريقة التي استمع لنا بها الوزني " اذن من طين والاخرى من عجين " ما يصل اليهم عبارة عن مقتطفات مما به نتحدث , ومقتطفات اصغر تلك التي يتم الاستجابة لها .

من هو الاردني ؟

الحقيقة انني بحثت في الدستور الفرنسي والمصري والسوري عن تعريف لمواطني تلكم البلدان فلم اجد , لكنني مع هذا كنت اود لو ان دستورنا الاردني او على الاقل ان لجنة التعديلات قدمت توصية ولو على الهامش , توصي بها الحكومة بصياغة تعريف ما للمواطن الاردني , فمع بالغ الاسف نعاني في الاردن من ازمة هوية , و سؤال الحاضرين امس عمن هو الاردني لم يكن عبثيا ولا ترف كلام يجيب عنه معالي الوزني بقول كل اردني مواطن .
ما تقوله يا سيدي هو المفترض , لكن هل ترى حقيقة ان هذا هو الحاصل فعلا ؟ هل كل من ولد على ثرى الاردن اردني ؟ ام ان لدينا درجات في الوطنية
اعلم ان الكلام في هذا الامر حساس للغاية , واعلم ايضا ان الحالة الاردنية استثنائية وفير تقليدية , لكن في الوقت ذاته لا محيص ولا مفر من تعريف من هم الاردنيين الذين هم امام القانون سواء بنص الدستور ؟؟؟
ولا ادل على ازمة الهوية هذه مما سمعناه يصدر عن بعض نواب الشعب والذين يفترض بهم ان يكونوا صفوة الشعب وخيرة ممثليه من "انه اللي مش عاجبيته البلد ع جسر الملك حسين " او عبارة مشابهة .

المحمص   

وعلى سيرة النواب ,لم يكن بالامكان الحديث عن التعديلات الدستورية دون التطرق الى دور النواب فيما جرى خصوصا بعد مجموعة من الحوادث التي فاقمت السخط الشعبي "الشبابي " على المجلس
بداية من رفض المجلس لخفض سن الترشح الى خمسة وعشرين عاما , وربما كان الرفض ليكون مقبولا في ظل برلمان يمثلنا حقيقة  ,نعم كان الامر ليمر مرور الكرام لولا عبارة ممعوطي الذنب التي استفزت الجميع
مرورا بموافقة اكثر من ثلاثين نائبا على دسترة محكمة امن الدولة .
وليس انتهاء عند موضوع مناقشة التعديلات الدستورية مصحوبا بالمكسرات الصفدية .

اراء وتعليقات حول التعديلات
اولا : بما اننا نسير على طريق الاصلاح الطويل فانني افهم من هذا ان هنالك بعض الامور التي تسير على غير ما يرام , ومن ضمن الامور التي تثار حولها الكثير من علامات الاستفهام هي شرعية مجلس النواب وحقيقة تمثيله للشارع الاردني من عدمها , وكان الاجدى من وجهة نظري الا تتم مناقشة التعديلات الدستورية الا بواسطة برلمان جديد منتخب عبر قانون جديد اكثر عصرية واصدق تمثيلا , او ان شئنا فالافضل ان يتم استفتاء الشعب على الدستور الناظم لحياته وحياة ابنائه , بعد ان يكون الشعب قد حصل على قدر كاف وواف من المعلومات والايضاحات التي تبين حقيقة التعديلات واهميتها , ولماذا تم تعديل المادة الفلانية ولم يتم تعديل المادة العلانية .
وبهذا نكون قد قمنا بترسيخ مبدا الشعب مصدر السلطات .

ثانيا واخيرا : كنت اتمنى على المعارضة الا تكتفي بالمعارضة او بعمل حملة جمع تواقيع لمعارضة التعديلات الدستورية ,وان نراها تقوم بطرح البديل علينا . بمعنى ان تكتب هي الدستور الذي تراه افضل من الدستور الذي اقترحته اللجنة , حتى يتمكن المواطن البسيط من التفريق بين مشروع المعارضة ومشروع الحكومة , وبذا تخرج المعارضة نفسها من خانة المعارضة من اجل المعارضة والمعارضة المناكِفة .

Tuesday, September 27, 2011

على الطريق بين عمان واربد ,,,,بالصور






















قمت بالتقاط هذه الصور على الطريق بين اربد وعمان , وقد قمت بالتقاطها وانا في الحافلة ولذا كانت على هذه الشاكلة
ارجو ان تعجبكم
على الرغم من ان جمال الطبيعة الذي شاهدته اكثر ثراء مما تمكنت عدستي من التقاطه 

Thursday, September 22, 2011

نشرة اخبار ,,,,,,,,فضفضة

اشعر بكمية هائلة من الاكتئاب , لا ادري من اين اتتني بالتحديد , لكنها بالتاكيد لم تأت من الاخبار التي تحيط بي والتي هي بالمناسبة كلها اخبار سيئة 
ولذا فكرت وفي محاولة للخروج من هذا الجو المقيت ان اكتب قليلا من الافكار  , لست ادري من اين ابدأ ولا اين سأنتهي ولكن ها نحن نكتشف سويا 
دعوني ابدا بالترحم على الشهداء الذين ارتقوا  الى العلياء في الثورة المغدورة المقهورة التي لا يعبئ بها الاعلام , بل ولا حتى النشطاء في البلدان العربية , واعنى هنا الثورة اليمنية المباركة ,و التي فاجأتني واخجلتني في ذات الوقت , فاجأتني لانني اكتشفت فيها عظمة الشعب اليمني وقدرته الرائعة العظيمة على ضبط النفس وعلى الحفاظ الى حد كبير على سلمية ثورته 
اما ما اخجلني فهي امور كثيرة , اوله هو زيف المعلومات التي كانت لدي عن الشعب اليمني من انه شعب " جاهل " ومن انه شعب همه ينحصر في الزواج من الفتيات الصغار وفي تعاطي القات , اخجلني ايضا مقدار السفالة الذي يتعامل به الاعلام العربي مع الثورة اليمنية من ناحية ضعف التغطية او انعدامها احيانا وكل هذا في سبيل ارضاء شيوخ النفط من ال سعود 
والى الجانب الاخر من العالم انتقل , اعنى الى نيويورك , الى مقر الامم المتحدة ,حيث فوجئت في انني تفاجئت لدى سماعي خطاب الوغد باراك اوباما ,الرجل الذي كان قد وعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدولة فلسطينية في سبتمبر الحالي , لكن هذه الوعود تلاشت لدى رؤيته لقدرة السلطة على الالتزام بما طلب منها "على الرغم من عدم وطنية هذه الالتزامات من وجهة نظر بعض الفلسطينيين " فاجاني اوباما بسفالته حتى ظننت لوهلة ان السافل بوش هو من يتحدث 
وبالطبع انا لا زلت عند موقفي الداعم لاستحقاق ايلول ,لانه افضل من حالة الجمود التي تشهدها القضية الفلسطينية والتي يفترض ان يكون  النقاش الدائر حوله  فرصة لتسليط الضوء من جديد حول الانتهاكات التي يقوم الكيان الصهيوني بارتكابها كل يوم , وخصوصا عبر مستوطنيه .
ومشكلة استحقاق ايلول من وجهة نظري تتلخص في عدة نقاط 

اولا شرعية القيادة الفلسطينية : فما هي الشرعية التي يملكها الرئيس محمود عباس ؟ وما هي شرعية قيادته لمنظمة التحرير الفلسطينية ؟ خاصة بعد انتهاء فترة رئاسته 

اعلم انه كان قد دعا مرارا لانتخابات رئاسية وتشريعية , لكن وعلى الرغم من ذلك يظل سؤال الشرعية مطروحا 

ثانيا : الانقسام , وقع الاخوة الاعداء على اتفاق المصالحة " لولوليييييييييش " لكن يبدو واضحا جدا ان الاتفاق ليس وطنيا , وانه مجرد حبر على ورق , والحقيقة انني لحظة توقيع الاتفاق قمت بشتم الموقعين دفعة واحدة ,لانهم كان بامكانهم ان يجنبونا ويلات الانقسام منذ زمن طويل لكنهم ولسفالتهم رفضوا ذلك , شتمتهم لانهم ان كنتم تذكرون لم يبالوا بالشباب الذين خرجوا الى الميادين الفلسطينية مطالبين بانهاء الانقسام في يوم الخامس عشر من مارس الماضي ولم يعبؤوا بحناجرهم التي هتفت الشعب يريد انهاء الانقسام , بل انهم تعرضوا للقمع ولهراوات الامن في كلا شطري الوطن المنقسمين ومن نيويورك اعود بكم وبنفسي الى هنا الى الاردن , ما كل هذا الهراء الذي يحدث؟  
فارس شرف محافظ البنك المركزي يجبر على تقديم استقالته ,والامن يمنعه من دخول مكتبه , والتهمة البخيتية كانت عجيبة غريبة : فارس شرف ليبرالي ومعاد للفقراء 
احا يا دولة رئيس الوزراء , وهل حكومتك الموقرة هي سانتا كلوز مثلا او الام تيريزا ؟  حكومة فرض الضرائب وارتفاع الاسعار , حكومة الفساد والمفسدين , حكومة تهريب شاهين والكازينو , حكومة قمع المتظاهرين وخنق الاصوات , حكومة تقسيم المجتمع وتخوين افراده , هل هذه حكومة الفقراء يا عزيزي ؟؟؟ 
ثم ما كمية الهراء القادمة الينا من العبدلي ؟؟ 
النائب حمد بو زيد يقول اننا في خدمة جلالة الملك اولا ثم في خدمة رب العالمين ؟؟؟ 
ويخرج علينا نواب العار ليصفوا خيرة شباب الوطن بانهم سكيرون وعملاء لفرنسا وامريكا , بينما يصفههم خائب اخر بان قال : لم يبق في الخم الا ممعوط الذنب 
احا يا ممثلي الشعب 
الم تكونوا تقبلون الايادي طلبا لهذا المقعد ؟؟ 
الم تبوسوا اذناب ممعوطي الذنب لتتحصلوا على حصانتكم البرلمانية 
لكني اقول : العيب ليس فيكم , وانما العيب فيمن اوصلكم وسيظل يوصلكم بما تدفعون من 
اموال وبما تحملون من اسماء عائلات

الى ام الدنيا واملها مصر , المني جدا ما قالته الناشطة نوارة نجم من ان ما حدث في مصر كانت عبارة عن بروفة للثورة ةان الثورة لم تقم بعد 
وعندما يصدر هذا الكلام عن نوارة والتي كانت توصف بانها "بتاعة  الجيش" بإمكاننا ان نعلم مقدار اليأس والالم الذي تسرب للنشطاء , ومقدار الحماقات التي يرتكبها العسكر يوما تلو الاخر 
اكثر من عشرة الاف ناشط حوكموا عسكريا منذ سقوط مبارك 
مايكل نبيل سند يموت جوعا خلف اسوار سجنه 
وقانون الطوارئ الذي خرجت الجماهير المصرية لإسقاطه يوم الخماس والعشرين من 
يناير يمدده مجلس العسكر

هل ستكون الجمعة القادمة جمعة فلسطين 
رايت على الفايس بوك دعوات لان تكون الجمعة القادمة اي غدا جمعة فلسطين 
والحقيقة انني لا اظن ان هذه الدعوات ستلقى قبولا , ليس لان فلسطين سقطت من اجندة الجماهير العربية , ولا لأن الثورات العربية كانت باوامر صهيوامريكية كما يتجرا البعض على القول بل للأسباب التالية 
اولا : قصر الوقت الذي تمت فيه الدعوة , فخطاب اوباما كان البارحة ,والدعوة صدرت في وقت متاخر من وقت امس , على الرغم من انني كنت قد شاهدت دعوات لان تكون الجمعة القادمة جمعة فلسطين من اسبوع على الاقل الا ان هذه الدعوات لم تتلق الدعم والزخم الذي يحيلها الى حقيقة واقعة 
ثانيا : هل ستخرج مظاهرات مماثلة في غزة والضفة ؟ في الضفة جائز لكن ماذا عن غزة ؟ ودعونا لا ننسى ان الجماهير العربية في اغلبها متعاطفة الى حد كبير مع الخطاب الحمساوي الرافض بشكل او باخر لاستحقاق ايلول 
فان كانت المظاهرات الحاشدة لن تخرج من المدن الفلسطينية الغزية فكيف ستخرج في القاهرة وتونس العاصمة 
ثالثا وهو الاهم من وجهة نظري : ان الثورات العربية لم تكتمل الى الان ولذا فالعرب للأسف مشغولون حتى الاعياء في انفسهم , ففي سوريا وليبيا واليمن هنالك حرب مكتملة النصاب , ومجازر مكتملة الدماء 
وفي تونس ومصر يحاول الشعب بأقصى ما يملك من قدرات ان يسترجع ثورته المسروقة من النظام السابق الذي استعاد توازنه بعد صدمة الثورة , ومن العسكر الذي يبدو انه يحاول جاهدا اعادة تجربة 52 

هذا ما جادت به قريحتي 
وفي اخر الكلام ادعو الله ان ييسر لي موضوع الزيارة الى تونس لانني احتاج الى هذا النوع من الرحل لاعيد عقد سلام مع روحي وجسدي وأفكاري 

Monday, September 19, 2011

لأننا هرمنا

اذا وبعد سنوات خمس عجاف , وبعد طول انتظار , بعد خيبات كثر , وبعد ان بلغ السيل الزبى , اما الان والا فلا , لا عشت ان لم اقو على تحقيق هذا الهدف , كل هذه الكلمات برزت في رأسي لحظة اعتزامي كتابة هذه الخاطرة التي تحمل عنوانا اجمل من اي كلام قد اكتبه . 
منذ اسابيع او اكثر وانا انوي الكتابة عن هذا الموضوع الشخصي , لانه كان بالنسبة لي شغفا لا اقوى على التغلب عليه , ولا استطيع تجاهله . 
اخيرا وبعد طول انتظار اصبحت " او عدت " طالبا من جديد 
فانا البالغ من العمر اربعة وعشرين عاما او يزيد بقليل لم ادرس في الجامعة الى الان , على الرغم من محاولاتي العديدة للدراسة في اية جامعة كانت ومهما كان التخصص , فالموضوع وبعد سلسلة كانت تبدو لا نهائية من المعوقات بدا اشبه بالتحدي بيني وبين الحياة التي ما انفكت تضع العصا تلو العصا في دواليب عربتي المحطمة اصلا . ها انا اذا وبعد طول انتظر اصبح طالبا في واحدة من افضل جامعات البلاد . طالب تاريخ في جامعة اليرموك الاردنية , صحيح انني لا ادرس التخصص الذي شغفني هما منذ كنت طفلا يبلغ من العمر اثني عشر شتاءا واعني هنا تخصص الصحافة الا انه افضل من لا شيء , وربما اقول ربما , اجد في التاريخ ضالتي التي ابحث عنها منذ صرختي الاولى في الحياة ,ربما يكون التاريخ هو ما سيمكنني من استشراف المستقبل بعقل اذكى وعيون احد بصرا 
اقرؤوا التاريخ اذ فيه العبر ,,,,,,,,,,, ضل قوم ليس يدرون الخبر 
هكذا قال الشاعر , وعلى الرغم من ان الشعراء يتبعهم الغاوون الا انني اظن ان شاعري ليس منهم 

عدت طالبا لا يدرس للامتحانات , ويتمنى التفوق , يفخر به الاساتذة " الذين صار اسمهم دكاترة الان " ويفخر هو بنفسه جدا , مع كل اجابة صحيحة يتمكن منها , عدت طالبا يمسك دفترا  على مؤخرته صورة للأقصى مع اسم مجموعة طلابية تحلم بشيء ما , عدت طالبا  لا يتمكن من النوم ليلة الامتحان قلقا ومع ذلك لا يدرس , عدت طالبا يعاهد نفسه ان الفصل القادم لابد وانه سيكون افضل , عدت طالبا يحاول على الرغم من فارق العمر الشاسع ان يجد له مكانا " على قد الايد " في هذا المجتمع القديم الجديد, عدت طالبا يلعن اللحظة التي ترك فيها جامعته الاولى  , عدت طالبا تشاهده في المكتبة اكثر مما تشاهده في الكافيتيريا , عدت طالبا يتظاهر امام الدكتور وزملائه بكتابة كلام الدكتور بينما هو يملئ بياض الصفحات بقصائد حب للوطن الام ولزميلة لم يبح لها يوما بحبه . 
عدت طالبا او اقل بقليل ,,,,,,,,,, المهم انني تلميذ من جديد 

Sunday, September 18, 2011

جفرا نيوز ... ماذا تفعلون ؟؟؟؟

لا انا اعلم ولا أنتم تعلمون , ولا القائمون على الاعلام في الاردن يعلمون الى اين سيصل بنا مسلسل الانحدار الاعلامي المقيت , اعلام النص كوم بدلا من الدوت كوم , الاعلام المرهون في معظمه لولاءات لا تمت لمهنة الصحافة المقدسة بصلة , اعلام رهن نفسه بل وباعها لقاء حفنة من الدنانير هنا , او رضى المسؤول الفلاني هناك 
ودون ان اطيل عليكم ,اسمحوا لي ان اعرض لكم هذا الخبر الذي اطل به علينا موقع " جفرا نيوز " والذي رفع لنفسه شعارا براقا اكثر من شعارات الحكومة والمعارضة سوية , شعار : لا خطوط حمراء . وبعد مشاهدتكم للصورة التالية لابد انكم ستصدقون ان الحماقة لا خطوط حمراء عليها 

اذا وبعد ان قام موقع جفرا بالانحياز الى احد الطرفين بشكل واضح وفاضح ,قرر امعانا في اهانة القراء وعقولهم الا يرى الحقيقة التي لا تحتاج الى منظار لترى 
والحقيقة ايها السادة ان الصفحة التي نسبها الموقع الى الناشط في الحراك الشبابي الاردني نهاد زهير انشأها بعض الكارهين له , وهذا هو رابط الصفحة التي نشر عليها هذا الكلام بقصد الاساءة الى نهاد والنيل نت الحراك ايضا 
اعود واكرر حتى لا يحدث اي لبس :هذه الصفحة قام بانشائها بعض الكارهين للناشط في الحراك الشبابي نهاد زهير , وبالطبع لا يحتاج اي منا الى ان يكون عبقريا كي يعلم ان هذه الصفحة يستحيل ان ينشئها شخص لنفسه , لأنها وببساطة وبكل وضوح لا تهدف الا للمس منه واهانته ,فأي مازوشية يملكها نهاد حتى يمارس فعل اهانة الذات بهذه الطريقة 

 جفرا نيوز - يبدو ان ملامح الالحاد واضحة في اعضاء مايسمى بتيار 24 اذار ومن يريد التأكد عليه ان يطالع صفحة الناشط الشاذ نهاد زهير على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حتى يتأكد من ذلك 
هكذا قال الموقع , وقد كان بامكان الموقع قبل كتابة هذه العبارات التي لابد من محاسبته عليها ان يتصل بنهاد زهير , او ان يطلع على "بروفايله الشخصي " والذي يعرفه الكثيرون بحكم نشاط نهاد السياسي 
والى القائمين على جفرا نيوز والى من صدقوا كلامهم ,فهذا هو بروفايل نهاد 

كنت اتمنى لو انني استطيع الضحك على نفسي واقناعها ان الامر كله عبارة عن خطا غير مقصود , لكن للأسف ,ارى ان الامر غير هذا تماما 



Friday, September 16, 2011

صبرا لا تطيق صبراً


هل في حياة الشعب لفلسطيني يوم عادي ؟
لا اظن
اليوم خميس
مجرد خميس لا اكثر ولا اقل
نخرج الى المقاهي لرؤية الاصدقاء
او تسهر العائلة سوية
يقام حفل ساهر فيذهب اليه من يملكون فائضا من المال
او ربما حفل زفاف لقريب نحبه فنرقص ونرقص حتى يصبح العرق نهرا
او ربما نكتفي بالجلوس والتحدث بسوء عن الجيران والاقارب
لكن هل اليوم فعلا مجرد يوم خميس نمارس فيه فعل الحياة كاي يوم اخر ؟؟
ولو فعلنا الن نكون مخطئين؟؟؟
اليوم هو الخميس ,,,,,نعم
لكنه ليس كاي خميس ,
لماذا ؟؟
لانه وفي ليلة مثل هذه الليلة تماما
وربما قبل ان يولد معظمنا
وفي مكان لم يزره معظمنا
ولم يسمع عنه اغلبنا
حدث ما لم يكن طبيعيا
والذي سيجعل هذا الخميس وكل خميس مثل هذا غير طبيعي
والى الابد
ففي ذلك الخميس المشؤوم تحول الليل الى نهار
وانتقل الاحياء الى العالم الاخر باسوأ طريقة ممكنة
ومن بقي منهم ود لو انه انتقل الى العالم الاخر مع المنتقلين
فان تحيا مع فكرة ان كل من تحبهم قد ابيدوا امر لا يطيقه بشر ولا حجر
ما حصل يا سادة ان ما كان يشبه الحياة التي قبل بها اولئك المساكين تحول الى جحيم يصر على ان يسمى حياة
المكان : صبرا وشاتيلا
الزمان :الخميس  16\9\1982
الضحية   :حوالي ثلاثة الاف وخمسمئة فلسطيني ولبناني اعزل
الجزار : ارئيل شارون وزير  دفاع دولة الاحتلال وقتها
المشاركون بالجريمة: جيش الاحتلال الصهيوني
مليشيات حزب الكتائب
الصمت العربي
 الاسلحة المستخدمة: الرشاشات
البنادق
 الساطور والبلطة والسكين
الصمت العربي والدولي
الجريمة المرتكبة : قتل جماعي
اغتصاب فردي وجماعي
بقر للبطون
الاشخاص الذين تمت محاكمتهم على جريمة العصر هذه : لا احد

Thursday, September 15, 2011

مراجعة لرواية الطنطورية


كنت اعتزم بدأ ما اكتبه هنا  ناعتا  جلسة مناقشة رواية الطنطورية مع اصدقائي الانكتابيين بوصف الجلسة بالمتميزة , لكن وبعد قليل من التفكير وجدت ان هذه العبارة ليست دقيقة ولا منصفة ابدا , فأي جلسة انكتابية لم تكن مميزة ؟؟ لا استطيع تذكر جلسة واحدة خرجت منها مستاءً او على الاقل بمشاعر حيادية . يكفي ان يجتمع الانكتابيون واراهم يتكلمون ويناقشون باحترام متبادل وباستماع وانصات حتى احس بانني وكما سبق وذكرت اكثر ثراء من ذي قبل , لانني املك اصدقاء على هذه الهيئة من اللطف والثقافة .
ولذا وبعد هذه الاشادة "الضروية " اقول انني كنت في يوم الثالث عشر من ايلول في جلسة انكتابية مختلفة بعض الشيء عن سابقاتها , لا لاننا استضفنا مؤلفة الرواية , او لان كتبا ما تم توزيعها "كما حدث بجلسة الهويات القاتلة" , بل لأننا كنا ضيوفا على واحد من اعرق نوادي القراءة في الاردن , نادي صديقات الكتاب وما اضفته الامهات الفاضلات الى جلسة المناقشة من ود وحميمية , وما اثريننا به عندما تكلمن عن تجربتهن في نوادي القراءة على مدى عقود .
وبالنسبة للمراجعة التي اقوم بها الان فينبغي بداية ان انوه الى انني في السطور القادمة لن اكتب افكاري فقط , بل ساحاول الاستعانة بأفكار غيري ممن تحدثوا في الجلسة , الامر الذي يجعل ما اكتبه هنا كيانا قائما بين المراجعة الذاتية والجماعية , وكلي امل ان اوفق في الامر وسأرتب النقاط لا حسب اهميتها , بل حسب الطريقة التي تغزو بها رأسي .
الطنطورية
رواية للاديبة المصرية رضوى عاشور "زوجة الاديب الفلسطيني مريد البرغوثي , ووالدة الشاعر الفلسطيني المصري تميم البرغوثي " تقع الرواية في حوالي ال400 صفحة او تزيد قليلا , والرواية في منحاها العام سيرة ذاتية تكتبها بطلة الرواية رقية والتي ولدت في قرية الطنطورة قرب مدينة حيفا في فلسطين المحتلة , وتعاصر البطلة رقية النكبة والتهجير الذي تعرض له شعبها والنكسة وما تلا ذلك من ماس عانى " ولا زال" منها الشعب الفلسطيني خصوصا والعرب عموما .

وربما كان من سوء حظ الرواية اننا قراناها بعد رواية عزازيل " والتي ارى شخصيا انها افضل ما قرات منذ زمن طويل " فكان الفارق واضحا جليا , وكان الذهن مشغولا وملزما ربما بعقد مقارنة غير عادلة بين الروايتين , مقارنة للغة المستعملة , و لطريقة السرد , وللقدرة على اثارة القارئ , وربما من وجهة نظر البعض لجنس المؤلف والبطل الراوي .
بالنسبة لي ارى ان السؤالين الذين يجب علينا ان نحاول الاجابة عنهما هما : من هو الجمهور المستهدف من الرواية ؟ وثانيا لماذا كتبت الرواية ؟
واجابة للسؤال الاول " من وجهة نظري طبعا " اقول انه ان كان الجمهور المستهدف للرواية هو عموم الشعب المصري "نظرا لجنسية المؤلفة " او عموم الشعب العربي باستثناء بلاد الشام " حيث تدور معظم احداث الرواية " فان الراوية في تلك الحال قد نجحت والى حد كبير في ايصال فكرتها , ونجحت تماما في توصيف شيء ما من المعاناة الفلسطينية
اما ان كان جمهور الرواية عاما شاملا , او لا سمح الله كان جمهور الرواية هم الفلسطينييون واهل الشام ,فأرى ان الراوية لم توفق على الاطلاق , ببساطة لان المعاناة الفلسطينية اكثر ايلاما ومأساوية مما تم وصفه في الرواية بعشرات المرات ,والقصة الفلسطينية فيها من الحزن والدموع والوجع اليومي اللامنتهي اكثر من هذا بكثير .
وربما يمكن القول كحل وسط ان الرواية هي نقطة بداية جيدة ومفيدة لمن لم يسبق ان قرأ تاريخ فلسطين , او انه يريد تلخيصا سريعا لتاريخ الفلسطينيين و"معاناتهم " منذ النكبة والى الانتفاضة الثانية .
اما السؤال الثاني والذي كان متعلقا بفكرة لماذا كٌتِبَت الرواية ؟
فيحلو لي ان اظن انها محاولة من الكاتبة العزيزة للدفاع بطريقة ما عن البرجوازية الفلسطينية او الطبقة الميسورة ان شئتم والتي يتم اتهامها "ظلما" بالخيانة او انها في افضل الاحوال ليست على اتصال مباشر مع هموم الشعب الفلسطيني اليومية , على اعتبار ان المال وطن .
فهذا الابن صادق والذي نال من الثراء ما نال يقود بدفع ربع ثروته من اجل مقاضاة الكيان الصهيوني في المحاكم الدولية , الامر الذي بدا وقتها كفكرة جنونية جمقاء ,بل انها كانت تبدو كاضاعة متعمدة للوقت وللجهد وللمال
ارادت المؤلفة ان تقول ان النقود او الثراء لا تغني كلها عن الوطن , ولو كثرت .

وربما يكون التدليل على هذا الكلام هو وضع عائلة رقية قبل النكبة , بل ووضعها بعدها , وكيف كانت تتنقل الى الامكنة التي تريد باستثناء الوطن طبعا , الامر الذي لم يكن متاحا للغالبية العظمى من اللاجئين .

اما الامر الاخر الذي تم طرحه خلال جلسة النقاش فهو فكرة المثالية المفرطة
فقد لاحظ البعض " واقتنعت بالفكرة" ان الرواية كانت مناصرة لفكرة ملائكية الشعب الفلسطيني , او انها بكلمات صاحبة الفكرة"ميساء "  كانت منحازة الى الشعب الفلسطيني , فمثلا لم تظهر موضوع الخونة الا في موضع او موضعين من الكتاب , كما انها لم تشر بشكل كاف الى كارثية الانقسامات التي كانت تشهدها الساحة الفلسطينية وعلى الاخص ساحة الثورة .
كما اعجبت بما اشار اليه "خليل وهاب " عن اجادة الكاتبة لوصف الخوف واثره على الانسان والمجتمع , وقد كنت قرات في مكان ما ان احد الاسباب التي كانت مسهلة للنكبة وحدوثها هو رواج الشائعات المرعبة في صفوف الفلسطينيين عن المجازر التي تم ارتكابها بحق اخوانهم في بعض القرى , وقد كان لمجزرة دير ياسين بالتحديد الحظ الاوفر  في ذلك ,خاصة وان القصة عندما كانت تروى كان يصاحبها مبالغات في بعض الاحيان , و ارعاب غير متعمد في كثير من الاحيان .

ربما يكون انجح ما اجابت عنه الرواية هو سؤال : كيف اقاوم ؟
كيف اقاوم الان ولم يعد هنالك من ثورة ؟ كيف اقاوم الان ولا سلاح في اليد ولا حتى على الشجرة ؟
اجابت الرواية عن هذا السؤال من خلال الذكر المقصود والمتكرر لعظمة وروعة واهمية شهيد الكاركاتير الفلسطيني الراحل العظيم ناجي العلي .
اجابت الرواية على سؤال كيف اقاوم من خلال الاشارة الى تلك المجزرة التاريخية الثقافية التي كانت تحدث تزامنا مع مجزرة صبرا وشاتيلا , واعني هنا ما حدث لمركز الدراسات الفلسطينية من نهب وسلب وحرق ,  بل وما لحق ذلك من اهمال لما امكن استعادته .
ارادت الراوية ان تقول : ان كنتم غير قادرين لسبب او لاخر على قتال العدو الصهيوني بالنار والبارود فانتم قادرون كما قدر ابني عبد  على اذلاله في ساحات اخرى , ولا عذر لكم ان تقاعستم .

المفتاح
هل سيتمكن انسان ما من قراءة الرواية دون ان يتوقف طويلا عند المفتاح ؟؟ ورمزيته القاتلة الموجعة , المفتاح تاريخنا , المفتاح وجعنا الشخصي , والمنا الجمعي , المفتاح من الجدة يورث الى الابنة الى الحفيدة , المفتاح بوصلتنا .
 فليفعل السياسيون ما شاؤوا وليتنازلوا كما شاؤوا  , ولنهزم في معارك البنادق كما يختار لنا قدرنا , لكن المفتاح من رقابنا لن ينزع , المفتاح باق ما بقيت فلسطين في قلوب ابنائها , هذا ما قالته رضوى , هذا ما قالته رقية , هذا ما قالته فلسطين .

صبرا
ربما ان اكثر ما اغضبني من الرواية هو المرور " غير الكريم " على هذا الحدث الفارق  لا في تاريخ لبنان وفلسطين فقط , بل وفي تاريخ العالم اجمع , انها صبرا ايها السادة
صبرا حيث تم ذبحنا , صبرا حيث صمتت العروبة ولم تنبس ببنت شفة , صبرا حيث قتل عفوا , حيث ذبح , عفوا حيث ابيد ثلاثة الاف فلسطيني ولبناني اعزل , بغير جريمة اقترفوها سوى انهم فلسطينييون , سوى انهم تواجدوا امام فوهات الرشاشات وحد السكين .
صبرا لا يجوز ان تمر عليها الرواية هكذا , صبرا التي لم يعاقب مجرموها , صبرا الوحع الابدي . صبرا التي لم يبك شهدائها احد . صبرا التي انكرتها العروبة وكانها ابنة خرجت على امر القبيلة ,صبرا التي رأيناها توؤد فصمتنا وادرنا لها ظهورنا .

كيف لا اغضب على الكاتبة وقد تزامنت مناقشتنا للرواية مع اقتراب ذكرى حصولها

هذا ما تذكرته عن الرواية وعن جلسة نقاشها , والتي كانت كما العادة ممتعة زاخرة بالاراء والافكار المتنوعة .
شكرا انكتاب , وشكرا لنادي صديقات الكتاب , شكرا لرضوى ورقية .
وشكرا جزيلا ايها الانكتابيون .

Friday, September 9, 2011

عن الطنطورية

 زهرة عصفور الجنة والتي ورد ذكرها في الرواية 
الطنطورية

كتاب مجموعة القراءة انكتاب  في النصف الاول من شهر ايلول سبتمر لهذا العام 2011 , قراته خلال الايام القليلة الماضية ولدي عليه عدة تعليقات واجبرني الكتاب على ان افكر في عدة موضوعات ساحاول اجمالها في الفقرات الاتية  لكن اولا ساتحدث عن الكتاب ككتاب

في الكتاب الكثير من التفاصيل, وتفاصيل التفاصيل التي لا داعي لها ,  وامعان مبالغ فيه من وجهة نظري في الوصف , وصف البشر وخلقهم , وصف المكان , وهذا النوع من السرد لا يجتذبني  ولا احبه

ربما لانني قرات بالتفصيل عن مجزرة صبرا وشاتيلا , او ربما لان المؤلفة ولسبب ما قررت ان توجز "الى حد الاخلال" في سرد احداث المجزرة التي يندى لها جبين البشرية , والتي من وجهة نظري مرغت انف العرب وممانعتهم وجيوشهم في الارض . قرات الكثير عن المجزرة اللعينة وسارفق بالمقال كتاب صغيرا للباحثة صفاء زيتون يحوي مجموعة من الشهادات لناجين من ذلك الجحيم اللعين .

المشهد الذي ابكاني او كاد ليس مشهد ملجأ ابو ياسر ولا ما حدث لعجوز الطنطورية الذي نجا من مجزرتها ليضطر لدفن ابناء بلده وشبانا عراقيين في قبور جماعية , ما اوجعني  في الرواية هو العرس الذي حصل في اليونان ,مشهد رقية وهي ترقص , وتفكيري المتواصل في ان الهوية الوطنية الفلسطينية باتت محرمة وممنوعة في عديد الدول العربية , وان "الفلسطينية " باتت تهمة بل وذنبا لابد من التبرؤ منه .  المني مشهد وصال صديقة رقية على الشاطئ مع ذلك السائح الذي سأل عن هوية الثوب التراثي الذي تلبسه .

انها فلسطين ايها الحمقى وليست اسرائيل

لماذا اخترنا الطنورية ؟؟؟

اختيار الطنطورية جاء لسببين الاول اننا قررنا ان نقرا لكاتبة انثى والسبب الاهم هو اننا في شهر ايلول وسنرى خلال ايام تقدم القيادة الفلسطينية بطلب الاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الامم المتحدة وما اعلنته القيادة الامريكية عن اعتزامها استعمال "حق " النقض الفيتو في وجهة الدولة الحلم

تخيلوا الاتي بعد قبول الفلسطينيين بحق منقوص , بدولة على اقل من ثلث فلسطين التاريخية  تعلن امريكا رفضها لهذا التنازل "المذل " من وجهة نظر الكثير من الفلسطينيين ,,,, نتنازل فلا يقبلون , نُصَعّد فبنا يفتكون

ما هو المطلوب من الفلسطيني تحديدا ؟؟؟؟ هل علينا ان نموت لنريح العالم منا ؟؟؟

ايلول الاسود , ما حدث للفلسطينيين في لبنان , والتنكيل الذي يتعرضون له الان في سوريا , وما حدث لهم ولا زال يحدث في العراق من تهجير قسري , هو بكل اختصار ما دفعني مرغما على القبول باتفاقية اوسلو اللعينة

وهو على الاغلب ما دفع بالشهيد ياسر عرفات الى القبول بالمغامرة برأسه و مصافحة محطم العظام الفلسطينية اسحاق رابين

الفلسطينييون وبغض النظر عن الاسباب مرفوضون في كل الدول العربية , بل ان بلدا نفطيا كالعراق ضاق بعض ابنائه بهم فطردهم الى الحدود مع الاردن وبقوا مقيمين على الحدود , الى ان استقبلت البرازيل " نعم البرازيل " جزءا منهم ,,, تخيلوا

رايي المتواضع هو اننا كفلسطينيين لا نحظى بترف الصمود , ولا نحظى كذلك بترف الاختيار او الانتقاء , نعم فلسطين التاريخية من راس الناقورة الى ام الرشراش لنا ,, لكن الى ان نقوى على استعادتها كاملة لا يجب علينا ان نرفض ما نستطيع استراجعه , دولة مجتزأة صغيرة وربما دونما سيادة افضل من مخيم في الشتات , على الاقل في الدولة المجتزاة ننتفض على عدونا التاريخي , اما في المخيم المحاصر فإننا سنثور ان ثرنا على اهلنا وناسنا , سنثور على اخوتنا , هم يبقون اخوة لنا وان تنكر بعضهم لهذه الاخوة .

هل خرجت كثيرا عن موضوع الرواية ؟ لست اعلم .

لابد ل ان اشكر الراوية العزيزة على ذكرها لموضوع مركز الدراسات الفلسطينية والذي تعرض لمجزرة هو الاخر , مجزرة تزامنت مع مجزرة صبرا وشاتيلا ,,, وهذا الهجوم البربري والذي هو بالنسبة لي اقسى من هجوم المغول على مكتبة بغداد ,يلخص حربنا مع العدو الصهيوني

فالحرب ليست على الحدود فقط ولا على الوجود فقط , وانما حربنا معهم على الذاكرة ايضا , سرقوا مركز الدراسات كما سرقوا ارضنا لانهم يريدون سرق ذاكرتنا ,فكما قال بن غوريون مرة " كبارهم سيموتون , وصغارهم سينسون" , فلما وجدوا ان صغارنا لم ينسوا شيئا , وان اصغر طفل في اصغر مخيم ينسب نفسه الى مكان ولادة جده او جد جده علموا ان حربهم على الذاكرة فشلت وان لا احد ينسى سواهم , فقرروا محو الذاكرة قسرا .

من افضل ما قامت به الطنطورية هو تسليطها الضوء على النكبة , فللأسف قليلة هي المعلومات التي نملكها عن تلك المرحلة , واقل منها هي المعلومات التي يعطوننا اياها في المدرسة عن النكبة وعما حصل , ولا احد فيما اذكر يخبرنا لماذا خسرنا ونحن كثر , وانتصروا هم وهم اقلة ؟؟؟

كيف سقطت حيفا ؟؟؟ كيف سقطت يافا ؟ كيف سقطت فلسطين ؟ على هذا السؤال قبل او بعد الطنطورية ان يملئ علينا حياتنا , وان يقض مضاجعنا وان نظل معه الى الابد

                                                               الطنطورية والربيع العربي

قلتها سابقا وسأظل ارددها : العالم قبل البوعزيزي ليس كالعالم بعده ,,,الامر بهذه البساطة بالنسبة لي

العرب كل العرب _ حتى اولئك الذين لم تقترب الثورة من ديارهم _ عرفوا اخيرا معاني الكرامة وعزة  النفس , والاهم عرفوا الطريق الى الشارع , الطريق الى  الحصول على حقوقهم

الشعب يريد , والشعب يتحصل على ما يريد

بينما كنت اقرا اواخر الطنطورية واقرا عن الاسلاك الشائكة التي تفصل الابن عن امه , توافدت الاخبار من مصر العروبة عن هدم ثوار التحرير للجدار العازل الذي اقامه المجلس العسكري حول السفارة الصهيونية ,وها هم المصريون مرة اخرى ينزلون علم الصهاينة

بواقعية اقول ان اسرائيل لا تجرؤ على الاقل حاليا على تكرار ما كانت تفعله في الماضي , اعلم اننا كعرب لا زلنا ضعافا جدا , وان كثيرا من التخبط سيصاحب اعادة بنائنا لدولنا العربية , الا ان الوضع لن يكون بالسوء الذي كان عليه قبل البوعزيزي

فمثلا ايام اجتياح لبنان وحصار بيروت في العام 82 لم تخرج اي مظاهرة في العالم العربي احتجاجا على الدم العربي المسفوح , اللهم الا مظاهرة واحدة خرجت اعتراضا على المؤامرة التي قامت بها النمسا والمانيا على الجزائر لاخراج الاخيرة من كاس العالم

بل اوتعلمون ان اكبر مظاهرة احتجاجية على ما حصل في صبرا وشاتيلا لم تكن عربية بل كانت اسرائيلية نعم , فلقد نظم اليسار الاسرائيلي مظاهرة في تل ابيب خرج فيها قرابة ال400 الف شخص احتجاجا الى اساءة مجزرة صبرا وشاتيلا الى نقاء السلاح الصهيوني !!!! تخيلوا .